مكان مشپوه
المحتويات
يظهره بعينيه التي شع منها حب
تسلم إيدك يا بيلا انتي عارفة إني بحب أي حاجة بتعمليها.
ثم اقترب منها واحتضنها من الخلف وهو يستنشق عبير خصلاتها
الذهبية
بحبك وهتوحشيني أوي يا بيلا .
ثم دنى وقبل أسفل أذنها بشغف دافئ
أجبلك إيه و أنا في الغردقة
ابتسمت سلسبيل بدلال ووضعت يدها اليسرى على وجنته والتفتت بكل جسدها وأصبحت تحتل صدره بكل أريحية
ابتسم طارق ورفع حاجبا بمرح
يا سلام على الرضا.
ضحكت سلسبيل ونظرت بغابتيها الغناء إليه
بتتريق يا دكتور ماشي.
ثم قالت بنبرة ذات مغزى
فيه محل هناك كنا فيه أنا و إنت قبل كده و إنت حبيت قمصان نومه هاتلي واحد على ذوقك بقى.
وغمزت بعينها في آخر الجملة.
اقترب منها طارق بعد أن ضړبت على وتر شوقه إليها الذي لا ينتهي بشقاوتها ومداعبتها له كامرأة ناضجة ټنفجر أنوثة.
ما تقعدي على السرير و تريحي يا بيلا .
نظرت إليه سلسبيل وقد علمت ما يرمي إليه بمرح
طارق إنت مبتشبعش
ملس على خصلاتها بأصابعه
حد يشبع من الفتنة دي يا بيلا .
ثم قاطعهما صوت هاتف سلسبيل زفر طارق بغيظ
وبعدين بقاااا مين الرذل اللي بيتصل
أخذت سلسبيل هاتفها ورأت المتصل ضاحكة
توترت عضلة من عضلات وجه طارق عند ذكر اسم وعد
ثم عدل وجهه بمرح
صاحبتك دي عليها أوقات طب أنا رايح آكل أنا جعت.
ابتسمت سلسبيل على كلمات طارق
أوكيه يا طروقتي روح و أنا جيالك هخلص مع وعد و آجي عالطول.
هز طارق رأسه وخرج من الغرفة وهو يزفر وحمد الله على خروجه من الغرفة وڠضب من وعد التي هاتفت سلسبيل في هذا الوقت فهو يعلم جيدا أنها متعمدة لأن هذا هو وقته مع سلسبيل وهو لن يصمت عن فعلتها هذه.
أيوة يا وعد .
أجابت وعد وبداخلها غيرة متأججة
أيوة يا بيلو ازيك أنا قلت أكلمك شوية حاسة بزهق.
تعجبت سلسبيل وبنبرة قلقة
مالك يا وعد فيكي ايه
تصنعت وعد الحزن
أنا مخڼوقة أوي يا بيلو ماما وحشتني الله يرحمها و بابا الله يرحمه و أنا وحيدة مليش حد.
قالت سلسبيل بلوعه وهي تجلس على طرف الفراش
شهقت وعد بتصنع
إن شاء الله.
وكانت ترى في نفس ذات الوقت رسائل على الماسنجر تبعث لها على حاسوبها المحمول الذي كان مفتوحا وكانت الرسائل كالتالي
حبيبي مش ناوية تتلمي
رفعت وعد إحدى حاجبيها وبعثت رسالة
حبيبي وعد مش ناقصة عبط...مش قلتلك هنسافر مع بعض بكره.
أخذت وعد كوبها الساخن وهي تتكلم مع سلسلبيل بنفس
الوقت
أنا هحاول أنسى و أقرالهم قرآن إنتي صح وعندك حق أنا مش عارفة أقولك إيه بجد و آسفة إني أخدتك من طارق .
سلسبيل بصوت حنون
متقوليش حاجة يا وعد إحنا إخوات وأي وقت عايزة تكلميني فيه كلميني طارق نزل المطبخ ياكل أصله جاع فجأة.
ابتسمت وعد بسخرية وهي ترى حبيبها وهو يتوعدها بحاسوبها
أه ألف هنا عليه ابقي سلميلي عليه أوي أنا هنام بقى عندي رحلة كده لشرم الشيخمع قرايبي من بعيد أنا مكنتش عايزة أروح.
ثم زفرت بضيق متصنع وعينيها تتراقص فرحا
يا عيني عليكي يا بيلو مسئوليتك كبيرة علشان هتمسكي المستشفى لوحدك من غير طارق .
ابتسمت سلسبيل
عادي يا وعد أنا بحب الشغل و مش أول مرة أمسك المستشفى في غياب طارق .المهم أنا عايزاكي تتبسطي في الرحلة دي وتغيري جو على أد ما تقدري أوكيه
قالت وعد بسخرية لم تلحظها سلسبيل
متقلقيش يا بيلو من جهة هتبسط فأنا هتبسط أووي أصل قرايبي دول مقولكيش دمهم خفيف و بيحبوا الحياة.
سلسبيل بتمني
ربنا يسعدك يا وعد يلا مش هطول عليكي روحي نامي بقى
تصبحي على خير.
