تزوجت دون علمي
المحتويات
رجعك... وايه شغل العيال ده.
مروان مامشيتش لأ انا بس مالقتش ركنه غير بعيد.. وبعدين شغل عيال ايه ده انا داخل البيت من بابه.
لم تجد فرصة للحديث وهى تجد والدها واخيها انضموا إليهم من جديد وهو يداعب صغيرها الذى اعتاد عليه سريعا.. لا تعلم هل مايحدث حقيقى وهو متقبل وحابب وجود طفلها ام انها مجرد مجامله وتمثيل كى يصل إليها وبعدها يتحول لزوج الام الشرير فلا احد يتحمل طفل ليس من صلبه كثيرا... سيلاعبه قليلا ومع مرور الأيام سيضيق صدره بالتأكيد وقد رأت حولها الكثير من هذه الحالات.
تقدمت امها تقول ليه بس يا بنتى.
غرام انا مش هتجوز اصلا يا ماما.. انا اخدت حظى من الدنيا خلاص وعايشه لابنى وده آخر كلام عندى... بعد اذنكوا.
ثم غادرت سريعا بعد أن انتشلت ابنها منه بقوه عاقده العزم انها لن تتزوج وتبلى طفلها المسكين بحياة بائسه مع زوج ام لا يتحمله الا يكفيه انه سيكبر وسط اسرة مفككه بسبب والده الانانى الفاسد فتذهب هى الأخرى وتترزوج وتحول حياته للچحيم وربما تحمل بطفل اخر ويستحيل عندها الطلاق مره ثانيه.
وجدت احمد يجلس لجوراها يتحسس جسدها وكتفيها بحرارة استشعرتها.
ابتعدت عنه قليلا وقالت نعم خير في ايه
أقترب منها بنعومه يعرف طريق هدفه وهو مازال يكمل فى مداعباتهايه بس يا لومى يا حبيبتي... من يوم ما اتجوزها وانتى مصدره الوش الجبس... ايه بقا... مش هتفك ولا ايه.
واصل دغدغته لحواسها يقول هو مش ده إلى كان نفسنا فيه انا وانتى من زمان ايه الى جد بقا يا حبيبتى... بقولك ايه.. ماتيجي ننسى الى فات ووووو.
لم يكمل حديثه بالكلام إنما اكمله بالفعل وهو لا يمهل لها فرصه يبتسم بثقه وهو يراها تستجيب معه.
وفى الصباح
استيقظت بكسل تنظر حولها ولم تجده.
________________________________________
بأن حديث اسيل كام صڤعة قوية لها... فمنذ الأمس وهى تقارن نفسها .. حياتها.. أفكارها.. تصرفاتها... قوه ايمانها.. باسيل.. رفيقتها وقرينتها فى كل شئ... وكيف انتهى المطاف والنصيب بكل منهم.
هى تزوجت بعد ڤضيحة وفطرت قلب امها بينما اسيل تزوجت معززه مكرمة من زوج تتمناه كل فتاه بل وهو من سعى خلفها أيضا
فلتحاول فتح صفحة جديدة مع احمد وإقامة حياة على الاقل تكون لائقه تصلح للسير بها.
غسلت وجهها وادت فرضها لأول مرة بعد انقطاع طويل.
واتجهت للصاله بحثا عنه وكى تعد طعام الإفطار لكليهما.
بحثت عنه بالصالة لم تجده فاتجهت الى احدى الغرف المغلقه ولكن.
تسمرت قدميها وهى تستمع لقهقهاته العاليه في الهاتف يحدث فتاه ما.
واقفه على الباب تستمع لا تستطيع ماذا ستفعل.. هل تصيح وتهلل وتقلب الدنيا رأس على عقب.. ام تصبر تربيه على مهل.
_____________________________
فى نفس الصباح بقصر امجد ابو حديده استيقظت نيروز من نومها فى الفراش بغرفة نومهم مستغربه جدا.
تتذكر انها جلست فى بهو القصر تنتظر عودته بعدما عزمت على أنها ذلك الخلاف والبدئ في صفحه جديده خصوصا بعد ذلك الحديث المعذب الذى تحدث به.
لم تخبر احد من صديقاتها شئ.. متبعه مبدأ ان لا تخبر المقربين منك كل اسرارك... نيروز لا تخبر احد عنها الا القليل او الذى لن يضر ان عرفوه.. متبعه دائما مبدأ صديق اليوم عدو الغد.. لذا لم تستشر هاجر او حبيبه او اسيل او جيسيكا. احتفظت بخصوصيتها لنفسها.
