بداية حب

موقع أيام نيوز

ان يصبح دبلوماسي راقى يوزع ابتسامات وتعبيرات لبقه مبطنه بما يريد.
لكنها اليوم وببراعه بخرت كل ذلك كأنه هواء.
_________________________
كانت بين احضانه وهو يقود شارده تفكر پضياع.
الى ستصل بما تفعل... رفعت انظارها تنظر له وجدته يقود بيد ويحتضنها باليد الأخرى.
يتحدث كثيرا وهى لا تسمع.. يبدوا انه كان يتحدث عن نفسه.
وهو الان يسألها ها ايه رأيك!
ابتلعت لعابها بتوتر تقول فى ايه
نظر جانبه بضيق فى المرأه الجانبية ثم ابتسم بصبر وقال مجددا وهو يشدد من احتضانه لهالما نجيب ولد نسميه سيف ولو بنت نسميها بيرلانتى ايه رأيك.. حلو وشيك وكمان جديد وهيليق عليا... يااااااه... بيرلانتى سليمان الظاهر... وانا بتخيل بس حاسس انى هتجنن... واه بقا لو بقت شبهك ووو... قطع حديثه وهو ينظر لها بعدما شعر بتخشب جسدها بين يديه.
ليسأل بړعب جنه... مالك يا حبيبتي!
ابتلعت لعابها تسأل ببهوتهو انت بتخلف!
هز رأسه يسأل باستغرابإيه!!
جنهيعنى.. اقصد انت مش عندك مشاكل في الخلفه.
ابتسم باستغراب يجيب لأ ماعنديش.
جنه نهله يعنى الى عندها!.
سليمان ولا نهله.. انتى بتلفى وتدورى على إيه!
ابتعدت عنه وهو تكرها يشعر انها تائهه وهى بالفعل كذلك.
تشعر بالضياع... قد ظنته لا ينجب.. ولذا ظنت انها لن تحمل منه ابدا
لم تضع فى حسبانها شئ كهذا... نظرت له بتيه تسأل امال انت ونهله ليه ماخلفتوش كل ده
سليمان حصل حمل مرتين.. وفى المرتين ماكملش... مره نزل لوحده لانه كان ضعيف جدا ومره كانت العيله كلها مسافره وحصل حاډثه.. كانت بسيطه لكن البيبى ماټ فيها... ولأن الحملين كانوا ورا بعض على طول الدكتور نصحنا انها لازم تستخدم موانع حمل لان الرحم لازم يرتاح وياخد وضعه وجسمها كمان.
لو كان الأمر بيدها لصړخت الآن... ما الذى يعنيه حديثه هذا... هل من الممكن أن تحمل فى طفل له.... لا... لا يمكن أن تربط نفسها به اكثر من هذا... هى تمنى نفسها باليوم الذى ستتركه به... وجود طفل سيجعل الأمر مستحيل وهى لن تسمح بذلك.
توقف عن القيادة ينظر لها باستغراب قائلا ايه.. وصلنا... ماحستيش
نظرت له بنفس نظرة التيه بعينها صمت قليلا ثم قال بهدوءيالا ننزل.
ترجل من سيارته وذهب يفتح لها باب السياره ودلفت معه لبيت والدها لاول مره منذ خرجت منه مرغمه... تتذكر أيامها ولياليها هنا قبلما يسلبها هو كل ذلك...
وقفت امام الباب تدق الجرس ليفتح كالعادة والدها وهو لا يصدق عيناه يضمها له بقوه يردد اسمها باشتياقجننننننه... جنه.. بنتى... وحشتيني وحشتينى اوى يا جنه... البيت مالوش طعم من غيرك... ايه المفاجأة الحلوه دي...جنه... مش بتردى ليه.
جاء الرد من ذلك المغتاظ يخبره بغيرهوهى هترد إزاى وانت خلاص قربت ټخنقها... مابراحه على البت.
خفف من شدة احضانه لها يضمها بحنان يلفها قائلاوانت مالك.. بنتى على فكره .
سليمان مراتى على فكره.
محمود انت ايه الى جابك معاها. 
سليمان بقا هى دى اهلا وسهلا نورتنا.
محمود ولا اهلا ولا سهلا.. انت مش جبتها... اتكل يالا على الله.
سليمان بتهكمانت بتتكلم كده ليه محسسنى انى جاى ارجعهالك انا شويه وهروح بيها تانى.
محمود بتقززيا اخى مش بقبلك يا اخى... مش يتنزلى من زور.
سليمان ببجاحه ازال يداه من على جنه قائلا ايدك بس عشان انت طولت وانا بغير.
نظر له محمود پغضب يهم بضربه لكن فاجئه ذلك المتبجح مكملا وهو يعدل جاكيت بذلته ويالا قولى اتفضل نورت اهلا وسهلا.
اقترب منه محمود كى يسدد له لكمه محترمه تليق به ولكن اوقفه صوت داليا تصرخ بفرحه جننه... وحشتيني... وحشتينى اوى
احتضنتها بقوه وهى تقلب النظر بهامالك يا حبيبتى.. وشك مخطۏف كده.
