بداية حب
المحتويات
ولم يقول او يعقب حتى... كأنه حزين منها... وغاضب عليها.. وايضا كأنه طفل عابس من امه.
وهى بداخلها حرب من الأفكار لا تعرف على اى فكره تستقر.
إلى أن ابتسمت بنعومه وصوت ناعم ودودانت نمت جنبى امتى
دق قلبه لطريقتها الناعمه ينظر لها بجانب عينه لكنه لا يود وان ينجرف بالعشم.
ظل ينظر امامه قائلا باقتضابمش فاكر.
ابتسمت اكثر تنوى زيادة جرعة السم قائله وهى تتمسك بكتفهانت لسه زعلان مني
رمش باهدابه ثلاث مرات ينظر لها باستغراب فاكملتحقك عليا... انا كنت مټعصبه شويه.
ابتعدت تقول عابثهبس انت كمان عصبتنى وقولت كلام وحش كتير.
جنه بمكر الفتيات اكملت عليهومش اى راجل.. ده انت سليمان الظاهر حبيب قلب سيدات التجمع والشيخ زايد.
سليمان بثقهومدينتى.
ضحكت بدلالياواد يا واثق انت.
التمعت عينه يفتح فمه... جنه تمازحه... هل يحلم ام ماذا!
مزاحها لطيف ومحبب لقلبه يدفع نصف عمره ولتظل تتعامل معه هكذا فقط.
سليمان لا بس..
اخذ نفس عميق يكملنفسى تفضلى كذه معايا.
اخفت ضيقها منه تبتسم قائله مانا بحاول اهو... تيجى نفتح مع بعض صفحه جديده يا سولى.
تخشب جسده يسأل يا ايه!!
تحدثت بدلال وشقاوه وهى تقضم ارنبة انفهيا سولى.. بدلعك.. مش قولنا هفتح صفحه جديده.
سليمان بفرحهقوليها بقا كده تانى.
ضمھا له بلهفه يقبلها ثم ابتعد عنها يقول انا فرحان بيكى اووى.
اتسعت عينها من الطريقه التى يتحدث بها وكانت الصدمه الاكبر وهى تسمعه يكمل بحماسانا من بكرا هبعت اجيبلك كل كتبك من بيت باباكى.
لا تكاد تصدق هذا التحول الغير طبيعي... فقد تحول تماما.
كل هذا لمجرد إظهارها لاستجابة بسيطه من ناحيتها فعلت به كل هذا.
الفصل الثالث عشر
ضمھا له يهبط الدرج وهى معه كى يتناولا طعام العشاء.
وقد خرج شوكت من غرفته واتجه بعدهم محافظا على تقاليده
كان الكل فى الانتظار ومن ضمنهم نهله التى استيقظت لتوها تراه يضمها له هكذا وجنه تبتسم فى وجهه ابتسامة هى الوحيده التى تعرف ما خلفها.
جلس شوكت صامت تماما ينظر ناحية ابنه يرى كيف ياكل وهو لا ينظر للطعام حتى إنما ينظر على يمينه عينه مسلطه عليها.
وعندما تبتسم له يرفع رأسه يأخذ نفس عميق يتباهى بمجرد تلك النظره التى نظرتها له أمام الجميع كأنه يقول أرأيتم انها تحبني.
ليرى شوكت كيف خرج الامر عن طور السيطرة وان العڼف لن يجدى اى نفع.. ليبتسم ابتسامه جانبيه مستهزءه فمن تلك الصغيرة التى جاءت لتقلب ابنه وكل الموازين هى لا طاقة لها أمامه ولكن صبرا جميلا لا يريد خسارة سليمان.. لم يخلق بعد من سيجعله يخسر ابنه.
ليتحدث مبستما فجأه ازيك يا جنه.
توقفت عن تناول الطعام تنظر له بتفاجئ وخبره معدومه لم تقرأ ما بين عيناه فقالت مستغربه الحمدلله.
ردها كان مقتضب ومستغرب فى أن واحد وقد قرأ سليمان كل ذلك فمسح على شعرها كأنه يدعمها.
وسط نظرات الكل.. كل منهم بشعور مختلف مابين صډمه وحقد واشتغراب.
اما شوكت فما عاد يصدم... لقد فهم لأى مرحله وصل إبنه.
فحدثها مجددا يقول وهو ياكل بهدوء بنفس تلك الابتسامة يارب تكونى مبسوطه عندنا.
لينظر له سليمان بعدما شعر بمغزى كلمته وشعر بنظرات التعالى التى نظر به الكل ناحية جنه يخبروها ان هذا بيتهم هم.
فتقول جنه بحاول بس بصراحة بيت بابا كان دافى اكتر.
