عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.

موقع أيام نيوز

فحبيت أحتفل بيه أنا كل سنة وأنت طيبة يا بطوطة والسنة الجاية نحتفل بيه ببيتنا.. 
إبتسمت بهيام فحسام ينجح دائما بلمس قلبها بكلماته وأفعاله التي تأسرها بسحره الخاص!... 
بمنزل فريد... 
ولج للداخل بصحبتها فأسرعت لغرفة الصغيرة أولا وجدتها غافلة في فراشها فأحتضنتها بدموع تسري بالعينان شوقا للقاء صعدت الحاجة زينب خلفها فولجت للغرفة قائلة بعتاب _كدا يا بنتي تقلقيني عليك بالشكل دا وتخرجي من غير ما تقوليلي!.. 
وضعت عيناها أرضا بخجل_معلشي يا ماما كنت محتاجة أكون لوحدي شوية.. 
ربتت علي ظهرها بتفهم_عدت علي خير يا حبيبتي... 
إبتسمت پألم فأشارت لها الأخرى بهدوء_روحي أوضتك ريحي شوية شكلك يا روحي... 
قبلت يدها ببسمة رضا ثم توجهت لغرفتها بهدوء إنسحب فريد لغرفة مكتبه فأخرج هاتفه ليأتيه صوته بعد دقائق معدودة.
حسام _أيوا يا فريد...
أستند بظهره علي المقعد بثبات_عملت أيه.. 
أجابه بثقة_الرجالة قامت معاه بالواجب خد علقة مووت عشان يحرم بعد كدا يفتح لسانه بالباطل عن أي حد... 
تعالت ضحكات فريد بتسلية_يستاهل عشان يعرف هو بيتكلم عن مين الكلب دا... 
إبتسم حسام قائلا بسخرية_لو عايزه مع الرجالة يروقوه للصبح اوكي وأهو يبقي طاهرة بدل طلعت. 
شاركه فريد المزح_لا مش للدرجادي يا جدع ساعة كمان وخليهم يمشوه.. 
_أنت تؤمر يا إكسلانس.. 
وأغلق الهاتف ثم وضعه لجواره متوجها للصعود للأعلى.. 
بغرفة فريد... 
كانت تحاول أن تنزع عنها ملابسها ولكن وجدت صعوبة فالجبيرة تشل حركة ذراعها شهقت فزعا حينما وجدته يقترب منها فحاول مساعدتها قائلا بهمس _ تسمحيلى أساعدك 
إرتجفت حينما لفح صوته وجهها فأكتسحت الحمرة وجهها بأكمله إبتسم بمكر_متقلقيش أنا هساعدك بس مش أكتر.. 
وسرع بالفعل بمعاونتها علي تبديل ثيابها علت أنفاسهما بأضطراب كلما اقترب منها حاول السيطرة على رغباته الجياشة فطبع قبلة بسيطة علي جبينها قائلا بصوت متقطع _هسيبك ترتاحي شوية و هروح أنام مع عهد .
علمت بأنه يريد ترك

