مكان مشپوه
المحتويات
أسمر إلى ساعته وقال مبتسما
الساعة إتناشر و نص مستر سعد .
ثم قال معتذرا
أنا آسف حقيقي.
واعطاه بعض الأوراق الكبيرة نسبيا
أنا كنت بصمم كولكشن اللي حضرتك طلبته و خلصته.
أخذ سعد الأوراق من أسمر الذي أطلق نظرة إلى ميرال بمعنى اشتقت إليك.
نظرت ميرال للجانب الآخر ونظرت لزميلتها متعللة بأي حديث
حلو أوي لون شعرك يا نانسي .
قاطعهم سعد وهو يهتف منبهرا
واو تحفة مارفيلوس فانتاستيكو مش ممكن يا أسمر ده كوليكشن يجنن.
نظر إليه أسمر بسعادة
شكرا لحضرتك مستر سعد كله بسبب سعادتك.
كادت ميرال تنفث ڼار من غيظها وقد بدى وجهها كالشعلة الحمراء.
وما جعلها تكره ذاتها عندما نظر سعد إليها وكأنه يقرأ أفكارها
ثم أخذ بورقة منها يريها للجميع
شايفين الديزاين شايفين الفن
ثم الټفت إلى أسمر بفخر
هتبقى مصمم أزياء هايل يا أسمر .
ثم الټفت إلى ميرال
وإنتي يا ميرال ممكن تبقي كده بس عايزك تتعلمي أكتر من كده.
هتفت ميرال بنفاذ صبر
نعم يا مستر سعد أتعلم إزاي
قال سعد قنبلته إلى ميرال مشيرا إلى أسمر
هتفت ميرال و أسمر معا
إيه!!!
تمددت بسملة على فراشها وقد ذهبت إلى المركز لترى هذا المړض اللعېن متجسد في أوراق الأشعة وقد علمت أن الورم متواجد عند عنقها وتحت إبطها ويجب أن تقوم بجراحة لإزالة هذا الورم وتذكرت كلمات سعاد معها
أن عليها أن تعطي مروان فرصة ولا تتهمه وتضعه محل أبيها فأصابعها ليست كمثيلتها حتى تتهمه أو تتعامل معه ببرود.
قبلت والدتها
أنا فرحانة أوي يا ماما مش مصدقة بجد
نظرت إليها عفاف بحسرة
ربنا يسعدك يا بنتي.
تعجبت نسمة
ماما رامز مش وحش صدقيني
هتفت عفاف
يا ريت والله هو أنا أكره.
قالت نسمة بتحدي
هتشوفي.
ثم ذهبت بضيق إلى الشرفة ورأت جارتها تتحدث مع بائعة الحلوى أم سمسم قائلة
تساءلت أم سمسم بفضول
إيه يا أم إبراهيم
أم إبراهيم وهي تلوح بيدها في الهواء
مش رامز إبن منار فلسع و سافر.
وقعت نسمة أرضا ولم تسمع سوى آخر صوت هو صړخة أمها
نسمة بنتي.
أيوة يا يوسي هي سعدية بتاعتك مجتش ليه لغاية دلوقتي
هتفت بهذه العبارة إينار التي جلست على أريكتها تضع ساق على ساق متأففة.
تعجب يوسف من الجهة الأخرى وقال وهو يرتدي ملابسه
إيه إزاي مجتش كل ده طب هكلمها و أشوف إتأخرت ليه لغاية دلوقتي يا حبيبتي.
ثم وجد باب غرفته يفتح وتظهر على عتبته والدته عزة التي بدت أنيقة بملابسها الفاخرة وقرطيها.
أنهى يوسف كلماته مع إينار
طب سلام دلوقتي.
ونظر إلى والدته مبتسما وهو يتجه بقربها
ايوة يا ماما فيه حاجة
عقدت عزة حاجبيها وعدلت خصلتها المصبوغه باللون الأشقر المائل للأبيض
ولا حاجة يا حبيبي.
ثم عدلت ياقة قميصه الأبيض المقلم بخطوط رفيعة رماديه
كنت بتكلم مين يا يويو
تحرك يوسف من أمامها متهربا وذهب إلى منضدته التقط زجاجة عطره ونثره عليه
ده واحد صاحبي يا ماما.
ابتسمت عزة وتقدمت تجاهه بخفه متوجسة
صاحبك بجد يا يويو .
الټفت إليها يوسف وكاد قلبه يقع بين قدميه ترى هل علمت ب إينار هل سمعت محادثته معها
قاطعته عزة وهي تحاوط كفيها حول وجنتيه بصوت ثابت به نبرة حنان ونظرت بعينيها الزرقاء الثاقبة
حبيب ماما خلي بالك وقت الهزار خلص خلاص انت كبرت وبقى فيه مصالح لازم تمسكها خلاص روان بنت جميلة.
