بداية حب
المحتويات
جاوب عليه بضيقايوه... تسنيم الله يباركلك انا على اخرى. اقفلى دلوقتي.
اغلق الهاتف بوجهها ولم يستمع حتى... وهى على الجهه الأخرى محتاره ومشتته.
هل هذا وقت للجفاء... وهو دائما هكذا وكلما تذمرت يتحجج بضيق الحال وفراغة اليد .
اغضمت عينها غاضبه... القلب الرحيم الحنون لا يتغير بضيق الحال ولا فراغة اليد... لكنها..
لا تعلم ان كان ماتفعله صحيح ام خطأ.. او... ربما نصيب.
لا تعلم.. استفاقت من شرودها على اتصال من زياد.
نظرت للهاتف بامتعاض ثم فتحت الهاتف تجيبايوه.
زياد بسخريه اهلا اهلا ام العيال.
تسنيم پشراسهعيال مين ياجدع انت... هى فيها خلفه وعيال... لا بقولك ايه من دلوقتي انا قبل اى حاجة احب احط النقط فوق الحروف... احنا لا همس ولا لمس ولا عيال... مش هنضحك على بعض.
تحدث من بين أسنانه عرفى ابوكى اننا جايين النهاردة نكتب الكتاب.
بهت وجهها تردد پخوفايه.. كتب كتاب على طول.
زياد مؤكداايوه ويومين بالظبط وهنعمل الفرح.
ضړبت صدرها بيدها تندب بعويليا لهووى.. وفرح كمان.. هتعمل فرح.. انت عايز تفضحنى.
صړخت فى وجهه پحدهاحفظ أدبك.
زياد بسخريه ايه الى كل ما اكلمك احفظ أدبك احفظ أدبك مش لما تحفظى انتى عقلك.. هو جوازك على سنة الله ورسوله من زياد بيه الظاهر فى فرح كبير قدام الناس يبقى ڤضيحه يا هبله ولا ابقى بقدرك!
لتردد دون وعى منها ولكن هذا هو موطن خۏفها مش عايزه حد يعرف انى اتحوزت عشان ما.... قاطعها پغضب حين فهم ما ستقوله ليبادر هو الذبحانا بعمل كده عشان اهين تهانى مش اكتر... جهزى نفسك.... سلام.
___________________________
عادوا من بيت تهانى وقد اتفقوا على كل شئ بعد عقد القران.
كل هذا وتهانى لا تعلم... تجلس بعدما تلقت صڤعات متتاليه من جنه تريها كيف تلاعب بها من تعشق تراب قدمه من أجل الوصل لها.
لابد من الحفاظ على مكانتها كزوجه لزياد... فقد اعتادت هذه الحياه ولن تقدر على تركها.
فتح الباب يتقدم للداخل وفى عينه نظره غريبه اليوم.
تقدمت منه تتحدث بود شديد حمدلله على السلامه يا قلبي... اتاخرت ليه.
حل عقدة كرافت بذلته يقول بسعاده كبيره كنت فى مشوار مهم اوى.
حاولت إظهار فرحتها لفرحه تقول ايه ه. المشوار الى مفرحك ده.
_____________________
فى غرفة سليمان.
عاد معهم من الخارج لا يعلم كيف سيتعامل معها.. لايعلم حقا.
تقدم يفتح باب غرفته.. لتتسع عينه وهو يجد ممر من الورود الحمراء تحدها الشموع تقود لقلب كبيير من الورد والشمع وهى تتمدد داخل القالب بقميص قصير مت من اللون الذهبي لا يخفى شيء تقريبا تنتظره بابتسامة ودلال يلين له الحديد.
وقف وهو على اعتاب صدمة قلبيه متسع العين غير قادر حتى على ابتلاع رمقه يطالعها فقط بزهول وهو يراها هكذا تنتظره.....
الفصل السادس والعشرين
فى صباح اليوم التالى.
جلس على فراشه وهى غافيه بارهاق لجواره.. يتذكر جيدا لم يتركها حتى ساعات الصباح الأولى.
يتذكر حديثها عن كونها اسفه على ما سمع وما قالت وأنها لم تقصد.
ظلت طوال الليل وهى بين يديه تكرر اسفها.
لكن كل هذا لن ينفى ماسمع... ماسمع اوجعه لانه الحقيقة ببساطه.
حول بانظاره إليها يراها وهى غارقه فى النوم وأثر إجهاده لها واضح عليها... بمنتهى الضعف وقلة الحيلى اقترب يمسح على شعرها يقبل رأسها يغمض عينه بتعب.
