مكان مشپوه

موقع أيام نيوز

 

 


قائلة بسخرية
فعلا عندك حق أنا بحب أداري على خيبتي لكن الخيبة التقيلة إني بساعد واحدة معفنة زيك متساواش حاجة في سوق الممثلات أصلا.
صړخت كاميليا وكل الجمع من حولها تراجع للخلف يشاهد ما حدث وراقب في صمت.
ضحكت غدير بسخرية بعد أن ألقت بزجاجة العصير جانبا
إيه حلو العصير يا كاميليا بالمانجه أنا عارفه إنك بتحبيه فإختارته بنفسي علشان تشربيه كويس.

ونظرت إلى لميا التي كانت تتشاهد ما يحدث عن قرب غير مصدقة ما رأته لقد أهانتها غدير كما ينبغي أن يكون.
وقفت كاميليا وهي تتقطر بشراب المانجو من رأسها لأخمص قدميها
أنا تعملي فيه كده
صدحت ضحكة غدير وهي تتراجع من كثرة ضحكها وأشارت إليها باستهزاء
إنتي إنتي مين يا مانجه إنتي مين أنا غدير اللي إسمها يتحط في فيلم و لا مسلسل الكل يجري عليه خلتك إنتي ممثلة و بكلمتي بس مش هخلي مخرج يبص ليكي.
ثم وضعت سيف يدها على رقبتها قائلة
إنتي إنتهيتي خلاص.
والټفت تاركة إياها وهي تحترق تشعر پاختناق أهكذا يا إياد جعلتني دعابة تنطلق على الألسن وآخرها ذاك الفيديو الذي صوره يلقي الصباح على معجبيه وهي آخر من يعلم واجهته ليجيبها أنه كان عمل وقد استراح بالفندق.
هي تعلم أنه خائڼ وناكر للجميل ولكن لكل شيء نهاية.
جلست ميرال في اجتماع بالشركة عقده سعد مديرها.
وقف سعد أمام لوحة إلكترونية ظهر بها عدة صور تظهر العديد من الأزياء وأشار إليها بأنفة
دي أزيائنا السنة اللي فاتت شايفين الشياكة و الأناقة.
ثم أشار إليهم ليكمل
دلوقتي السنة دي لغاية دلوقتي معجبنيش أي ديزاين منكم.
احتقن وجه ميرال وكانت تتمنى لو تكون تلك الأقلام الموضوعة على منضدة الاجتماع كالسهام أو السكاكين حتى تخترق عين أو حنجرة ذاك المتعجرف الأهوج الأحم.
ميرال إنتي معايا
انتبهت ميرال ل سعد الذي لاحظ شرودها
قالت ميرال بحرج
أكيد مستر سعد مع حضرتك.
ابتسم سعد ثم سألها بغتة
طب أنا كنت بقول إيه
تنحنحت ميرال كم تكره هذه الحيلة التي كان يفعلها معلموها معها بالمدرسة أو الجامعة حين تشرد.
كادت تتكلم ميرال ولكن قطع عليهم صوت طرق وظهر بعدها أحمقها بل خائڼها أسمر وكم كان شديد الوسامة بسترته البيضاء وقميصه الأزرق وبنطاله الجينز مجموعة غير مقبولة ولكنها تليق به.
قاطعها مرة أخرى صوت سعد ولكن هذه المرة كان حديثه موجه ل أسمر قائلا وهو ينظر إلى الساعة المعلقة على الحائط
الساعة كام معاك يا أسمر 
نظر أسمر إلى ساعته وقال مبتسما
الساعة إتناشر و نص مستر سعد .
ثم قال معتذرا
أنا آسف حقيقي.
واعطاه بعض الأوراق الكبيرة نسبيا
أنا كنت بصمم كولكشن اللي حضرتك طلبته و خلصته.
أخذ سعد الأوراق من أسمر الذي أطلق نظرة إلى ميرال بمعنى اشتقت إليك.
نظرت ميرال للجانب الآخر ونظرت لزميلتها متعللة بأي حديث
حلو أوي لون شعرك يا نانسي .
سعدت نانسي لإعجاب ميرال بلون شعرها الجديد.
قاطعهم سعد وهو يهتف منبهرا
واو تحفة مارفيلوس فانتاستيكو مش ممكن يا أسمر ده كوليكشن يجنن.
نظر إليه أسمر بسعادة
شكرا لحضرتك مستر سعد كله بسبب سعادتك.
كادت ميرال تنفث ڼار من غيظها وقد بدى وجهها كالشعلة الحمراء.
وما جعلها تكره ذاتها عندما نظر سعد إليها وكأنه يقرأ أفكارها
شفتي يا ميرال زميلك أسمر مكنتيش عارفة تعملي كولكشن زي ده
ثم أخذ بورقة منها يريها للجميع
شايفين الديزاين شايفين الفن
ثم الټفت إلى أسمر بفخر
هتبقى مصمم أزياء هايل يا أسمر .
ثم الټفت إلى ميرال 
وإنتي يا ميرال ممكن تبقي كده بس عايزك تتعلمي أكتر من كده.
هتفت ميرال بنفاذ صبر
نعم يا مستر سعد أتعلم إزاي
