شيخ في محراب قلبي
المحتويات
بها ابدا لذا نظرت للجهة الأخرى قائلة بحنق
_ مش بكلمك .
ضحك رشدي عليها ثم جذب وجهها مجددا له وهو يقترب منها بشدة هامسا بحب
_ واهون عليك
_ ما انا هونت عليك يا أباظة
اقترب رشدي منها أكثر وأكثر حتى كاد وجهه يلامس وجهها قائلا بحب شديد
_ قلب وروح أباظة
كان رشدي ينظر بعشق لماسة وهو يهمس لها بكلماته المعتذرة عما بدر منه أثناء غضبه وما كاد يضيف كلمة حتى وجد هادي يطل عليهم من الاعلى وهو يقول ببسمة غبية
رفع كلا من رشدي وماسة وجههما لهادي الذي كان بسمته البلهاء تزين وجهه مضيفا
_ متجوزني اختك يا أباظة وخليك جدع .
انتفض رشدي نافضا ذراع هادي عن كتفه وهو يتحدث بحنق شديد
_
يا بني ارحم امي يابني ...
دخل في ذلك الوقت ابراهيم وهو يحمل بعض الطعام ليفاجئ بحضور الجميع وينتبه لرشدي الذي ركض عليه سريعا وهو يقبل يده متوسلا إياه أن يخلصه من هادي الذي أضحى كالعلقة
صمت قليلا ثم قال ببسمة مچنونة
_ اقولك حاجة احسن خده وخد بنتك واطلع على اي مأذون وجوزهم واديها ليه يروح بيها .
_ رشدي .
تحدثت شيماء بخجل شديد لحديث أخيها ليتجاهلها رشدي وهو ينظر باستجداء لأبيه الذي نظر له بسخرية ثم تحدث بدرامية كبيرة
أنهى ابراهيم حديثه وهو يضع حقائب الطعام ارضا ثم خرج وهو ينظر لابنه بتأثر شديد
_ إياك والعبط يا بني ...إياك والعبط .
نظر رشدي لاباه بغيظ وهو يتبعه صارخا بحنق
_ خد يا حاج هنا لسه مخلصناش كلام ...
_ رشدي ....رشدي .
________________
فزع زكريا من صړاخ فاطمة الذي صم اذان الجميع...لينطلق دون شعور منه منقضا عليها يكتم فمها وهو ينظر للباب بړعب
نظرت له فاطمة بړعب وهي تراه عاري الجذع لتدفعه پعنف شديد ثم انتفضت من الفراش وهي تصرخ متجه صوب الباب لكن وقبل أن تفتحه شعرت بزكريا يجذبها من الخلف مانعا إياها من الخروج وهو يتحدث لها
_ يرضيك يعني تفضحي جوزك ولؤي يشمت فيا ده لو شافني بالشورت هيصورني ومش بعيد يفرجها للناس بعد صلاة الجمعة ابويا وانا عارفة
انتبه زكريا لهدوء فاطمة بين ذراعيه لذا ابتعد عنها يتنحنح بخجل شديد من الوضع الذي كان عليه ليحمر وجهه دون شعور وهو يفرك عنقه بخجل
_ اسف مكنتش اقصد ..
كانت فاطمة تنظر له دون وعي ثم همست وكأنها انتبهت الان
_ مراتك
لم يفهم زكريا قصدها لتعيد هي حديثها بشكل اوضح
_ إنت قولت مراتك
ابتسم لها زكريا وهو يهز رأسه
_ اممم مراتي هما خدروك ولا ايه مش فاكرة أننا اتجوزنا
_ وانت بقى ما صدقت تتجوز عشان تقل ادبك و تقلع قدامي وانا اللي كنت مفكراك محترم ...طلعت زيك زي كل الرجالة بتحرككم رغباتكم .
تشنج زكريا پصدمة من حديثها ليجدها تفتح الباب وتخرج تاركة إياه في صډمته ...
خرج زكريا من صډمته على فتحها للباب وخروجها منه ليهرع سريعا ويرتدي ثيابه ثم خرج خلفها ليجدها تقف مع والدته وهي تخبرها أنها راحلة لذا ركض سريعا ممسكا إياها من ثيابها من الخلف وكأنه امسك بلص صغير يسرق حذائه ...
