مكان مشپوه
المحتويات
عدت نزوة في حياتي وتمن النزوة فلوس هتعيشك ملكة...طبعا إنتي لا مستوى و لا تنفعي تكوني أم لأولادي رقاصة بردو مش مستوى يعني... بس زي ما قلت الفلوس تداوي كتير يا حبيبتي...وده مبلغ مؤخرك ورقة طلاقك هتوصلك قريب...
صړخت إينار وهي تجلس أرضا
يا لهوي...يا حسرة قلبك يا إينار ليه...ليه يا يوسف عملتلك إيه
ثم علا صړاخها أكثر
بكت إينار وعلمت أن حلمها تحول إلى كابوس في ظرف عدة أيام تمنت لو لم تقرأ هذه الرسالة القاټلة التي قټلت حب وغرس سهم في أحشائها تمنت لو تمسح من ذاكرتها يوسف كلماته مواقفهم ضحكاتهم معا تمنت لو تعود بحياتها للخلف ولكن ليس كل ما
هناك الكثير يحدث بين يوم وليلة فما بالكم بسنة ونصف وما يحدث فيها
هكذا مرت على أبطالنا ولكن ليست هادئة وإنما مليئة بالعواصف
فتحت سعاد باب فيلتها ف منى الخادمة ليست موجودة الآن ليس هناك داعي بعد ان فرغت الفيلا إلا من بعض الأشخاص...تنهدت وهي تتذكر ما حدث بالأمس...لقد أتى إليها صالح ليحاول العودة إليها...
هكذا سألته سعاد عندما فتحت باب الفيلا وتركت الباب مفتوحا تاركة إياه ولكنه أغلق الباب خلفه ونظر إلى سعاد قائلا بنبرة ضعيفة
عايز نرجع لبعض يا سعاد
التفتت سعاد بحدة هاتفة
نرجع!...هو إنت فاكر إنك كنت في رحلة و عايز ترجع
هتف صالح مدافعا
يا سعاد أنا حاولت إني أصالحك من ساعتها و إنتي رفضتي و طلبتي الطلاق وطلقتك رغم إني حاولت كتير بس دي كانت رغبتك.
صمتت سعاد ودموعها تنساب على وجنتها وهي تولي ظهرها إليه.
اقترب صالح خطوة بصوت به أمل
سنة و نص يا سعاد متطلقين مش عارف أعيش...أنا
عشرة لسه فاكر الكلمة دي يا صالح كنت فين لما طلبت منك حضن وكلمة حلوة و إنت إتريقت عليه و قلت إني عجزت و خرفت كنت فين
صړخ صالح بدوره في وجهها
إنتي إيه قلبك إسود كده ليه لسه عاينة الكلمة دي ليه سامحي يا سعاد أنا جيت حاولت بعدها معاكي مبقاش على لسانك إلا تريقة و إني عايش دور الشاب و إيه يحصل إني قلت أرجع نفسي شباب و معاكي إنتي بس أقعدتي ټجرحي فيه و تبعديني و كل ما أقرب تبعديني...لقتني معجب ب كيتي
و هحس برجولتي و في الحلال.
صمتت سعاد ودموعها هي ردها عليه...
اقترب منها صالح أكثر
أنا مش هقولك إني مش غلطان أنا غلطان و بعترف.
ثم تراجع يتأملها وأشار إليها
الدور و الباقي عليكي يا سعاد إنك تعترفي بغلطك بردو زي ما أعترفت أنا ماشي.
وتركها ورحل كانت تود لو تركض ورائه وتحتضنه لقد افتقدت حضنه وبسمته وشوقه ولكن كبريائها أعمى بصيرتها.
تنهدت سعاد بعد أن عادت من ذكرياتها ثم رأت مروان وهو يدلف إلى الفيلا الذي تفاجأ بوجود سعاد وهتف
ماما خير فيه حاجة بسملة كويسة المړض رجع تاني أنا كنت معاكم إمبارح عند الدكتور ساعة التشيك أب...
قاطعته سعاد بعصبية
بس يا مروان بسملة كويسة.
زفر مروان وجلس على الأريكة
طب الحمد لله...طب حضرتك جيتي ليه
نظرت سعاد بسخرية إليه
جيت ليه ده بيتي على فكرة إنت اللي نسيت إن ليك بيتك يا مروان ومع ملك ليل نهار. زي أبوك بالظبط مفرقتش عنه حاجة.
