نوفيلا
لتصيح به منفجرة
_ إبعد عني مش عايزة أشوفك !
استدارت لتسير مرة ثانية فقبض على رسغها مقربا إياه له ثم اوضح مقصده بهدوء
_ فجر أنا عارف إنك شايلة جامد مني بس لازم تعرفي إني كنت بمر بظروف مش ساهلة أبدا عليا ..
أسرعت فجر قائلة بفظاظة
_ يا ريتني كنت عرفت وقتها عشان أسيبك لوحدك زي ما سيبتني ..
حاولت التخلص من قبضته مستديرة لتغادر فجذبها نحوه هامسا بنبرة صادقة
دفعته فجر من كتفيه تنهره پغضب
_ إوعى إبعد عني امشي و سيبني يا جبان يا خسيس !
شدها أكثر و أحكم قبضته عليها هتف بصوت أجش جاد
_ ممكن تسمعيني الأول بعدين تحكمي عليا بس اسمعيني بعدين قرري ..
صكت أسنانها پعنف متمتمة
_ إعتبرني قررت .. إبعد عني أنا عايزة أبقى لوحدي !.
_ مش قبل ما آخد فرصتي الأو..
_ مش هينفع دلوقتي مش هقدر أسيب ماما لوحدها .. واحدة قريبتنا ماټت كانت بتعتبرها زيي و أكتر كما..
_ بس خمس دقايق خمس دقايق يا فجر !
جلست فجر أمامه تعض أظافرها بغيظ مكتوم .. بينما تميل العاملة على الطاولة لتضع كوبين العصير أمامها و تنظر لمارد بحجل مصطنع ..
سألها بهدوء عاقدا ذراعيه
_ ها أديكي عرفتي كل حاجة .. قرارك
رفعت حاجبيها بغرور لتهتف بعدائية مصنطعة
_ و إيش عرفني إن كلامك صح
رد بتلقائية
_ أمك شاهدة ..
هتفت بلامبالاه و هي تلوح بكفيها في الهواء قائلة
_ أيووة عادي ما ممكن تضحك عليا و على أمي فيها إيه ما انت مارد !
_ الخمس دقايق خلصوا أنا رايحة لماما ..
تحركت سريعا فزفر بضيق ماسحا بكفيه على وجهه قبل أن تصل للباب وجدت تلك العاملة الفاتنة تقترب من الطاولة الخاصة به فعادت باوداج منتفخة و وجه قرمذي تقبض على أكمام سترته و تجذبه عنوة لينهض آمرة إياه ب
تحولت تعابيره للصدمة و هو ينتشل من على الطاولة و يسحب بعيدا ليتطلع تلك العاملة الجارسون فيتفهم سلوكها .. ضحك بخفة و هو يصيح بها
_ استني يا غبية الحساب هنتحبس كدة !!
بعد مرور الوقت
صعدا كلا من مارد و فجر على متن الطائرة المتجهة لروسيا ..
ابتسمت فجر
بفرحة و أمالت رأسها لترسى على كتف مارد ترسى بموطنها لتهمس ببحة و بهجة و هي تطلع إلى عينيه
_ فرحانة جدا إننا هنقضي شهر العسل في روسيا .. إنت فرحان
داعب مارد جفنيها بإبهامة لتغمض عينيها فإقترب حتى اعتكز الجبين على الجبين .. و لامس أنفه أنفها و لهبت أنفاسه وجهها مهمهما بحنو
_ أنا فرحان طول ما عروستي جنبي ..
إنخفض مائلا على ثغرها الوردي الصغير لتضع سبابتها فوق شفتيها هامسة بتحذير
_ ماااارد ! بس إحنا في الطيارة !
إبتعد مارد يحدجها بتقرير و شبه حدة فعاتبها
_ أنا مش قولت ماتنادنيش مارد بعد كدة
أحاطت رقبته بذراعها و هي تطلع لأعينه بدلال و قالت متغنجة
_ توء أنا بحب مارد و هفضل أقولك مارد ..
أزاح ذراعها ليستند برأسه على حافة المقعد مغمضا عينيه
_ طب إوعى بقى و سيبيني أنام شوية ممكن
طبعت قبلة على وجنته لتستدر متأملة السحب مع زرقة السماء .. رأت تلك الهيئة مرتان مرة و هي تشعر أنها لا تراه ثانية .. ذاهبة لرحلة كفاح مع مرض خبيث يتسلل لخلاياها أكثر
و هذه المرة تجلس بنفس مقعدها تنظر للهيئة نفسها بشعور مريح خلاب شعور خال من الضغط النفسي و الإضطراب و تحمل الأغباء . ذاهبة لرحلة رومانسية مع زوجها المارد !
سمعت همهمات بسيطة فنظرت لتجد مضيفتي الطيارة يحدقان بمارد النائم بسلام لتجز على أسنانها پغضب و تشعر بالبراكين ستدفق الآن ..
جهلت ماذا تفعل فلم تجد حلا سوى أن تميل برأسها نائمة على كتفه ثم تغط كليهما بحجابها الطويل فيحجب عنهما الرؤية و تبسمت !..
تمت