من وهي طفلة فلازم تظبط تصرفاتك إتفقنا.
أومأ يوسف ايجابا
حاضر يا ماما.
ربتت عزة على وجنة يوسف وهي ترحل من غرفته
تمام حبيبي.
راقبها يوسف ووضع يده على قلبه وزفر بقوة حامدا الله على عدم فهمها لمكالمته السابقة ثم تذكر فجأة وهو يلتقط هاتفه
يا خبر سعدية .
دلف مروان غرفة نومه ووجد بسملة مستغرقة بنومها وقد قارب الوقت على الغروب خطى على أطراف أصابع قدميه ثم دنى وقبلها على وجنتها بهدوء.
أسبلت بسملة عينيها ونظرت إليه نظرة
افتقدها بشدة وبسمة زينت ثغرها
إزيك حبيبي.
لم يصدق مروان ما سمع ورأى بسملة تنظر إليه بحب كما كان في الماضي وتبتسم برقة عهدها فيها منذ دق قلبه بحبه إليها ولكن لم يدم هذا الحلم انقلب وجه بسملة للجمود وكأنها أدركت أن ليس له الحق أن يرى بسمتها ولا حبها المتدفق رغم أنفها من حدقتيها اللوزيتين.
دهش مروان لهذا التغير المفاجئ وكأنها تذكرت ما هي عليه ومعه قرنت مروان بوالدها تغاضى مروان عن تفكيره وقرر التحمل من أجل حبيبته.
وقال مازحا
ايه يا بوسبوس هتفضلي نايمة كتير كده لا مينفعش يا قلبي لازم تفوقي و تصحصحي المغرب قربت تدن.
وكان يقرب أنامله من خصلاتها ليداعب شعرها ولكنها رفعت كفها وأبعدت يده عن رأسها وقالت بجزع
هتعمل ايه ملكش دعوة بشعري.
ثم قامت من مرقدها صاړخة فجأة وهي تشير لذاتها وكأنه سيغتصبها
ملكش دعوة بيه خالص سامعني ولا تكون فاكرني إني هسيبك تتبسط بيه وبعدها ترميني لما أقرع و يكون شكلي وحش لأاااا.
صدم مروان وقلبه ېتمزق لظلم حبيبته إليه وحاول الاقتراب منها بصوت منكسر
إزاي تفكري يا بسملة إن جمالك بس اللي بحبه فيكي أنا بحبك في كل حالاتك يا حبيبتي حتى لو شعرك وقع هفضل أحبك حتى لو بشرتك بهتت حتى لو بقيتي وحشة هفضل أحبك أرجوكي متظلمنيش يا بسملة .
نظرت إليه بسملة وهى تتنفس بالكاد من أثر انفعالها وكانت نظرتها تمتزج بين النقيضين تصدق كلماته وتكذبها في آن واحد تشتت مشاعرها بين النعم واللا بين الشرق والغرب وأخيرا بين الحب والكره ولكن كان النصر لتكذيبه حدجته بنظرة قټلته وأشارت إليه وهي تهز رأسها نفيا
كداب إنت كداب.
وتركته يقف حزينا لا يعلم أي ذنب اقترفه لتكيل له بكل هذه الاټهامات هل رأت منه أي خبيث أي شړ خبئه لها من قبل أبسبب ماضي وضعته في قفص الاتهام وأصبح هو أباها بصورة متجسدة أمام عينيها.
زفر بحړقة وهو ينظر لباب الغرفة المفتوح والذي غادرت منه بسملة وهز رأسه وهو يفكر بقوة ماذا يفعل معها وهي لم تأخذ الجرعة الكيماوية وبعدها العملية الجراحية لأخذ عينة.
ترى ماذا ستفعل بعدها معه
ذهبت إينار تفتح باب شقتها لتجد أمامها فتاة في أوائل العشرينات بشعر بني فاحم نعومته مفرطه تضع وشاح عليه لتستر معظمه ولكن خصلة نافرة انسابت رغما عنها على جانب جبهتها البيضاء مرتدية ثوب أزرق مجسم ظاهر جسدها الرشيق لأسفل ركبتها ملتقطة بيدها حقيبة سفر من القماش السميك ونظرت بعينيها العسلية إلى إينار تسأل بميوعة
دي شقة ست إينار
رفعت إينار احدى حاجبيها ووضعت يدها اليسرى في خصرها قائلة بعلكتها وهي تتفحصها بعيني
متابعة القراءة