ترك شوكت طعامه ينظر لها پحده وقد نسى هدنته معها يقول ببعض الحدهقصدك ان بيتكوا احلى من هنا!
جنه بكل تأكيد ايوه.
نظر لها سليمان هو الاخر پحده لتهز كتفيها بقلة حيله تقول هو سألنى وانا جاوبت بصراحة... فى بيت بابا كنت مبسوطه اكتر.
ليتدخل زياد طبيعى كل بنت بتبقى شايفه بيت باباها اكبر قصر فى الدنيا.
نطرت له تبتسم ممتنه وسليمان يتنقل بنظراته بينهم ليقول پحدهكملى اكلك وخلصى طبقك.
ثم نظر امامه صامت لدقيقه وشوكت يتابع كل شئ بتركيز الى ان تحدث يضيف قائلا وعلى فكره يا بابا.. ماسمهاش عندنا لانها بقت من صحاب البيت خلاص.
صمت لثانيه ثم اضافويمكن اكتر شويه.
ليزداد غيظ غاده وتهانى ولم يستطيع ماهر الصمت اكثر فقال إزاى يعنى.
سليمان هو إيه الى إزاى يا ماهر.. انت مش واخد بالك انها بقت مراتى وانا... صاحب البيت ده من بعد اذن بابا طبعا... يعنى هى صاحبة البيت.
لينظر لوالده قائلا ولا ايه يا بابا.
صمت شوكت عينه بعين ابنه وماهر معترض يقول ايه اللي بيتقال ده ياعمى.
شوكت بغموض وهو مازال ينظر بعين ابنهزى ما قال سليمان يا ماهر.
اشاح بعينه بعيدا عن ابنه يكمل تناول طعامه باعتياد قائلا ودى مش حاجه جديده عليكوا عشان تتفاجئ اوى كده... سليمان هو الى سايق من سنين يبقى هو الوريث الأول ولا هو يشيل فى الشغل والتعب بس ولما نيجى للورث والدلع يبقى لأ... لما تبقى بتتعب وبتشيل ربع الى بيشيله ابقى اتكلم.
وقف ماهر محتجومين قال اني ما قدرش اشيل... ادينى يويمن وشوف.
شوكت بسخريهبس بس يا ماهر بس... ده غاب اسبوع واحد... اسبوع واحد بس كنت محتاس انت وزياد.
اشاح وجهه ينظر للجميع يوجه لهم الحديثده كلام ونتيجه نهائيه... سليمان هو الوحيد اللي يقدر يشيل وكمان مالوش اى بديل.
جلس ماهر بغيظ وڠضب ينظر ناحية سليمان پغضب وغيره.
بينما سليمام مال على صغيرته يقول بتباهى يغتنم الفرصه شوفتى جوزك جامد إزاى
غمز لها بعينه عابثا لتجد نفسها مضطره على الضحك بوجهه ومسايرته.
كل ذلك جعل تهاني تجلس مقابل على كرسيها كأنها تفترش الجمر... دلاله لتلك الجنه ېقتلها وقد اشتاقته حتى انها اشتاقت لتوبيخه لها.
لا ترى تمام زياد بحنيته الجميله ولا حتى طيب قلبه...وكأن ربها قد سلط عليها قلبها وعقلها... جعلها
لا ترضى او حتى ترى ماتمتلكه من روائع تطوق فقط لما هو بعيد يرفضها.
ليقطع ذلك الصمت الرهيب صوت فريال التى قالت بهدوء لبقبس غريبه يا جنه.
انتبه لها الجميع خصوصا سليمان وجنه التى انتبهت لها قائله بابتسامة إيه الى غريب!
فريالان انتى وتهانى ولاد عم... قرابة ډم وعصب يعنى من عيله واحدة بس فرق كبيييير بينكوا... فى الشكل وفى الشخصية كلو.
ليكن الرد من سليمان حين ضم جنه له يقول وهو يسمح على شعرهاطبعا.. جنه مافيش زيها... جمال...
صمت ينظر ناحيه تهانى يكمل وأدب.
ابتسم شوكت عليه واكتفى بالصمت يتابع بتسليه.
وتهانى احتقن وجهها ڠضبا تقولقصدك ايه.
ليتدخل زياد هو الاخر بضيق شديد خالى ما.... قاطعه سليمان يبتسم بتلاعبهو انا قولت حاجه يابنى بقول مراتى جميله ومؤدبه.. أما امرك عجيب يا اخى.
ضحك شوكت بخفه.. يعشق اللعبه الحلوه ودائما سليمان اهدافه فى الصميم.
فوقف عن مقعده لينتهى أخيرا ذلك العشاء الكارثى وبداخل كل شخص منهم الكثير والكثير ناحية الآخر.
فسحب سليمان جنه وغادر كأنهم توأم ملتصق
متابعة القراءة