نوفيلا

موقع أيام نيوز

عدم ترك زجاجات الخمر من الكفين أين فقد ترك لنفسه محاولات تجربة تلك الأشياء لكن مل سريعا حتى وجوده في تلك الدولة الرائعة كان بسبب رغباته 
لفت إنتباهه الشارد أصوات نحيب و بكاء إلتفتت ليجد منزلا على يمينه مصتفة سيارة الإسعاف و حول المنزل وقف الناس يبكون متألمين و يبدو أن أحد أحبائهم فقد دنياه 
عاود السير بشكل أسرع مبتسما بسخرية ها هو فقد الجميع و شبه يفقد نفسه شخصيا لكن قوي أقوى من الناس جميعا لم يبك و لم تسقط دمعة واحدة من حدقتيه فهنأ نفسه بعزة و فخر 
وسط شروده و دوامة أفكاره لم يرى تلك الفتاة التي كانت تسير أمامه فارتطم بها بقوة مما أسقطها أرضا مټألمة لم يعبأ بها بتاتا و واصل سيره فسمع صوتها تصيح پغضب و سخط 
_ وغد حقېر ما عندهوش ذرة نخوة واحدة !! ما أنا لو كنت في بلدي كان زمان الشعب كله قومني ... دي كانت مصر بذات نفسها قومتني !
وقف و زادت حدة السخرية على تعابيره فتراجع للخلف بظهره حتى وصل إليها ثم جثى على ركبته مردفا 
_ أهلا بيك معاک الوغد الحقېر اللي ماعندهوش ذرة نخوة واحدة .. من بلدك اللي شعبها كله هيقومك 
جحظت عيناها عندما وجدته نفس جنسيتها و تلونت الوجنتان بشيء من الأحمر من موقفها الحرج فرفعت رأسها حتى لا يستدل على حرجها ثم صاحت بكبرياء و أنف مشموخ 
_ أنا كنت بنافق على فكرة بعمل نمرة قدام الروسيين مش أكتر لكن روسيا ده شباب روسيا كلهم يتنافسوا علشان يقوموني إن ماجتش روسيا بنفسها توجب !
زغلل حدقتيه بملل لينهض متأفئفا مستديرا للرحيل قائلا بإبجاز 
_ حلو أوي هاتي روسيا تقومك بقى ..
تحرك بالفعل مبتعدا لا يعبأ بصياحها و مناداتها له بشتى الكلمات ك يا كابتن !! يا كابتن استنى بس قومني طيب .. يا حضرة خلي عند اللي جابوك شوية أحمر
و استناني طيب ! وجدت لا مفر من مساعدة نفسها بنفسها و نهضت منفضة ملابسها بكفيها ثم أسرعت خطواتها حتى تلحق به وصلت إليه فحمحمت ثم همست بتأتأة 
_ اححممم ... آ آ أنا بصراحة تايهة حبيت أعمل سترونج ومان و نزلت لوحدي في البلد اللي كل حتة شبه التانية دي و مش عارفة أروح و سيبت موبايلي و حاجتي كلها فبما إننا بلد واحدة و جدعنة مشتركة يعني ممكن تساعدني 
_ لأ ..
هكذا أجابها بكل بساطة ما إن تفوهت بآخر حرف لم يأخذ وقتا للتفكير حتى ابتسمت الفتاة بتسلية و هي تحك كفيها ببعضهما تصيح بحماس 
_ أوكييه شكرا جدا لكرم أخلاق حضرتك عايزة أروح مستشفى عارفها 
رمقها بإستهجان جلي من طرف عينيه ليعاود النظر أمامه دون أن يبد رد فعل تجاهها .. أخرج من جيب بنطاله هاتفه يتفقد الساعة لتتهلل أساريرها و تتسع مقلتاها پصدمة بالغة فصړخت ب مش معقول ! آيفون إكس 
اندهش و ارتفع حاحباه بإستنكار من صډمتها المبالغ فيها لتكمل هي بنفس الإنبهار 
_ ده لسا نازل من قريب جدا و غالي !
إلتوى ثغره بتهكم فأعقب دون إهتمام قائلا و إيه يعني 
ارتسمت إبتسامة سخرية على وجهها لتكرر جملته بنفس النبرة الفارغة ساخرة و إيه يعني لا أبدا مفيش بس بتشتغل إيه عشان تشتريه بقلب جامد كدة 
وقف بمكانه مستديرا لها قاصدا النظر داخل عينيها البنيتين .. ليهمس بخفوت أمام وجهها من باب تحميسها أكثر قائلا بإبتسامة مكر داخلية 
_ حرامي .. بشتغل حرامي !
لم يبدو عليها التأثر بل رفعت أحد حاجبيها بغرابة فقط .. فاسترسل هو بخبث 
_ خافي على نفسك بقى ..
مطت الفتاة ذراعيها في الهواء بلا مبالاه هتفت بإبتسامة باردة قصدتها لتثير أعصابه 
_ ماقولتلك معيش حاجة مافيش حاجة تسرقها شوفلك حد غيري ..
اقترب منها متعمدا ناظرا لها مصتنع الخۏف فأخذ يطيح بنظره يمينا و يسارا كأن أحدهم يلاحقه .. و بخفوت شديد بث فحيح صوته داخل مسامعها هامسا 
_اللي يسرق جنيه واحد مستعد يسرق أي حاجة يا حلوة مش كدة 
كان ينطق كل حرف مع إتكاء عليه في سبيل إيصال مقصده فاستنتجت أنها المقصودة من عبارته المريبة .. حدقت المكان من حولها ببطيء لتجد الشارع فارغا خاليا من البشر 
تنحنحت مرتدة للخلف بضعة خطوات حتى باتت مسافة مقنعة للفرار و الهروب فعدت داخلها واحد .. اتنين .. تلاتة و فورا إنطلقت المهرة تركض بأقصى سرعتها حتى وصلت لنهاية الشارع و الغريب أنه لم يتحرك أنشا واحدا بل إتسعت إبتسامته على سذاجتها المطلقة !
وقفت مكانها بعد أن صارت المسافة كبيرة فلن يستطع الإلتحاق بها رفعت كفيها حول ثغرها كالقرطاس لتصرخ بأعلى حسها حتى يستطع سماعها 
زهقتم من الڼصب في مصر جيتوا تنصبوا في روسيا عرتونا وسط العالم إلهى تنفضحوا ! 
سمعها المارد و احتفظ على تعابيره الراسخة دون إتهمام كأنها ذبابة مزعجة تعط رنة بالجو .. أو ككلب مزعج أكثر من
تم نسخ الرابط