عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.
المحتويات
هو فأضطر للجوء لأخذ حمام أخر ولكن هذه المرة حمام من المياه الباردة رغم برودة الجو ولكن ليطفىء ڼار قلبه المشټعلة ثم أرتمى على فراشه محاولا النوم لتداهمه الذكريات مع من ظن بأن قلبه عشقها للوهلة الأخيرة.
فريد بحب_ أخيرا اخوك رضى عننا وحدد معاد الفرح أنا مستني اليوم ده بفارغ الصبر.
ليان بمشاكسة_قد كده بتحبنى يا فيرو.
رددت بخجل _وأنا كمان
إقترب منها بخبث _وأنت كمان إيه قوليها نفسى أسمعها منك
إبتسمت بمكر_ هتسمعها بس فى الوقت المناسب
فريد بغضب_ودا أمته ده
وقفت فجأة ثم ركضت من أمامه بمشاكسة_ .لما تمسكني يا خفيف.
تعالت ضحكاته فلحق بها پجنون وبسمات العشق تطوف بالعينان...
شعرت بغصة تحتل قلبها وتسائلت لمتى هى لا تريد أن ينساها ولكن على الأقل يشعر بها وبحبها له سمعته يهذى بكلمات غير مفهومة فعمها القلق وترددت فى رفع الستار بينهم ولكن أردت الإطمئنان عليه فرفعت الستار لتجده يتصبب عرقا ويكسو وجهه الحمرة فأقتربت منه وتحسسته بيديها فوجدت جسده كالڼار من فرط الحرارة ذعرت خوفا فأسرعت لإحضار طبق من الماء البارد مع قطعة قماش ثم وضعت القماش المبللة بالماء البارد على جبهته لتخفض من حرارته فوجدته ينتفض فأرتجف قلبها معه وإنهمرت دموعها خوفا عليه وأمسكت بيديها لتقبلها داعية الله أن يزيل عنه تلك الحمى.
________________________________________
دواء فى الخزانة لخفض الحرارة وما أن وجدته حتى أسرعت فساندته وهو لا يكاد يشعر بها ثم قدمت له الدواء مكثت بجانبه تتحسس جبهته بين الحين والآخر لترى هل هبطت الحرارة أم لا وهكذا ظلت طوال الليل بجانبه ترعاه حتى غطت فى النوم وهى جالسة بجانبه من الإرهاق والتعب .
فتح عينيه بصعوبة ليجدها غافلة على مقعدها وبيدها قطعة القماش المبللة وعلى المنضدة بجانبه زجاجة الدواء الخافض للحرارة فعلم من ألالام التى بجسده إنه أصيب بالحمى من جراء إستحمامه بالماء البارد نظر لها بشفقة على حالها وتأكد من حبها له وتفانيها فى إظهار ذلك بدون حديث فالأفعال أبلغ من الكلام حقا أراد أن يضمها مرة أخرى ويعتذر عن ما فعله معها تسلل إلى سمع ريهام صوت بكاء الصغيرة فأضنتفضت من مكانها فوجدته ينظر إليها بشرود فأقتربت منه بلهفه_أنت كويس دلوقتى
أجابها بأقتضاب_المكتب .
ريهام _أنت تعبان ولازم تستريح..
قالت پصدمة دون أن تعي ما تتفوه به _ هتسافر وتسبني قصدى هتسبنا
أجابها محاولا تجاهل مشاعره _ شهر وهرجع إن شاءالله.
تمسكت بذراعيه ببكاء_ أرجوك بلاش السفرية دى وخليك معايا .
حرر يديها ثم إستدار حتى لا ترى الضعف فى عينيه تجاهها ثم غادر على الفور
لم تجد ريهام سوى أن تلجأ لله عز وجل فتوجهت للصلاة وظلت تدعوا الله فى سجودها أن لا يسافر ويبعد عنها .
.فى المكتب
ولج فريد إلى الداخل بوجه يملؤه الحزن قائلا بغموض_عايزك تهتم بقضية زين العابد وياريت تتولى الدفاع فيها بنفسك .
حسام بغضب_برده هتسافر مفيش فايدة عايز تهرب بس القضية دى مهمة أوى وكان الأفضل وجودك فيها أنت عارف المتربصين كتير ل زين العابد وكله منتظر يخسر فى القضية وهو حاطط أمل كبير على الله ثم عليك أنت وهيزعل أوى لو عرف إنك سبت القضية وسافرت .