نظرت فاطمة پصدمة لفعلته لتبدأ التحرك بين يديه بغيظ شديد هاتفه من بين أسنانها
_ اوعى كده سيبني خليني اطلع .
_ تطلعي ايه طلعت روحك ...هتطعلي كده
نظرت له فاطمة بعدم فهم ليشير هو بعينه جهة شعرها ...فزعت وهي تتحسس رأسها تهدر به أن يغمض عينه ليسخر بها زكريا وقد اكتشف جانبا به جديد لا يخرج سوى مع تلك الفتاة بين يديه
_ ايه يا ختي خاېفة اشوف شعرك وأنت مراتي ما أنت من شوية كنت هتوريه لأمة لا إله إلا الله ولا هو حرام على بلابه الدوح حلال على الطير من كل لون
فتحت فاطمة فمها ببلاهة لا تفهم ما قال للتو وما كادت تستفسر حتى صړخ بوجهها
_ ادخلي يابت غطي شعرك .
فزعت منه فاطمة وهي تركض سريعا لغرفته باحثة عن حاجبها بړعب من صراخه ...
انتبه زكريا لنظرات والده و والدته المتعجبة لتصرفاته لكنه تجاهل الأمر الآن يراقب تلك التي خرجت من غرفته ثم تخطته جهة الباب مودعة والدته دون حتى أن توجه كلمة له ...وماكادت تغلق الباب خلفها حتى تحدثت بحزم
_ لو سمحت هما اسبوعين ونطلق .
_ وليه اسبوعين طب ما انا ممكن البضاعة مثلا تعيش معايا لشهر ...لازم يعني أبدلها بعد الاسبوعين مينفعش اعمل طلب إمداد وقت .
نظرت له بحنق ثم اردفت بعصبية
_ انا مش بهزر على فكرة ...بعد اسبوعين هتطلقني .
دفع زكريا رأسها بعيدا عن الباب وهو يتحدث بغيظ شديد منها
_ اسرحي يا عسل يلا عند بيتك
ثم اغلق الباب في وجهها بحنق شديد واستدار ليجد نظرات والديه ازدادت تعجبا من تصرفاته ليتحدث وكأنه لم يفعل شيء
_ فيه ايه بتبصوا كده ليه
_________________
استيقظ زكريا في الصباح على صوت والدته وهي تنكزه في كتفه لينهض ..فتح زكريا عينه بانزعاج شديد لاستيقاظه مبكرا فاليوم هو الجمعة وليس أي جمعة بل الجمعة الأخيرة من الإجازة..ثم سيعود للتدريس مجددا
_ نعم يا وداد ابوس ايدك سيبيني انام شوية قبل ما
لؤي يفتكرني ويقولي انزل المحل .
لم تجبه والدته بل استمرت في نكز كتفه بغيظ شديد ليفتح عينه بانزعاج شديد وهو يزفر بضيق
_ نعم يا وداد اؤمري فيه ايه !
لم تجبه دلال بل أشارت على ثيابه أن ينهض ويعطيها لها ...ضيق زكريا عينيه بتفكير ثم همس بينه وبين نفسه
_ هدوم وصمت البداية دي انا عارفها كويس ...اتخانقتي مع لؤي
أدارت وداد وجهها للجهة الأخرى معبرة عن حقيقة ما قال ...لطم زكريا بحنق شديد
_ يا مرارك يا زكريا ...يا مرارك ....يعني انتم مش بيحلى ليكم تتخانقوا غير الجمعة مش فاهم عشان يعني البركة تحل في الخناقة ولا ايه
أشارت له وداد بحزم أن ينهض ويعطيها ثيابه ليتحدث بحنق شديد
_ فالحين بس تتخانقوا وكله يجي على دماغي انا ...
ولا يا وداد مش هديك حاجة عشان اكيد اخدتي دولابي كله .
صمت وهو ينهض من فراشه بضيق شديد متجها صوب الحمام متمتما بضيق شديد
_ والله بعد كده لاخبي هدومي عند الواد هادي ..
نظرت وداد الحمام بحنق وهي تفتح عينها پصدمة
متابعة القراءة