ردت وعد
و إنتي من أهله حبيبتي.
كانت وعد تضحك وتصفق بيدها بعد أن أغلقت المكالمة مع سلسبيل ثم ردت على حبيبها برسالة
أنا خلصت مع مراتك و إحتمال أكلمها تاني صحيح إنت بتعمل إيه عندك في المطبخ بطل طفاسة بقى.
دهش طارق
إنتي عرفتي منين أااه ما انتي صحيح كنتي بتكلمي بيلا طب سلام دلوقتي و لما أشوفك حسابي معاكي.
ضحكت وعد وأرسلت تعبير يخرج لسانه
متقدرش هتوحشني لغاية بكرة باي.
ابتسم طارق
و انتي أكتر سلام يا مچنونة.
ووضع هو الآخر تعبير بعينيه قلوب.
ثم أغلق هاتفه ورأى سلسبيل آتية عليه مندهشة
إنت لسه مخلصتش أكل
نظر إليها طارق وبيده شطيرة لحم ثم وضع هاتفه بجيب بنطال منامته
الله بقى جعان يا بيلا تعالي كلي معايا.
جلست سلسبيل بجانبه وهي تلتقط شطيرة وتقضم جزء منها
بتلذذ
إمممم جميل أوي تصدق أنا كنت جعانة بجد.
طارق وهو يلوك قطعة من الطعام بفمه
أه والله حلو أوي.
قالت سلسبيل فجأة
أه صحيح متنساش وعد معاك.
نظر إليها طارق متفاجئا ثم شهق وسعل بقوة حتى احمر وجهه أعطته سلسبيل كوب من الماء بلوعة
مالك يا طارق إشرب يا حبيبي.
بعد أن هدأ سعال طارق أخذ يتجرع بعض من الماء ودمعت بنيتيه قائلا بصوت مبحوح
كنتي بتقولي إيه
سلسبيل وهي تلتقط محرمة وتمسح دموع عينيه برقة
بقولك متنساش وعد معاك إبقى هاتلها حاجة منالغردقة.
صمت طارق وتعجب فأكملت سلسبيل بضيق
أصلها يا عيني كانت مدايقة أوي و هي بتكلمني و أقعدت تفتكر باباها و مامتها الله يرحمهم و إنها وحيدة.
سألها طارق وعينيه تكاد تقع من محجريهما
هي قالتلك كده
اقتربت منه سلسبيل وهي تضع بفمه قطعة من الخيار المخلل
أيوة مسكينة أوي وعد .
ردد ورائها طارق وهو يمضغ ما يأكله وبداخله ڼار متأججة
أه مسكينة يا حرام.
وهو من داخله يلعن فيها
يا لك من ماكرة يا وعد أهكذا تمثلين أمام صديقتك سأريك أيتها الكاذبة تبا لكيدك أه من كيد النساء .
دلفت نسمة إلى حارتها التي تقطن بها حارة الكوفتي بعد الظهيرة عائدة من عملها تفكر في الغد وأن حبيبها رامز سيتقدم إليها رسميا أخيرا بعد طول انتظار.
نسمة ... نسمة
قاطعها صوت تعرفه والتفتت لتراه هاتفة والبسمة تزين شفتيها
يونس إزيك عامل إيه
ابتسم يونس بهدوء وعينيه تفيض شوقا دفين
الحمد لله.
ثم حك لحيته البنية بحرج وقال متهربا من عينيها البنية
حبيت أقولك مبروك و رامز وكده.
تدرج وجنتيها بحمرة الخجل أحرقت يونس من داخله ولكنها لم تظهر على وجه وقالت بصوت خفيض
الله يبارك فيك يا يونس .
ثم أعقبت بعدها بكلمة ډمرت يونس كليا
عقبالك.
عقد يونس حاجبيه بضيق لم يستطع مداراته
معتقدش.
تعجبت نسمة
ليه بس ده ألف واحدة تتمناك.
ضحك يونس بسخرية
يا ريت هي بس تفهم.
رفعت نسمة حاجبا بدهشة
هي مين
نظر يونس حوله
مش مهم يا نسمة المهم روحي بقى علشان الحارة إنتي عارفة
ثم نظر إلى ساعته منفذ فراره الدائم من أي موقف
و أنا عندي شغل رايحه دلوقتي.
تعجبت نسمة من طريقة حديثه
ماشي سلام يا يونس .
تركته وهي تدلف إلى الحارة وتمشي بتأني وهو يراقبها كطيف يعبر على قلبه ويجعله ينبض كم يكره قلبه هذا الذي أنهكه فهو يحب سراب أجل رامز سيتقدم إليها وحانت لحظة وداعه إليها سيعثر على عمل آخر في بلد أخرى سيترك هذه الحارة التي تذكره بها عسى أن يكون ملاذه هو البعد.
كانت نسمة في نفس ذات الوقت تدير مفتاح باب شقتها وتدارك إلى مسامعها صوت والدتها من غرفتها وهي
متابعة القراءة