بداية حب

موقع أيام نيوز

وبعدها غادر الجميع واحد بعد الاخر وبقيت نهله جالسه تقلب النظر بكل شخص فيهم.
لأول مرة تكن خارج تلك الدائرة.. تنطر لهم من بعيد.. عندما شعرت انها لا تنتمى لهم وبعد ايام لن تكن هنا بدأت تتعامل على ذلك. 
وأنها شئ وهم شئ آخر فبدات ترى الحقيقه اكبر وأوضح.
أخذت تردديا عيله قذره ياولاد الكلب.....كويس انى هنفد بجلدى... انا ربنا نصرنى.
وقفت كى تذهب لغرفتها لا تريد اثاره اى شكوك حولها ريثما تفعل ما تخططا له فقط.
فدلفت لغرفتها تغلق الباب وما ان جلست على فراشها حتى استمتعت لدقات خفيفه على الباب فسألتمين
وكان الجواب بخفوتانا جنه.
وقفت بسرعه تفتح الباب باستغراب تسأل جنه!! ... هو سابك إزاى!
جنهجاله تليفون شغل مهم هو والراجل الكهنه ابوه ده.
ضحكت تقول كهنه... عارفه لو سمعك هيعمل فيكى إيه... ادخلى ادخلى.
دلفت لعندها تقول يعمل الى يعمله بقا ياكش اعصبه واوجع كرامته ويخلى ابنه يطلقنى.
ضحكت نهله تقول ياسلام وسليمان بقا هيسمع الكلام ويطلقك.. هههههههه هو انا ما قولتلكيش.
جنه ببهوتإيه
نهله وهى مستغرقه فى الضحكماهو الى انتى بتعمليه مع سليمان خلاه يدوق طعم حلاوتك لما تبقى راضيه عنه وعمره ماهيطلقك بردو ههههههه... مش قادرة.. همووووووووت هههههه.
بهت وجه جنه تقول بعصبيه على فكره انا مش شايفه فيها اى حاجة تضحك دى مش نكته تضحك دى تخوف.
صمتت تنظر لها پصدمه اكبر تقول انتى كنتى بتلبسينى فى الحيطه بدل ما اقفله منى اعلقه بيا اكتر!!
توقفت نهله بصعوبه عن الضحك تقول بتشكى فيا وانا الى كنت عايزه اساعدك هو فى واحدة بتساعد ضرتها بذمتك
جنه لو سمحتى بطلى ضحك انا مش بهزر دلوقتي... انا جيت اكحلها عميتها
نهله طيب براحه كده هفهمك انا خليتك تعملى ايه.
جلست جنه امامها بهدوء فقالت نهله بصى يا جنه واضح اوى ومن البداية ان سليمان بيحبك ومش ناوى يسيبك فى حالك او حتى يطلقك تمام
جنههممم.
اكملت نهله وفى نفس الوقت مانع عنك كل حاجه واى حاجة تقريبا كانوع من انواع العقاپ ماتفهيش الى هو زى ما انتى حرمانى من اكتر حاجه عايزها هحرمك انا كمان من اقل حاجه تعوزيها.. واول الحاجات دى تعليمك.
جنه مانا حاولت اتكلم معاه كويس وهو قالى هبعت اجيب كتبك كلها.
نهله بالظبط.. ده الى خليتك تعمليه... إنك تسايسى امورك لحد ما تاخدى الى انتى عايزاه... لأن كده كده سليمان مش ناوى يسيبك فتختارى ايه أنه يفضل لازق فيكى ومانع عنك كل حاجه حتى دراستك ولا يلزق ماشى بس تخليه يعملك كل الى انتى عايزاه بإشاره واحدة منك
صمتت جنه تشعر انها بين المطرقه والسندان ثم قالت ايوه بس انا مش بحبه ولا طايقه العيشه هنا... حيطان البيت نفسها مش قابلاها... ده حتى السرير الى بنام عليه مش مرتاحه فيه مش هعرف استحمل والى مصبرنى انى معشمه نفسى أنه مسأله وقت وكل حاجه ترجع زى الاول... اصحى قلقانه على صوت بتاع اللبن والعيال فى الشارع صوتهم مضايقنى ومعصبنى.. ماما تفتح الباب تزعق وتقولى كل ده نوم قومى ذاكرى وانا مابقاش طايقه نفسى واخنسر من فلوس الدروس وتصوير الورق... انسى القصر ده بكل الى فيه كأنى ماجتش هنا ولا نمت يوم واحد فيه.
هزت نهله رأسها بأسى تخبرها بصى يا جنه عشان انا خلاص قربت امشى فعايزه اقولك ياريت تأقلمى نفسك على العيشه دى لأنك مش هتعرفى تمشى.
جنه انتى خلاص ماشيه.. طب ليه ده انتى الوحيده الى بتكلم معاها هنا.
