عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.

موقع أيام نيوز

كمن كبر أعواما في بضعة دقائق إقتربت منه والدته بلهفة_ها يا فريد طمني... 
أجابها بحزن يسبقه بلهجته_ريهام مرحتش عند باباها ودورت عليها فى كل مكان ملقتهاش ومش عارف هى ممكن تكون فين 
لطمت صدرها بيديها _يا حبيبتى يا بنتى ليكون جرالها حاجة 
زفر پألم _ ربنا يستر أنا قلقان عليها أوي...
تطلعت له بنظرة مطولة ثم قالت بغموض_دلوقتي قدرت تحس بيها! بعد ما خلاص خسرتها!.. 
رفع عيناه لها قائلا بنبرة إنكسار_حرام عليك يا أمي أنا مش ناقص كفاية اللي أنا فيه .
إجتازها الألم لما قالته فأقتربت منه لتربت على كتفيه بحنان _معلش

________________________________________
يا ضنايا أن شاء الله هترجع من نفسها وربنا يصلحلكم الحال .
همس بصوت خاڤت يطوفه الأماني_ يارب يا ماما يارب 
أشارت له بهدوء_أطلع ارتاح شويه والصبح إن شاء الله يكون ربنا ڤرجها من عنده.
أكتفي بأشارة بسيطة من رأسه ثم توجه لغرفته بثبات يعاكس نيران هذا القلب إرتمي بثقل جسده على الفراش ليصدح هاتفه برنين رفيقه أخرج هاتفه ليرفعه لوجهه بثبات فأستمع لصوته الساخر _إيه يا باشا ده أنا مردتش أتصل وقلت اسيبك تأخد راحتك مع الحنين والأشواق... 
أجابه پغضب _وهو طول مأنا شايف خلقتك هيجيلي شوق وحنين أزاي! 
حسام بصدمة_هببت إيه تانى خربتها وقعدت على تالها مانا عارفك قفل وغشيم.. 
زفر بسخرية _هو أنا لحقت أعمل حاجه أنا رجعت ملقتهاش اصلا فى البيت ومش موجودة عند باباها ولا فى اي مكان.. 
حسام بأستغراب _غريبة جدا... 
أجابه بصوت يطوفه الجراح_هتجنن مش عارف بجد أعمل أيه 
أسرع بالحديث بعد سماع صوته المتأثر بما حدث _هتلقيها بأذن الله هي ممكن كانت محتاجة فترة تبعد فيها مش أكتر وأكيد هترجع تاني... 
إبتسم بسخرية_بعد اللي عملته معتقدش.. 
زفر حسام بغصب_دايما على طول كدا على العموم من النجمة هكون عندك ندور عليها مع بعض وإن شاءالله نلاقيها .
فريد بحزن _ياررب يا حسام.. 
فتحت عيناها بجفن ثقيل للغاية لم ترى من أمامها سوى أشباح الظلام تندمس تدريجيا حتى سطع الضوء فتسلل بخفة لعيناها وقعت نظراتها على الفتاة التي تجلس بجوارها فقالت راتيل ببسمة هادئة_أحسن دلوقتي. 
إبتسمت ريهام مشيرة إليها بخفوت وهي تمرر أصابع يديها على يدها التي تغلفها الشاش الأبيض على أثر الكسور المپرحة التي لحقت بذراعها حملت راتيل حقيبتها قائلة ببسمة هادئة_أنا مضطرة أنزل لشغلي بس هحاول ارجع بدري مش عايزاكي تتعبي نفسك عشان دراعك وأنا كلها ساعتين وهجيب الغدا وأنا رجعة 
إبتسمت ريهام بوهن على تلك الفتاة البريئة التي قڈفها الله بطريقها لتنقذها من الهلاك بعدما قررت إنهاء حياتها هوت الدموع على وجهها حينما تذكرت ما كان سيحدث بها حتما حتى أن راتيل تعاطفت معها للغاية أنفضت عن ذاتها تلك الأفكار المتزحمة التي تغلفها بطبقات من الاحزان فتحملت على ذاتها لتنهض عن الفراش لتتجه للحمام الملحق بالغرفة حملت قطرات المياه بين أصابعها لتسكبها بقوة على وجهها لتزيل ذكرياته الأليمة رفعت عيناها للمرآة المعلقة أمامها لترى أمامها شتات إمرأة لماتها الأحزان وتربص بها الأنين لينثر من تبقى من ألام بداخل قلبها الهزيل. 
أشاحت بوجهها سريعا عنها ثم خرجت هروبا من رؤية هذا الضعف الذي يذكرها بما مر من حياتها أنهت الرواق الطويل فوقفت تتأمل الشقة من أمامها وجدتها في حالة من الفوضى العارمة حيث يطوف بها علب الطعام الجاهز وملابس مبعثرة بكل مكان فيبدو أنها تعيش بمفردها تحملت ريهام على ذاتها لتبدأ رحلتها بتنظيف المنزل بيدها السليمة عانت بعض الشيء ولكنها حاولت كثيرا حتى تخرج ذاتها من التفكير بهإستعانت بالله وقامت بالترتيب بقدر ما إستطاعت حتى مر الوقت سريعا فلم تشعر به إلا حينما ولجت راتيل حاملة أكياس الطعام تصنمت محلها بأنبهار من جمال المنزل وترتيبه البلدي للغاية فأقتربت منها قائلة پصدمة ساخرة_هو أنا دخلت شقة غلط ولا أيه 
تعالت ضحكات ريهام قائلة بصعوبة بالحديث _لا هي بس كانت محتاجة ترتيب مش أكتر .
راتيل بحرج_أنا فعلا كنت مبهدلاها من قلة الوقت تكليف بالنهار وشغل باليل فى المستشفى.
ثم قالت بحدة_بس ليه تتعبى نفسك وأنت تعبانة أصلا وكمان بإيد وحدة أنت جبارة صراحة ماشاءالله عليك.
أجابتها ببسمة هادئة _ولا تعب ولا حاجة أنا كنت بسلي نفسي عشان الوقت يمر .
إبتسمت راتيل بخبث_ سي فريد وحشة ولا أيه 
تبدلت ملامحها للحزن حتى أن دموعها إنسابت دون توقف فأقتربت منها سريعا قائلة بمزح لأسعادها_ما كنا كويسين وبنضحك قلبتيها غم ليه تانى 
رسمت البسمة على وجه ريهام فقالت بحزن_اللي وحشتنى بجد هى عهد متصوريش قد إيه بحبها شغلة تفكيري جدا مش عارفة هي عاملة أيه أكيد مغلبة ماما زينب عشان مش بتسكت غير معايا بس أعمل إيه الظروف هى اللي أجبرتنى إنى أعمل كده .
ربتت راتيل على كتفيها بحزن_معلش بكرة إن شاء الله الأمور تظبط وترجعى تخديها فى حضنك .
إبتسمت ريهام بسخرية_مستحيل اللي انكسر يتصالح في يوم من الأيام انسى أني أرجعله... 
راتيل بمرح_طب عينى فى عينك كده .
وضعت عيناها أرضا بحزن فهي تعلم بعدم مقدرته على إتخاذ مثل ذا القرار... 
إقتربت منها راتيل قائلة بسخرية _شوفتى أهو أنت حبه بيرفرف بالقلب وشوية والعيون هتطلع قلوب حمرا 
تعالت ضحكات ريهام فقالت بعدم تصديق_ .أنا مش عارفة أنا حبيتك وأخذت عليكي بسرعة كدا أزاي. 
قالت راتيل ببسمة ألم _يمكن عشان مرينا بنفس التجربة ونفس الألم.. 
تطلعت لها ريهام بأهتمام _مش فاهمه تقصدي ايه.. 
وضعت الطعام على الطاولة بهيام بماضيها العسير مع طليقها فجلسوا يتناولون الطعام سويا لتقص لها راتيل عن حياتها المؤلمة التي قضتها مع طليقها حينما أضاع عمره

