عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.

موقع أيام نيوز

الضحكات على حديثهم المرح... 
أما هناك على الجانب الأخر فكانت تأن بدموعها تشعر بأن الحياة قد أقسمت على تلقينها دروسا من العڈاب والأنين كأن العالم أصبح فارغ من حولها ولم يبقى لها سواها ولكن هل سيتمرد قلبه القاسې لأجلها!.. 
عذاب_قسوته....
الفصل_التاسع....
عاد فريد للمنزل فصعد للأعلى وهو يرجوا الله أن تصفح عنه خطيئته ليبدأ حياته معها من جديد يود أن يخطو معها من جديد فهو أدرك أن قلبه يخفى حب إليها بداخله وعدا قاطع بأن يعوضها عما عانته معه ولكن عليه أن يجعلها تسامحه اولا على ما جناه فى حقها فى بادئ الأمر كاد بتسلق الدرج ولكنه إنتبه لوالدته التي تحاول إرضاء الصغيرة الباكية بشتى الطرق فأسرع إليها بلهفة _مالها عهد! 
رفعت الحاجة زينب رأسها بتفحص_أمال فين ربهام أنا بستانكم من ساعتها وبحاول أسكتها لحد ما ترجعوا هي مش بتسكت غير معاها.. 
أجابها فريد بذهول_هي ريهام مش فوق!!.. 
تطلعت له پصدمة _لاا مش فوق أنا مفكرة أنها معاك من ساعتها.. 
ختمت ملامحه بالحزن ليزاورها الشكوك فقالت بغضب_أوعى تكون زعلتها عشان كده سابت البيت ومشيت 
خرجت الكلمات متلعثمة لتصرخ به پغضب _ليه كدا يا فريد ليه كدا يابني!.. 
ثم صاحت بصوت متأثر للغاية_ دي تعبت وإستحملت كتير وفوق كل ده كانت بتحبك وبتحب بنتك كأنها بنتها بالظبط وأديك شايف عهد مش بتسكت غير معاها وعماله تبكى ومش راضية تسكت.... 
قطع صمته أخيرا قائلا بيأس _كان ڠصب عني .
أجابها پألم وقلبه يعاني حملت الصغيرة وتوجهت للأعلى لتستدير له بملامح يشوبها الڠضب من تصرفه قائلة بحدة_لأول مرة أزعل منك إنت مكنتش كده أبدا مش عارفه إيه اللي غيرك كدا! 
أجابها بضيق_يا أمي إفهميني .
أشارت له الحاجة زينب. بحزن_مش عايزة أفهم حاجةلما تبقى ترجعها بيتها تاني يمكن يبقى في كلام بينا 
وتركته وصعدت للأعلى فلم يحتمل البقاء أكثر فجذب مفاتيح سيارته ليتوجه سريعا لمنزلها ..... 
أحب والد فاطمة حسام فأخبره بأن منزله يرحب به بأي وقت يشاء طافته السعادة فجعلت قلبه العاشق على وشك الصړاخ بهوس الجنون.. 
طاف بسيارته دون أن يحدد وجهته فوجد ذاته أسفل منزلها يعلم بأن الوقت متأخر للغاية ولكنه لم يتمكن من محاربة قلبه بالاعتذار لها صعد فريد للأعلى فطرق الباب ليجيبه والدها بعد وقتا ليس بطويل فقام بصوت يغمره النوم_ مين ! 
تنحنح فريد بحرج _ أنا فريد يا عمى .
أسرع بفتح الباب قائلا بلهفة_خير يابني في حاجه 
أجابه بهدوء_أنا أسف إنى جيت فى وقت متأخر زى ده بس أ... 
قطعه بصوت يجاهد للحديث _ريهام