نهله بصيقانا خلاص رتبت أمورى ومابقتش عارفه اعيش هنا اكتر من كده... القاعده وسط الناس دى بقت تخنقني بجد.
جنه وايه اللي جد مانتى كنتى عايشه معاهم سنين.
نهلهالى جد جواز سليمان بيكى.. مابقتش عارفه استحملها على كرامتى ولما دورت على مخرج ولاقيته وأمنت نفسى وبدأت ابصلهم من بره بدأت اشوفهم بصوره ماكنتش شايفاهم عليها قبل كده كلللللهم.. يعنى انا مثلا كنت بشوف ظلم وافترى سليمان على الى شغالين عنده ومافيش فى مره اعترضت... ولا حتى حاولت الفت نظره... زى ما اكون اخدت على ان ده عادى.
صمتت لدقيقه تتذكر ثم اكملت حتى انا نفسى بقيت زى الستات الى بنسمع عنهم انهم مقضينها سفر وخروجات ونوادى.. عارفه المشكله فين
جنه فين
نهله انك طول مانتى عايشه وسط ناس لبسها كله عريان والموضوع عادى... بيسهروا ويرقصوا وعادى... مرات ده مع ده ده وبنت ده واقفه مع ابن ده عادى بردو..بتبقى عادى.. وكله عادى عادى عادى.. ومايحسش بالفرق ده غير الى يبص عليهم من بعيد لكن طول ماهو قالع وبيرقص زيهم مش هيحس بكده بل بالعكس ده لو الى واقف بعيد ده انتقد بنشوف انه ايه الغباء والتخلف ما عادى... فهمتى!
جنه بسخريه وضيق كټفت يديها على بطنها تقول انا كده استفادت إيه.
نهله يانهار ابيض... ايه الغباء ده.. بقولك كل ده عشان تعيشى هنا عمرك كله بس اوعى تبقى زيهم.
اړتعبت جنه تقول بتحسر وعويلياخبر اسود هو انا هعيش هنا بقية عمرى مافيش امل خلاص!!!
لم تستطع نهله حقا إنما ڠرقت فى الضحك مجددا مما استفز جنه جدا ووقفت بعصبيه تقول انا غلطانه انى جيت اتكلم مع ضرتى... قال يعنى هتنصحنى.. اوعى كده.
نهله من بين ضحكاتهاخدى تعالى هنا.. دى اخرة خدمتى ونصيحتى ليكى.
وقفت وهى على اعتاب الغرفه تقول بغيظخدمتك ونصحتك لابستنى فى الحيطه اكتر مانا لابسه... مش عارفة اقولك ايه والله.
نهله ماقدمكيش حل غير كده يا جنه... سليمان ماحدش يقدر يخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بالعافيه... على الاقل لحد ما تخلصى امتحانات وبعدها قدامك مده طويله تشوفى هتعملى ايه.
اكتفت جنه بهز رأسها تخرج من غرفة نهله وتسير تجاه غرفتها هى.
تائهه فى دوامه وضعت بها جبرا... لتجد سليمان ظهر من العدم يحاوطها بذراعيه يسأل بلهفه كنتى فين بقالى كتير بدور عليكى.
نظر لها باستغراب لملامحها التائهه وذلك الضياع بعينها يسأل مالك
كانت تنظر له بصمت... ترى بوجهه سجن مجبروه على التكيف معه... انه لا خلاص منه ويأتى ليسأل ما بكى.. بماذا تخبره.
ولما صغيره بعمرها يكتب
عليها كل ذلك ولما لا يتركها وشأنها
حاولت الخروج من حالتها تلك تحت عيونه الملحه فى السؤال وقالت مافيش حاجة.. كنت مصدعه شويه.
ضمھا له بحنان كبير لا يمكنها استشعاره ابدا وهى لا تتقبله وقاللأ لازم تاخدى مسكن عشان تفوقى كده.
اخرجها من احضانه يحتضن وجهها بيديه ويضيف لأن خلاص بعتت حد من السواقين يجيب لحبيبتى الكتب بتاعتها عشان تذاكر زى ما وعدتها.
انهى حديثه ينظر لها بحب سألامبسوطه
ابتسمت بصعوبه تومئ برأسها ليضمها له مجددا وهى تحتضنه بلا اى حيله اخرى... ضمته لها تتنهد فكأنه قدرها على ما يبدو.
اتسعت عينيه وشفتيه بفرحه كبيره غير مصدق بأنها تضمه لها.. تمد يديها على طول ظهره تحتضنه كما فعل.
ليخرجهم من حالتهم تلك صوت مغتاظ حاقد يردديا سلام فى الكوريدور يا باشا.
رفع حاجب واحد ثم اخرج جنه من احضانه ينظر خلفه ليجد تهانى تقف تهز قدميها بغيره غل ليقول بسخريه كوريدور يا توتو! والله واتنجرتى... مش لايقه عليكى... الى زيك يقول طرقه... فسحه.. إنما تهانى
تم نسخ الرابط