انتبهت على وجود سليمان فقالت بحياديهموقفه على الباب ليه يا محمود خليه يتفضل.
محمود بتجهملا هو كان نازل.
سليمان لأ مش نازل.... يا حمايا
احمرت أعين محمود من شدة الغيظ يرددحما مين يا طور انت... انت هتعيش الدور ولا ايه
سليمان حقى.. انا مش اى حد بردو.. ومتجوز قمر... حقى ولا مش حقى.
داليا كى تهدأ الاجواء وسط شحوب ابنتها حقك طبعا... اتفضل.. ډخله بقا يا محمود انت الكبير.
صمت محمود مرغما وتركه يدلف للداخل واول ما دلف ولانه ملك العالم فى البجاحه قال لجنه تعالى بقا ورينى اوضتك يا حبيبتي.
رمشت داليا باهدابها بينما قال لها محمود مش دخلتيه... قابلى بقا... ملك العالم فى البجاحه.
وقف يبتسم لمحمود وهو يجذب جنه معه قائلا الخشا فى الرجال يجيب الفقر يااا... يا حمايا.
دلف للداخل معها يقهقه ومحمود يجلس كأنه يفترش الجمر يفرك يقول لدالياماتسبونى عليه اضربه انا متغاظ منه.
داليا اهدى الله يخليك يا محمود احنا ماصدقنا بقا يجبها تزورنا خليه يجبها تانى.
ضړب محمود فخذيه بيداه وهو يردد بغيظ وقلة حيله وانا حايشنى عنه الا كده ابن الكلب البجح ده.
فى الداخل... دلف معها وهى بعالم آخر تائه بما اخبرها به للتو.
اما هو فكان ينظر بحنين لكل ركن بغرفتها الصغيره مثلها.
كل جانب به سمه من سماتها.. حتى الوسائد الملقاه أرضا.. ومرأتها... فراشها الصغير ولون الدهان مع عرائس ديزنى التى تزين الجدران
اخذ نفس عمييق و ضمھا له بإحساس مختلف هذه المره.
يقبل وجنتها ثم ينتقل بهدوء لشفتيها يمسح على شعرها.
ثم يبتعد عنها وهو يهمس لها عشان كل مكان يبقى لينا فيه ذكرى واهم مكان هو الى حبيتي اتولدت وكبرت فيه.
كانت بين يديه صامته تائهه ترمش بعينها فقط.. مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهه كى تنظر له وقال مالك يا جنه... من لما كنا في العربيه وانتى فى دنيا تانيه.
بللت شفتيها تقول بتلعثم وهى تضع خصله خلف اذنهاللا ولا حاجة.
مسح على شعرها مع وجنتها يقول بشك كبير متاكده
جنهاااايوه.
ابتسم يغمز بعبثطب انا بقول نجرب سريرك الحلو ف..... قاطعه محمود من خلف الباب ماتخلص يا جبله انت.. هو مافيش عندك من الأحمر.
ابتسم يقول لها ماعرفش بس بحس بلذه غريبه وانا بغيظه بيكى... استنى.
ذهب يفتح له الباب يقول يطلع ايه الاحمر ده يا حمايا!
محمود ما طبعا... ماتعرفوش.. ماعداش عليك... الأحمر ده اسم الله عليك الى هو الډم.. بيبقى عند البنى آدمين... الى بيحسوا يعنى.
جلس على الاريكه باريحيه
كبيره يقول الى بيحسوا بقا يا حمايا.
واعقب كلمته بابتسامه سمجه لتردد داليا الله يكون بعونك يابنتى... سبحان الله برميل سماجه.. ما الحاجات دي الفلوس ماتشفعش فيها بردو.
كل هذا وهو يجلس كأنه ببيت والده يعبث فى هاتفه وبانتظار الغداء أيضا.
تحدثت جنه لوالدتها هامسهماما.. عايزاكى فى موضوع مهم.
فهمت داليا على الفور وقالت تعالى معايا يا حبيبتي ساعدينى فى المطبخ.
رفع عينه بعدم رضا عن هاتفه ينظر لها ولكن لم تبالى بنظراته وذهبت مع امها تاركين زوج من الثيران كل منهم يحجم حاله عن الاخر بصعوبه يتبادلون النظرات فيما بينهم محمود باشمئزاز ونفور وسليمان ينظر له نظرات انتصار.
فى المطبخ
شهقت داليا ټضرب على صدرها قائله بتقولى ايه!
جنه عايزه مانع حمل.
توترت داليا لا تعلم ماهو الصواب تقول بتذبذبايوه انتى لسه صغيره وعندك امتحانات ودراسه.... قاطعتها جنه بحسم لا مش بس عشان كده.. بس انا مش عايزه حاجه تربطنى بيه انا مش ناويه اكمل معاه.
وقفت داليا تكشف عن الوعاء على الموقد تقلبه وهى تقول بهدوء اااااه... طيب... احب
تم نسخ الرابط