________________________________________
على تناول المحرمات والخمر والمخډرات حتى أنه لم يكتفي بذلك بل كان يسرق مالها ومتعلقاتها وحينما إكتشفت الأمر كاد بقټلها وقضت لها أيضا رحلة كفاحها لتقبل عائلتها بطلاقها المحتوم إستمعت لها ريهام بحزن على ما مرت به فحقا أصبحنا بمجتمع أصبح يلعن المرأة المطلقة بصورة مريضة حتى أنه يهاجم من لم يحالفه الحظ بالزواج!!! 
رفع حسام هاتفه ليطلبها حينما شعر بأنه بحاجة للحديث معها فأبتسم بمكر حينما وجد حجته.... .
أتاه صوتها الرقيق قائلة بخجل _السلام عليكم.. 
أجابها ببسمة واسعة _وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا بطوطة.. 
تمتمت فاطمة پغضب _برده بأيجاز وهروب زوجته أنصتت له بتركيز ثم قالت ببسمتها المهلكة _متقلقش هعرف اوصلها.. 
ضيق عيناه بأستغراب_أزاي.. 
أجابته بهدوء _في جروبات حريمي عددها كبيير جدا بيساعدوا بعض في أي حاجة أنا بس عايزة صورة ليها وأنا أنزلها وأكيد أي حد شافها هيدلنا على أقله حتى نطمن أنها بخير.. 
أجابها بشك _وتفتكري هنوصلها.. 
أجابته بتأكيد _أكيد وممكن فى دقايق كل بيت حاليا بقى فيه نت فيمكن اللي شافها أو قاعدة عنده يبلغنا بمكانها. 
.حسام بجدية_ ربنا يجمعه بها.. 
قالت ببسمة بسيطة لرؤية جديته تمحي مرحه بالأقات التي تناسبها 
إاتصل حسام بفريد وأبلغه الأمر فأسرع فريد بأرسال صورتها لفاطمة التي وضعتها بالجروبات التي تجمع أكثر من
تم نسخ الرابط