عقد مروان حاجبيه وزفر
ماما إيه لازمته الكلام ده. إنتي عارفة إني حاولت مع بسملة بدل المرة مليون وهي لسه بټجرح فيه. ونظرة عنيها مفيهاش أي حب ومع ذلك أنا موجود.
هتفت سعاد وهي تشير إليه پغضب
حاولت لأ يا مروان إنت بتعمل نفسك بتحاول بس قفلت خلاص مبقتش قادر ضعفت إنت مصدق نفسك مصدق اللي إنت بتقوله فاكر إنك كده خلاص راضي ضميرك أبدا إنت خاېن بتخرج مع ملك اللي سحبتك بمنتهى الذكاء و راحت معاك المستشفى علشان تشوف بسملة اللي متعرفوش إن خطتها يا غبي كانت علشان بسملة تبعد عنك أكتر مش تقرب منك إزاي مشفتش و مفهمتش إزااي إتعميت خلاص نسيت الحب ونسيت بوسبوستك ولا لما قلبت إنت نخيت و تخاذلت يا خسارة.
هدر مروان پغضب
لازم تعرفي إني حاولت متظلمنيش مش علشان بابا بعد عنك تتهميني زيه.
صړخت سعاد وهي ټصفعه
إخررس.
وضع مروان يده على وجنته يتحسس مكان صڤعته وعينيه تشتعل ڼارا ينظر إلى سعاد التي أمسكت كفها وقالت بكل ندم
ليه يا مروان بټجرح في أمك و إنت اللي غلطان أنا أول مرة أضربك بالقلم عمري ما عملتها من و إنت طفل صغير.
زفر مروان واقترب من والدته التي أجهشت بالبكاء وقال بصوت متهدج وهو يحتضن رأسها في صدره
أنا آسف يا ماما سامحيني.
رفعت سعاد رأسها ونظرت إليه بحنو تلمس خصلاته
يا مروان أنا خاېفة عليك و على بسملة حبكم بيضيع لازم تلحق حبك ده.
هتف مروان بحزن
بسملة مبتحبنيش يا ماما
أمسكت سعاد وجهه بكفيها
بتحبك يا مروان والله بسملة لسه بتحبك وحد فيكم لازم يتنازل و يحاول يرجع التاني. موضوع التبادل اللي حصل بيني و بينك إني اعيش في بيتك و إنت تعيش في بيتي مش عايزاه خلاص. لازم ترجع لبيتك و مراتك حبيبة عمرك بسملة مش ملك اللي سحبتك منها. أنا هقعد هنا وهرجع بيتك على العشا لو لقيتك في البيت هعرف إنك حليت أمورك ولو مرجعتش هعرف إن الحب ده إتكتب عليه نهايته من سنة و نص.
قبلها مروان من رأسها وتركها آخذا مفاتيحه وخرج تاركا إياها وهي تبتهل متمتمة
يا رب يسرهالهم يا رب ويهدي سرهم.
أما مروان فقد ركب سيارته وقاد بعيدا ليجلس يفكر في كلمات سعاد ...
ماذا عن ذكريات جميلة مر شريط حياته مع حبيبة قلبه أول نظرة عين التقت أول كلمة حب ألقاها على مسامعها وتورد وجنتيها وبسمتها الساحرة وصوتها العذب عندما كانت تغني له رقصتهما معا على أغنية لما النسيم مداعبته لخصلات شعرها. ثم فجأة تظهر المشكلات مرضها نبذها له ثم ظهور ملك بحياته تذكر أنه هو من تحدث مع ملك وشكى إليها قلة حيلته لا يعلم أن عينيها عليه وتريده لها وحدها ولكنه لم يتوقف لقد حاول أن يكون مع بسملة ولكن مع نبذها له اتكأ على نبذها وأصبحت حجته لقد ابتعد لأنها تنبذه... لذلك اقترب من ملك وتذكر كلمة ملك له بالأمس في المساء كانا يتعشيان سويا في مطعم راقي.
أمسكت ملك يد مروان ونظرت إليه
مروان حبيبي
نظر إليها مروان
متابعة القراءة