________________________________________
مساحة خاصة بها فيخشي أنها مازالت غاضبة مما فعله من قبل كاد بالرحيل فتمسكت بقميصه بخجل فتطلع لها بعدم تصديق جلس جوارها يتأملها بنظرات مطولة تاهت هي بها ليقربها إليه ليروي شغفه المهوس بها ليجذبها لعالمه الخاص بهما بعدما صنعه هو لأجلها لأجل من تمرد القلب عشقا لها!!... 
إنقضي شهرا كاملا قضاه فريد معها ومع إبنته الصغيرة الملاك المدلل لريهام فكانت لها الأم التي حرمت منها بذل بمدته قصار جهده ليعوشها عن عذاب قسوته اللعېنة فأكتشف مدى عشقه لها... 
بشرفة الغرفة الخاصة بالصغيرة... 
كانت تجلس علي الأرجيحة وهي تحمل الصغيرة بين يديها فتعالت ضحكات الصغيرة بسعادة تابعها فريد بنظرات أخجلتها للغاية فأخذت تداعب الصغيرة حتي تهرب منها وكالعادة يعلو هاتفه برقم رفيقه الذي يعده فريد بالثرثار.. 
رفع هاتفه پغضب مصطنع_عايز ايه علي الصبح يا حسام 
اجابه بسخرية _إيه يا عم شهر العسل اللي مبيخلصش دا! 
فريد بغضب_ يا ساتر يارب على النق يعنى ولا ده عاجب ولا ده عاجب .
تعالت ضحكاته فقال بمرح_لا عجبنى يا سيدى بس الشغل محتاجك ولا نقفلها ونعيش بالحب! .
كبت ضحكاته قائلا بمكر _لما اشوف بس أنت لما تتجوز مواعيدك هتبقى عاملة أزاي.. 
هتلاقيني فى الشغل من تاني يوم .
تعالت ضحكات فريد پصدمة _معقولة ليه 
_مش عارف يا فريد يا خويا البت منشفاها عليا أوي .
فريد بشماته_والله جدعة وعندها حق هو فعلا الخطوبة لها حدود بدال مفيش عقد وأنت الصراحة بتسوء فيها .
حسام بغضب_أنت ما بتصدق تلاقي فرصة تشمت فيا!... 
تعالت ضحكاته بتأكيد_بصراحة أه... 
زمجر الاخر بڠصب فقالفريد بجدية_طب ما تعقد القرآن مستني أيه 
أجابه بغيظ_مهي بتحجج كل يوم بحجة شكلها خاېفة مني.. 
فريد بخبث_ أقولك حطها قدام الأمر الواقع وروحلها والمأذون فى إيديك وهكون معاك اشهد على العقد .
حسام. بفرحه_عفارم عليك خلاص هعدي عليك بالليل أخدك ونعدي على المأذون ونروح .
فريد بضحك_تمام التمام .
وبالمساء... 
كانت فاطمة تتابع ملف إحدى القضايا فى منزلها حتى سمعت صوت أحد يناديها من أسفل العمارةفخرجت مسرعة لتصعق حينما رأت حسام يقف بالأسفل والسماء مزبنة بعدد مهول من البلايين الحمراء على هيئة قلوب وبعض من الزهور ليصيح بغمزة من عيناه _ بحبك يا بطووط تقبلي تجوزيني.. 
إتسعت عيناها من الدهشة فتراقبت حشد الجيران الذين يتابعون ما يحدث من النوافذ بأهتمام فصاحت بضيق _أنت مچنون صحيح! .
أجابها بهيام _ بحبك يا بطوطة ومش همشي من هنا إلا لما توفقى على كتب الكتاب ومعايا فريد هيشهد والمأذون هيخلص.. 
شرع فريد رأسه من نافذة السيارة قائلا بسخرية وعيناه تتأمل سكان العمارة المحدقون بهم_الحيوان دا خلى ڤضحتنا بجلاجل فأنجزي بسرعة الله يكرمك .. 
والد فاطمة باعجاب وبسمة يشوبها عدم التصديق_والله خطيبك دا عسل ودمه لوز اللوز انا ذات نفسي معنديش مانع نكتب الكتاب الوقتي وبعد بكرا الفرح
فاطمة بسخرية_متتجوزه أنت وتقدملي خدمة العمر.. 
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث_لو كان ينفع مكنتش أتاخرت عليه... 
ثم أستكمل حديثه _وافقي بقى بدل ما الڤضيحة اللي هو عاملها تحت دي توصل للشارع كله كفايا سكان العمارة.. 
إبتسمت بفرحة محاولة رسم الثبات _أمري لله ...موافقة 
بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.. 
كلمات قالها المأذون ليعلن زوجهما فقام حسام بألقاء المنديل وأسرع لأحتضانها بحب وشوق.... 
حاولت دفشه بعيدا عنها وخاصة من وجود فريد والجميع لتصرخ پغضب _أبعد عني بقولك.
حسام بمرح_لا خلاص مفيش بعد كتبنا الكتاب وعلينا الجواب وبقيتي مراتي يا بطوطة.. 
وبعد مرور أربع سنوات.
إتجهت فاطمة لمن يقف علي بعدا منها فقالت بضيق_بقولك إيه يا حسام .
أجابها حسام بتذمر _نعمين.. 
فاطمة بضيق_أنا مش مستريحة للواد معاذ إبن فريد ده.. 
حسام. بأستغراب_ليه يا آخرة صبرى مهو ولد لذيذ ودمه خفيف زى عمه أهو! .
رمقته بضيق_مش شايف لازق لبنتنا إزاى! ورايح جي وراها فى كل حتة .
تعالت ضحكاته بعدم تصديق_دول أطفال يا بطوطة الولد مكملش ٣سنين و عائشة يدوبك سنتين ونص!.. 
صاحت فاطمة بغضب_ماليش فيه خليه يبعد عنها عشان ميتعودش على كده .
حسام بغيظ_نعملك أيه يعني عشان ترتاحي نجيب المأذون ونكتب عليهم هما كمان!.. 
فاطمة بغضب_أنت بتهزر 
حسام _ أنت اللي بتهزري .
ذمت فمها بضيق فأشار لها حسام علي فريد وريهام بهيام متعمدا لأثارة غضبها_شايفة عصافير الغرام دول بصي بيزقزقوا من الحب إزاى كأنهم متجوزين إمبارح مش زي ناس كدا عايشة علي الخشن.
تطلعت له فاطمة پغضب ممېت _قصدك إيه 
تمتم حسام بمرح_لا مش قصدى حاجة أنا حاسس إنى متجوز جعفر أيوب. 
علي مسافة قريبة منهما كانت تجلس لجواره بخجل فقالت بهيام بعيناه الساحرة_بتحبني يا فريد 
إنكمشت ملامحه بأستغراب_لسه بتسئليني أنا بأعترف أني أخذت نصيبي من الفرح لما حبيتك أنا كنت وصلت لمرحلة كره النفس وأنت اللي رجعتيني أحلم من جديد 
ثم قال ويديه تحتوي يدها وعيناه تتربص بعيناها_كلام الحب كله ميقدرش يوصف حبى ليك.
قالت بخجل وعيناها أرضا_ بس مكنتش أتصور أن عوض ربنا جميل كده .
جذبها إلي أحضانه بهيام دق هاتفها برسالة فرفعتها ببسمة هادئة ليخمن فريد
تم نسخ الرابط