قال سعد قنبلته إلى ميرال مشيرا إلى أسمر 
هتتعلمي من أسمر 
هتفت ميرال و أسمر معا
إيه!!!
تمددت بسملة على فراشها وقد ذهبت إلى المركز لترى هذا المړض اللعېن متجسد في أوراق الأشعة وقد علمت أن الورم متواجد عند عنقها وتحت إبطها ويجب أن تقوم بجراحة لإزالة هذا الورم وتذكرت كلمات سعاد معها
أن عليها أن تعطي مروان فرصة ولا تتهمه وتضعه محل أبيها فأصابعها ليست كمثيلتها حتى تتهمه أو تتعامل معه ببرود.
ولكن بسملة لا تستطيع أن تكون غير ذلك فإذا أعطت الأمان إلى مروان ووجدت منه النقيض وشبهها بالمسخ كما فعل أبيها مع أمها ستموت قهرا قبل المړض كم تمقت ذاتها تتمنى لو تعود سنون ماضية وتجعلها متوقفة عند هذا الحد لا زمن ولا شيء يحدث فقط تقف عند هذه المرحلة قبل أن يسكن الحزن قلبها وتتشرب دمائها بالأسى ثم بكت وشعرت بڼار مستعرة لا تعلم كيف تخمدها ولكن عليها أن تبتعد حتى لو كان على حساب قلبها وحبها فليظل بذاكرتها كما هو حتى هذه اللحظة.
كانت نسمة تقف في البيت سعيدة فاليوم خطبتها.
قبلت والدتها
أنا فرحانة أوي يا ماما مش مصدقة بجد
نظرت إليها عفاف بحسرة
ربنا يسعدك يا بنتي.
تعجبت نسمة 
ماما رامز مش وحش صدقيني
هتفت عفاف 
يا ريت والله هو أنا أكره.
قالت نسمة بتحدي
هتشوفي.
ثم ذهبت بضيق إلى الشرفة ورأت جارتها تتحدث مع بائعة الحلوى أم سمسم قائلة
إنتي متعرفيش يا أم سمسم حصل إيه
تساءلت أم سمسم بفضول
إيه يا أم إبراهيم 
أم إبراهيم وهي تلوح بيدها في الهواء
مش رامز إبن منار فلسع و سافر.
وقعت نسمة أرضا ولم تسمع سوى آخر صوت هو صړخة أمها
نسمة بنتي.
أيوة يا يوسي هي سعدية بتاعتك مجتش ليه لغاية دلوقتي
هتفت بهذه العبارة إينار التي جلست على أريكتها تضع ساق على ساق متأففة.
تعجب يوسف من الجهة الأخرى وقال وهو يرتدي ملابسه
إيه إزاي مجتش كل ده طب هكلمها و أشوف إتأخرت ليه لغاية دلوقتي يا حبيبتي.
ثم وجد باب غرفته يفتح وتظهر على عتبته والدته عزة التي بدت أنيقة بملابسها الفاخرة وقرطيها.
أنهى يوسف كلماته مع إينار 
طب سلام دلوقتي.
ونظر إلى والدته مبتسما وهو يتجه بقربها
ايوة يا ماما فيه حاجة
عقدت عزة حاجبيها وعدلت خصلتها المصبوغه باللون الأشقر المائل للأبيض
ولا حاجة يا حبيبي.
ثم عدلت ياقة قميصه الأبيض المقلم بخطوط رفيعة رماديه 
كنت بتكلم مين يا يويو 
تحرك يوسف من أمامها متهربا وذهب إلى منضدته التقط زجاجة عطره ونثره عليه
ده واحد صاحبي يا ماما.
ابتسمت عزة وتقدمت تجاهه بخفه متوجسة
صاحبك بجد يا يويو .
الټفت إليها يوسف وكاد قلبه يقع بين قدميه ترى هل علمت ب إينار هل سمعت محادثته معها
قاطعته عزة وهي تحاوط كفيها حول وجنتيه بصوت ثابت به نبرة حنان ونظرت بعينيها الزرقاء الثاقبة
حبيب ماما خلي بالك وقت الهزار خلص خلاص انت كبرت وبقى فيه مصالح لازم تمسكها خلاص روان بنت جميلة.
من وهي طفلة فلازم تظبط تصرفاتك إتفقنا.
أومأ يوسف ايجابا
حاضر يا ماما.
ربتت عزة على وجنة يوسف وهي ترحل من غرفته
تمام حبيبي.
راقبها يوسف ووضع يده على قلبه وزفر بقوة حامدا الله على عدم فهمها لمكالمته السابقة ثم تذكر فجأة وهو يلتقط هاتفه
يا خبر سعدية .
دلف مروان غرفة نومه ووجد بسملة مستغرقة بنومها وقد قارب الوقت على الغروب خطى على أطراف أصابع قدميه ثم دنى وقبلها على وجنتها بهدوء.
أسبلت بسملة عينيها ونظرت إليه نظرة
افتقدها بشدة وبسمة زينت ثغرها
إزيك حبيبي.
لم يصدق مروان ما سمع ورأى بسملة تنظر إليه بحب كما كان في الماضي وتبتسم برقة عهدها فيها منذ

 

تم نسخ الرابط