نظر لها مطولا ثم وقف عن فراشه يتقدم نحو المرأه ينظر لانعكاس صورته وهو يرتدى شورت قطنى داخلى... يتأمل حاله جيدا يسأل اين سليمان الظالم
يرى امامه شخص ضعيف مذلول... لقد كسرته ببراعه... اصبح ذليل حبها.. يتحين لأى نطرة رضا او ابتسامة.
يتذكر كان يميل عليها وهو يتنفس بحرارة وسرعه ينظر لها بهوس يقبلها بتلذذ كأنه يلتهمها.. يهمهم وهو يلتهم جلد وجهها وهى متجاوبه تماما لكل ما يفعل.
تقريبا لم يكن مهتم بالتقاط أنفاسه كان كالمچنون بعدما رأى هيئتها على ارضيه الغرفة متجهزه له تنتظره وقد فعلت هذا لاجله.
وكيف أوقفت قلبه واذهبت عقله وهى تشير له بدلال ان يقترب لعندها.
حاول الخروج من شورده يقف تحت المياه بالمرحاض وهو تاره حزين لما وصل اليه.
وتاره يبتسم ويقشعر بدنه وهو يتذكرها ليلة امس من اول اسفها لتجاوبها الخجول معه.
جنته وناره هى... كسرت شئ ما بداخله وهو غير قادر على إعادة تقويته... شئ غير مرئى او ملموس... غيرت دون هدف او قصد منها هى حتى لم تنتبه.
ذهب ووقف امام المرأه ثانيه بأمل... تبا... فحتى بعدما ارتدى البذله والكرافت لم يتغير كثيرا... بل ظل كذلك الذى رآه بالملابس الداخلية.
الملابس الرسميه لم تغير كثيرا ولم يعد بها سليمان الظالم.. انه نفس الشخص...ذلك الذليل امام رضى طفله عنه.. فتاه لم تتجاوز التاسعه عشر بعد.
لاول مره يبعد عينه عن النظر لنفسه فى المرأه... لاول مره لاينظر لحاله بزهو.
غادر يفر هاربا من النظر لنفسه لكنه... ورغما عنه يتقدم منها على الفراش يسحب شرشف الفراش يغطى مفاتنها
الظاهره وينظر لها مطولا..
بل اى حيله يميل عليها يقبل وجنتها بعمق ثم يعيد تدثيرها جيدا يبتعد بضيق.
شعر بالڠضب من حاله بعدما واجه نفسها بكسره أمامها من المفترض أن يبتعد او يكرهها لكنه الان يريد تأجيل ذهابه قليلا وان يبقى معها.
غادر پغضب... كل شئ يخرج ويتعدى حدود السيطره.
دانت لها السيطره... وهو اصبح بلا سلطان... اصبحت هو كل شئ.. كل شئ.
غادر ولم يهتم بقوانين البيت من مواعيد الإفطار او اى شئ.. غادر سريعا بمشاعر مختلطه حزن.. فرح.. ضيق وسعاده .
وصل لعند الشركه يسير وسط العمال المعتصمين واول ما رأوه زادوا بالهتاف.
وقف اول الدرج ليدلف للداخل متجاهلا إياهم.
لكنه استدار بضيق ينظر لهم بعدما زادوا من حدة هتافهم.
وقف دقيقه صامت صمت تام وهم يزيدون.
امام نظراته الجامده صمتوا... وهو ظل هكذا.
حتى رفع رأسه ينظر لهم بكبر قائلا عايزنها تخلص على إيه
فرغ الكل فاهه حتى حراس الأمن... نظروا له بزهول.
وهو كررخلصوا انا خلقى ضيق... وقبل ما ارجع فى كلامى.
تحدث رمضان سريعا شهرين تعويض على كل سنه ونمشى خالص إحنا ماعدناش قادرين على شغل المصنع.
تكلم بكبر يتفاوض شهرين كتير.
تحدث رمضان برضا تام فهو لم يحلم ان يصل مع الظالم لتلك النقطه من الأساس شهر... شهر على كل سنه يا باشا وكده رضا.
اماء برأسه ونادى مساعدته باشاره من يده يقول اصرفى لكل واحد فيهم شهر قصاد كل سنه قضاها هنا وخلصى كل حاجه.. ساعة زمن وتكون قصتهم انتهت... هطلع دلوقتي مكتبى مش عايز المح حد لسه واقف.
نظرت له تردد بزهول اوامرك يافندم.
تقدم للداخل وصعد لمكتبه يرى مكان تجمهرهم خالى.
واجهه نفسه بوضوح... لم يكن مباليا بتجمهرهم ولم يهتز... حتى لم يشعر بالشفقه على اى واحد منهم... ولكنه ذلك الشئ الذى كسرته جنته... كسرت شئ يجعله غير قادر على الاستمرار فى
متابعة القراءة