ولكن كيف اتت الى هنا.... ثوانى وبدات تستوعب... يبدو أن امجد قد حملها وهى غافيه واتى بها لهنا.
لكن اين هو.. هل نام لجوارها ام ماذا... هل ذهب لعمله بعد يومين من زفافهم فقط.
نفضت كل شئ عن رأسها.. يكفيها انه سيعود اليوم بالتأكيد كما فعل ليلا ولن تسمح للخصام ان يعود مجددا.
_____________________________
بقصر الحوفى
كانت جيسيكا تهبط الدرج سريعا لتناول الفطور قبل أن تذهب لجامعتها.
وجدت سمر تتقدم من خلفها وتقف أمامها تعيق تحركها فامتعض وجهها وقالتيا صباح الشكل على الصبح.. والنبى وسعى من خلقتى ماتقفليليش اليوم.
سمرايه.. شوفتى بتضايقك اوى كده.
ابتسمت جيسيكا وقالت تؤ.. خالص...انا اقصد انك معطله طريق نزولى.... لكن انا شوفتك ماتضايقنيش.. انا اتضايق من حد متغاظه منه وانا مش متغاظه منك يا سمر.
نظرت لها سمر التى اتت تكيدها فردت الضربه لها هى بقوه من نظره الثقه والقوة بعيون تلك الصغيرة تخبرها انها لا تراها من الأساس كأنها هواء.
فى حين أكملت جيسيكا ضرباتها المتتالية تقول ولاااا اقولك يا ابله سمر
سمرابله! ابله ايه ياحبيبتى
جيسيكا اصل انا مؤدبه وأحب احترم الى اكبر منى... خصوصا لما يبقى الفرق فوق ال.. ولا 12...12 سنه صح
اما عند شاهين فكان يقف على الدرج منذ البداية يستمع بترقب وزهول لقصف الجبهة الذى تقوم به زوجته الصغيره... يستمع لكل ردودها وهو يرفع حاجبيه بزهول واعجاب عليها... يعلم كم هى قويه... واكثر ما يهشقه بها انها رغم قوتها محتاجه له.. لامانه وحمايته بحبه لها.
نزل الدرج بعدهم سعيد بحديثها عنه.
جيسيكا ماتحورش يا شاهين.
شاهين مش بحور عليكى.. خالص على فكره...انا بحور عليهم هما.
زوت مابين حاجبيها وقالتيعنى ايه
سرد لها كل ما قاله جده وطلبه منه فقالت هىيا سلام.. باين اوى انه حوار.. انا ذنبى ايه.. هو انا هعيش عمرى كله في عذاب... مش مكتوبلى ارتاح مثلا زى باقى الناس.
توقف بسيارته فجأة يضمها له قائلا مش هيحصل ابدا... لا انا ولا انتى هنتعذب تانى... هما كل واحد فيهم عاش طفولته ومراهقته وشبابه... إلا أنا وانتى... وسبحان الله نصيبنا نكون لبعض... فعشان كده الى جاى كله بتاعى انا وانتى وبس.. تولع عيلة الحوفى كلها.. ونعيش انا وانتى وبس... مش مهم اى حد تاني.. بس.. انا اخدت جدى على اد عقله يومين.. هو غلبان بردو وشقى كتير... لكن أسمعى بقا.. انا مش هصبر اكتر من الشهر بتاع الامتحانات.
اكمل بمرح قائلا انتى شايفه اهو.. الكل باصصلك فيا... الحقى يابنت الناس اتجوزينى قبل ما واحدة كده ولا كدة تخطفنى منك.
لكزته فى مرفقه قائلهياسلام.. انت بتستغل الفرص.. بس ماما قالت بعد ما اخلص دراسة.
شاهين يابنتى اشترى منى وسيبك من امك هتخرب عليكى.
جيسيكا شاهين مش بنهزر دلوقتي.
شاهينمش بهزر انا كمان.. احنا هنتجوز بعد امتحاناتك اكتر من كده مش نافع... انتى لسه قدامك ولا ست سنين.. مافيش عقل يقول كده.
همت للحديث فقالفرحنا بعد شهر.. خلصانه... وبصى قدامك وانتى حلوه كده.. 100 مره قولت مانلبسش احمر برا البيت... انا هفضل واقف برا تصورى الورق الى محتاجاه وتخرجى..
غمز لها مكملاهنتغدى برا.
هللت بيديها فاقترب قائلا احمم.. ماتيجى نخليها عشا... واحجزلك احسن سويت انا حاسس
متابعة القراءة