عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.
المحتويات
فراق ليان مكنش سهل أبدا عليه ده كان هيروح فيها بس ربنا ستر فمعلش يا بنتى أعذريه واصبرى وأنا حاسه إنه بدأ يحس بيك.
ريهام بدموع _بحاول بس هو اللي بيهرب منى ومن مشاعره
تطلعت لها بحزن ثم قالت بانين صادق_ربنا يهديكم الحال يا حبيبتي
ومازال البائس طلعت منسكب فى المحرمات وشرب الخمور لينسى ضعفه على توعدا لريهام بالإنتقام بعدما تركته وتزوجت من فريد
وربما ستأتى الرياح بما لا تشتهي السفن!!
_____
عذاب _قسوته.....
الفصل الرابع....
كم أنت قاسى إيها الفراق على المتحابين فحينما نودع الحبيب المسافر فإنه يأخذ القلب معه لأنه ينبض فقط لوجوده..
أخبر فريد والدته فى ليلة السفر بقرار سفره خشية من ردة فعلها فقالت پبكاء الحاجة_كده يا فريد هان عليك أمك تسافر وتسبها طيب لو مكنتش غالية أنا عليك طيب بنتك هتقدر متشفوهاش ده كله ومراتك اللي مستحملة طبعك وعشتك ليه بتزود عليها كمان الفراق ليه ده كله يا ابنى حرام عليك نفسك وإحنا كمان معاك .
قبل يدها بحنان ليقول بصوت هادئ _ يا أمي أنا عارف كل اللي بتقوليه ده بس أنا محتاج أبعد شوية فمعلش سبينى أحدد انا محتاج إيه وأوعدك إن شاء الله مش هطول .
قالت بنفاذ صبر_أعمل اللي يريحك يا حبيبي المهم راحتك .
توجهت ريهام معه للخارج ومع كل خطوة كاد قلبها بأن يتوقف عن الخفق فتحاملت على ذاتها وتحلت بالثبات إكتفت بالنظرات فقط التى لا تكفيها الكلمات .
كانت كلماته هذه كفيلة بترميم مشاعرها المچروحةكأنه منحها إذن بأن تفعل ما يملاه هذا القلب غير عابئة لقانون قسوته الممېتة فأرتمت فى أحضانه تبكى وتنتحب فأهتز جسده على أثر إحتضانها المفاجأ شعر بحبها يتغلغل بداخل قلبه الغامض ولكن كيف عليه بمواجهة عقله الذى سيقتله من فرط الإحساس بالذنب أبعادها عنه برفق هذه المرة ثم قبل جبينها ورتب على كتفيها بحنان بالغ قائلا بهمس كلماته الساحرة_ أنا مش مسافر العمر كله..
رفعت يدها بأرتباك من أن يتبدل لطوفانه القاسې مررت يدها على أصابعه التي تحتضن وجهها قائلة بصوت باكي _عايزنى أسامحك
حركتها أثارت مشاعره الجياشة فأغلقها بقوة ليستعيد إتزانه مجددا _أكيد.
قالت وعيناها تتأمله بعشق ودموع لا حصى لها _لما توعدنى أنك هتديني فرصة أكون بحياتك وإنك ترجعلي بأقرب وقت..
تطلع لها طويلا وهي تترقبه بلهفة حرر يديه من على وجهها قائلا بهدوء_تصبحي على خير يا ريهام...
أغلقت عيناها بمشاعر متلخبطة ما بين الحزن لعدم إجابتها أم بالسعادة لنطقه لأسمها لأول مرة لم تجد السبيل سوى ترقب سيارته وهي تبتعد عنها بدموع غلفت وجهها..
فى مكتب حسام ..
