تزوجت دون علمي
المحتويات
وجهها وقالت يا ساتر يارب.. طب وايه الحل.
عمر لازم يتغير دلوقتي حالا.
اسيل تمام.. اتوكل على الله.
عمر بس ده هياخد وقت.
اسيل ولا يهمك اتوكل على الله.
بدأ باذعان فى مباشرة عمله بحرفية وصبيه زيزو يساعده.
بعد مده كانت تقف بعصبيه ترى سيارتها مفككه وقالت ايه الى هببته ده.. فككتها لحته.
نظر لها پغضب انت بتتكلمى إزاى كده... انا عرفتك الى فيها وقولتى اتوكل على الله.
وقف وفى يده رافع العجلات وقال اللهم اطولك ياروح. امال فاكره هيتغير ازاى.. لازم نفك ونركب.
صړخت فيه پغضب تتصرف ماليش فيه مش ذنبى انك فاشل.
هدرت دون تفكير كالعادة بشخصيتها الجافة غير واعيه أن الذى امامها نوع من الرجال غير عادي لم تقابله من قبل.
بقولها هذا اطاحت تعقله وبدون وعى رفع الاله الاى بيده عاليا فانكمشت امامه پخوف كبير تضم وجهها مع رقبتها بين ذراعيها.
ولكن سرعان ما أدرك الخۏف القاطن فى عينيها وأدرك شئ.. تسلط اللسان هذا ماهو الا قناع للحمايه فقط.
لانت ملامحه قائلا حقك عليا... ماتخافيش.
شهقت هى وسئمت من دور القوه التى تتلبسه بإتقان على قدر ماتسطيع ولكنه خار الآن.
شهقت كطفله فى التاسعه وقالت انسه.
ابتسم رغما عنه وقال حقك عليا يا انسه بس انتى ماشاءالله لسانك يعنى... بطر باقى عباراته وهى تزداد شهقاتها فقال طب اهدى.. هو يوم صعب عليا وعليكى انتى مش اول زبون يدخلى النهاردة بردو.. ادخلى اغسلى وشك بس واهدى.
تنهد بقوه وقد ادرك ان تلك القوه المزعومة منها ماهو الا ستار لبنت وحيده خائفه مذعوره من حياه لا ترحم.
خرج من شروده على ارتفاع رنين هاتقه على مكتبه بالداخل.
ذهب له ليجيب على والدته التى كانت تسدعيه للعشاء ولكنه أجل الأمر... انهى المكالمة ولكن لمح وجه لفتاه فى المرأه المکسورة بجانب صنبور المياه بالداخل.
عاد سريعا للخارج قبل ان تشعر به وهو غارق بجمال وسحر شعرها الأسود كشلال نهر طويل. استغفر الله.. استغفر الله.. منذ متى انحرفت عمر.
خرج من شروده على هيئتها وهى تخرج من الداخل. فنظر لها ولكن هذه المرة داخل عينيها الحزينه المذعوره كما شعر.
وهى.. هى ارتجفت... لما ينظر داخل عمق عينيها هكذا... شعرت به عينيه تكتنفها برعاية.
تحدث وهو ينظر لعينيها قائلا انتى ليكى سكن هنا.. ولا حد قريبك
اسيل ليه
عمر العربية لسه ماخلصتش والوقت اتأخر مش هينفع
________________________________________
تسافرى دلوقتي.
اسيل لسه الوقت بدرى. انا متعوده.. قاطعها قائلا الوقت اتأخر.. احنا في شتا والناس كلها جوا بيوتها ويمكن تمطر.
اسيل پذعر
طمأنها قائلا هتباتى عند جارتنا.. ست طيبه وعندها بنت واحدة.
همت للحديث فقال جوزها شغال سواق على ورديه مش جاى النهاردة وبكره.. ماتخافيش انا ساكن في الشقه الى تحتها.
لما ظن ان خبر وجوده فى الشقه التى أسفها سيطمئنها ولما تلك الفرحه وهو يراها بالفعل اطمئنت. هى كذلك مدهوشه.
قال هو هاتى شنطتك وتعالى ورايا هى ست طيبة هى وبنتها وياستى اعتبرى نفسك في بنسيون.