فريد بهدوء _ ڠصب عنى وهو أكيد هيطلع منه لإنه فعلا مظلوم بس بعد كده لازم ياخد إحتياطته كويس وميبقاش بالطيبة دى وسط وحوش السوق عشان يستعد للضړبة الجاية منهم أكيد هتكون قاټلة لو مخدش باله .
حسام بضيق_خلاص لازم تقابله قبل متسافر وتفهمه على كل حاجة .
أشار له بتأكيد _إن شاءالله. شوف المهم أيه عشان ابص عليه لاني شوية وراجع البيت.
حسام بأستغراب_..مالك ..
أشار له بهدوء _تعبان شوية بس
أسرع إليه بلهفة_شكلك مجهد فعلا طب روح إرتاح انت وأنا هنا. ويفضل بلاش السفرية من أساسها..
فريد _مش يمكن السفرية دى اللى تقدر تخلينى إنسان طبيعى .
حسام بود_إن شاءالله يا صاحبى هترجع فريد اللي أنا أعرفه .
ثم تركه ودلف لمكتبه ليتابع عمله وما هى إلا لحظات حتى وجد مكالمة منها فأبتسم لا إراديا رفع الهاتف ليستمع لصوتها الباكي فقالت بثبات مخادع_عامل أيه دلوقتى لو حسيت إنك تعبان إرجع على طول .
حاول تصنع الجفاء ولكن لم يستطيع _متقلقيش أنا كويس .
ثم صمتت للحظات لتتابع بأرتباك_طب فكر تانى فى موضوع السفر ده أنا محتجالك قصدى كلنا محتجلك وخصوصا عهد
فريد بحدة_أرجوك يا ريهام الموضوع منتهى هسافر يعنى هسافر
ثم أغلق الخط وقد أربكته مشاعره وما عاد يدرى ما هو الصائب هل يسافر أم يظل بجوارها .
دلفت فاطمة لمكتب حسام والارتباك يستحوذ عليها من ألا تكون أحسنت فى وضع المخارج القانونية فى القضية التي كلفها بها
أدرك إرتباكها فأردا أن يخفف عنها بالمزاح_ ها هطلعيه براءة ولا شكلك هتلفى حول رقبته حبل المشنقة .
عضت شفتيها غيظا من الإستهانة بقدرتها ولكن تمالكت نفسها وهو يكاد ينفجر من الضحك على منظرها فقالت بغضب_انا مش عرفة إيه اللي بيضحك حضرتك على العموم الملف بتاعه اهو وأنا كتبت ملاحظاتى فيه وكتبت عدة نقاط مهمة نقدر بيها على الأقل نخفف الحكم ده لو مخدش يعنى البراءة .
أعجب بثباتها وثقتها فى نفسها فالتقط منها الملف بشغف ليقرأ ما دونته .
وهي تتأمل ملامح وجهه لتعرف منها هل فعلا أحسنت أم لا
فوجدته يبتسم فوضعت يدها على قلبها لعلها تخفف نبضات قلبها المتسارعة خوفا.
حسام بأعجاب_ لا بجد شابوه ليك يا بطة بالنسبة لأول مرة كويس أوى ومش بطال .
إبتسمت فرحا ولكن ما لبثت أن تجهم وجهها مرة أخرى فقال متعجبا _إيه مالك مكنت كويسة ورقيقة قلبتى ليه علي جعفر كدا
فاطمة بغيظ _إسمي الأنسة فاطمة .
ثم تركته وغادرت المكتب وهى غاضبة ولكنه زاد إعجابه بشخصيتها وحيائها وقرر أن تتولى معه قضية زين العابد وإصطاحبها معه إلى المحكمة فهتف لذاته بغرور_ ودى فرصة كبيرة أوى بالنسبة لمحامية تحت التمرين
دلفت الحاجة
________________________________________
زينب إلى غرفة ريهام فوجدتها تحمل عهد وتضمها لصدرها بحنان وكأنها تسنتشق بها عبيره بها أشفقت عليها فربتت على كتفها بحنان وأخذت منها الصغيرة ثم أجلستها بجوارها ومسحت بيديها دموعها وابتسمت قائلة_ أنا بحبك زى بنتي اللي مخلفتهاش وعندى إحساس إنك بتحبى فريد بالرغم من معاملته القاسېة معاك فأنا عيزاك يا بنتى معلش تصبرى عليه شوية وتديله فرصة
متابعة القراءة