شعرت بأن هناك أمرا مريب خاصة بتعامل الجميع معها فكانت ترى بأعينهم حديث لا نهاية له حتى أن مرت من أمام أحدهما يتهامسون من أمامها بطريقة ملفتة فشعرت بأن هناك خطأ ما أشارت لها السكرتارية الخاصة بحسام قائلة بسخرية بادية للغاية من حديثها_آنسة فاطمة المتر طلبك وطبعا متنسيش فنجان القهوة اللي بتظبطي بيه دماغه
ثم أطلقت ضحكة سخرية وضحك على إثرها من بالمكتب جميعا شعرت بالحرج الشديد والڠضب من حديثها المسيئ عنها ولكنها حاولت تجاهلها فولجت لغرفة مكتبه بضيق رأها
________________________________________
تقترب لتقف أمامه فقال ببسمة هادئة_في معادك بالظبط..
ثم قال بأستغراب _أمال فين فنجان القهوة بتاعتي
قالت پغضب لا مثيل له بعدما تمكن من بالخارج بذرعه _أنا مش ساعي هنا أنا محامية زيك ولو فنجان القهوة هو اللي هيخليني أستمر هنا فأنا مش مش عيزة الشغلانة دى وأفضلي أشوف حد يقدرنى كمحامية.
تعالت ضحكات حسام بسخرية_وإيه كمان كملي
جزت على أسنانها بغيظ_أنت إنسان مستفز صراحة كل اللي قولته دا وبتضحك!
نهض عن مكتبه ليقف أمامها بهيام قائلا بكلماته البطيئة متعمدا إثارتها _حاولت أتحول كعادتي مع حد يتعدى حدوده معايا بس صراحة شكلك لذيذ وأنت متعصبة وخصوصا خدودك..
كبت خجلها بصعوبة لتقول ببسمة غيظ _مستر حسام..
أجابها ببسمة هيام_ نعم يا بطوطة .
إبتسمت بسخرية _بطوطة مستقيلة سلامو عليكو .
ثم أدرات وجهها للمغادرة ولكن إستوقفها صوته الجادي_أنسة فاطمة.
إستدرات بخفة ليقترب منها حسام قائلا بخبث_ولما حضرتك تستقيلي مين هيمسك معايا قضية زين العابد أول جلسة بعد يومين .
جحظت عيناها ببلاهة فقالت بأرتباك _حضرتك بتقول مين
إبتسم بمكر_ يعني يا بطوطة سمعك تقل دلوقتي! بقلك زين العابد .
فاطمة بعدم تصديق_زين العابد بتاع الحديد والصلب !
كبت ضحكاته بصعوبة قائلا بمرح_ لا بتاع الأحذية..
ثم إعتدل بوقفته بجدية مصطنعة _ هو فى غيره ولا أشهر من قضيته .
قالت بتلعثم_أنا متخرجة من سنة بس ولسه ألف باء قانون أمسك قضية بالحجم دا
تعالت ضحكاته بعدم تصديق فقال بسخرية_مش كنت كفاءة من شوية راحت فين الثقة دي
أجابته بعبوس_راحت مع الأستقالة .
إنحني ليكون مقابل لها قائلا بغرور_وإستقالة حضرتك مرفوضة وياريت تبصي علي ملف القضية وتدرسيه كويس عايزه يكون على مكتبي بكرة الصبح وفيه كل الطرق القانونية اللي نقدر نخرجه بيها من الورطة اللي حطوه فيها ولاد الأبلسة دول.
رمقته بنظرة متفحصة ثم قالت بأستغراب_وحضرتك ليه متأكد إنه برىء كده مش ممكن فعلا يكون مدان
أجابها بثقة _زين مش مجرد عميل عندنا ده صديق وعشرة عمر ليا أنا و فريد وعارفين أخلاقه كويسومش هو أبدا اللي يستورد حديد مغشوش وخصوصا بالسعر اللي دفعه فيه ده أكيد حد من أعدائه ورطه فى الصفقة دى وهو عارف إنه مغشوش على العموم الملف معاك إدرسيه كويس وإكتبي ملاحظاتك.
أجابته بحماس _تمام يا متر بس طلب أخير معلش
إبتسم بغرور_إتفضلي
أجابته بخجل_بلاش بطوطة دى عشان الزمله برا بيتغامزوا عليا
متابعة القراءة