ذهبت خلفه مطمئنة.. لا تعرف لما ولكن هى لأول مرة مطمئنه. ترى رجل مسؤل امامها كبير بالعمر بالتأكيد وهو بكل هذه الهيبه والرجولة أكبر منها.
_____________________________
قبل بضع ساعات كانت الطائرة الخاصة بجواد ال مبارك تهبط على ارض مصر.. زفر بقوه من استعجال عمه للامر وانه لن ينتظر أكثر وسيولى الامر لاحد غيره... اضطر هو للسفر ليأتى بها بنفسه.
تنهد بضيق وقال ااااه من هى المصرية.. ولسه ياترى ش إلى منتظرنى.
جلس داخل سيارته الفارهه وهو يعطى السائق العنوان الذى سبق واخذه من محاميه في مصر.
وصل بنفسه الى حى السيدة زينب.. وسط الشعب البسيط وولاد البلد الجدعان.
دلف داخل البنايه المنشوده وهو يصعد درجات السلم برزانه.
وقفت حبيبه على مدخل البيت قائله بتذكر لهاجر اوووبس.. نسيت العيش... سوسن هتفرمنى هى مش طيقانى اصلا.
هاجر بتعب وحياة امك.. وانا لسه هرجع ده كله روحى لوحدك.. انا دماغى تعبانى بقالى فتره قاعده من الشغل وكنت اخدت على الانتخه.. وحبيتها الصراحه.
حبيبه هتندلى معايا.. امشى انجرى قدامى...مش هروح لوحدي.
هاجر اووف.. طب استنى هطلع اغير الجزمه دى واجيب كوتشى واجى.
حبيبه عارفة لو اتاخرتى.
هاجر ماخلصنا خلاص الله.. اترزعى هنا.
صعدت سريعا وجدت رجل بجلباب ابيض يعطيها ظهره.
هاجر مين حضرتك.
استدار لها وردد بسم الله تبارك الله.. ماشاء الله.
لفها بعينيه من عيونها الواسعه كالمها وشفتيها المنتفخه الصغيره وانفها المنمق منحنياتها المذهلة وصولا إلى بشرتها الثلجيه.
رفعت حاجبها وقالت انت مين ياجدع انت وبتبحلق فيا كده ليه.
ابتسم باعجاب يريد أن يعرف من هذه ولكن ليبحث الاول عن تلك المچنونة ابنت عمه... لا لتذهب ابنة عمه للچحيم ليعرف اولا من تلك الفاتنه.. لقد سحر بها.. سيتزوجها.. يقسم سيتزوجها لقد اعحبته وانتهى الامر.
رد بعيون تخترقها مين انتى
هاجر انا الى بسأل انت مين وبتعمل ايه هنا.. انت هترد على السؤال بسؤال.
جواد ماراح جاوب على شئ قبل ما تقولين مين انتى.
هاجر تصدق بالله.. قول لا إله إلا الله.
جواد بابتسامة تزداد اعجاب لا إله إلا الله.
هاجر انا جايه بقول شكل للبيع ونفسي في حد اطلع قرف اليوم على چتته.. انت مين وعايز مين انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشى.. ولسه هروح اشترى عيش.
جواد عيش!
هاجر هاتقول انت مين ولا لأ.
جواد باعجاب بريد اقابل بنت اسما هاچر... هاچر مجدى.
زوت مابين حاجبيها وقالت ليه.. انت تعرفها منين... شكلك ولبسك مش من هنا اصلا.
جواد المعتوهه هى بتكون بنت عمى.
هاجر بصياحردح من الاخر نعععععععم يابو طقيه وجلبيه انت.. مين دى الى معتوهه.. ده انت وقعت ولاحدش سمى عليك.
جاءت حبيبه بسرعه على صوت صياحها وقالت ايه يا بنت المجنونه ماسكه فى خناق الناس ليه.. على طول كده عامله مشاكل.. مين ده..
سألت ببلاهه وجواد يقف مشدوه تلك الفتاه تجذبه لها اكثر واكثر ردود افعالها رهيبه لم يرى مثلها قط.
تحدثت هاجر وقالت ده هدية من ربنا.. بعتهالى اطلع
متابعة القراءة