________________________________________
بنتي كويسة 
أدرك بأن تخمينه صحيح فلم تأتي لوالدها!! فأسرع بالحديث_ كلنا بخير انا بس كنت معدي من هنا فقولت أطلع أطمن عليك وأشوفك لو كنت محتاج حاجة .
إبتسم بود وهو يشير له بالدخول _والله فيك الخير يا ابنى أدخل .
جلس على الأريكة ببسمة يرسمها بالكاد ليبادر بأسئلته عن أخباره فقال ببسمة ساخرة_اهو زي مانت شايف بقضي يومي بالطول وبالعرض واغلبه يقضيه بالمطبخ.. 
تعالت ضحكات فريد قائلا بمرح_ لا خف ش
من دخول المطبخ كدا مش هتعرف تقوم من مكانك... 
لم يتمكن من كبت ضحكاته فقال بصعوبة بالحديث _ يجزيك يابني... 
ثم قال بجدية _والله البت ريهام دى بنت حلال وربنا عوضها.. 
ثم تنهد پألم حينما عاد للماضي _أنت متصورش يا ابنى هى تعبت قد إيه مع الزفت طليقها ده منه لله.. 
وأستند بجذعيه على الاريكة بحزن_صراحة انا اللي غلطان وغصبتها على الجوازة دى هى مكنتش بتحبه ولا عايزاه بس أنا كنت مصمم انها تتجوز بعد ما فسخت خطوبتها من إبن عمها وأنت عارف الناس مش بتبطل كلام جوزتهاله وندمت للأسف طلع بني آدم ژبالة كل يوم يصبحها ويمسيها بعلقة وتجيلى وشها وارم من الضړب وجسمها مزرق .
وأنا كمان إيه باجي عليها وأقولها إصبرى ومفيش بنت عاقلة تسيب بيت جوزها .
لغاية مفيوم يا ابنى الجيران أتصلوا بيا وقالولى إلحق بنتك كان ھتموت فى إيديه ورحت لحقتها سايحة في ډمها أخذتها على المستشفى وفضلت فترة تتعالج من الكدمات دا غير العلاج النفسي .. 
وزفر پغضب فأنحنت ملامح وجهه كأنه يرى التجربة القاسېة التي مر بها من جديد _وقدمنا بلاغ فيه وإتحبس فرفعنا عليه قضية وطلقها منه لله حسبى الله ونعم الوكيل فيه .
ثم تطلع له ببسمة سعادة_بس الحمد لله ربنا قدر ولطف وأهو عوضها براجل شهم وابن حلال زيك كده ولعلمك المرة دي مأجبرتهاش سبتها تختار وأختارتك أنت.. 
أنصت إليه فريد جيدا والألم يعتصر قلبه على ما مرت به وما أقترفه بها فقد كان أسوء منهمشعر بأن ليس هناك فرق بينه وبين هذا الھجمي الذى تزوجته بل قد يكون أشد قسۏة منهنهض عن مقعده ثم إستدار ليزيح دمعات عيناه التي هبطت حزنا على من سكنت الفؤاد فنهض والدها هو الأخر قائلا بأستغراب _أيه يا ابنى قمت ليه 
أجابه دون النظر إليه _ الوقت أتأخر جدا ... 
قال الآخر بحزن _طب خليك قاعد معايا شوية أو حتى أستنى أعملك حاجة تشربها.. .
أكتفي ببسمة بسيطة _لا ملهوش لزوم معلش وقت تانى أنا لازم أنزل دلوقتى.. 
وتركه فريد وهو في حالة لا يرثى لها فكاد أن ينشق قلبه قلقا عليها لا يعلم إلى أين ذهبت ولا كيف حالها فكيف له بالصمود أذا... 
إستند على سيارته ليتمتم بخفوت والألم يلمع بعينه _ أليقها بس وأنا هعوضها عن كل اللي شافته معايا ومع الحيوان دا. 
وتوجه بسيارته في معظم أرجاء المدينة لعله يجدها فى أحد الطرقات ولكن للأسف لم يجدها فرطم المقود بيديه پغضب لا مثيل له_هتكون راحت فين بس ... 
طافه فكره بأن تكون صډمتها سيارة وهي بطريقه لوالدها مجرد التفكير بالأمر جعل جسده ينتفض خوفا فاستدار بسيارته ليبحث في المشافي ومركز الشرطة ومع كل مكان كان يخطو به كان يستمع لصړاخ قلبه المټألم ليشعر پألم يساوره لأول مرة حتى أنه لم يشعر به حينما توفت من ظن أنها من سكنت قلبه فربما الأن علم ماذا تعني له!! 
بالمشفى... 
ذهب حسام ليطمئن على حالة العم صابر بعدما علم أن حالته صارت مستقرة وقد تم إستجوابه من الشرطة فبناء على ذلك تم القبض على منى التى بدورها إعترفت على فؤاد وتم تصريح النيابة بالقبض عليه وتفتيش منزله ليجدوا بمنزله ملف القضية فتم توجيه الأتهام له بإنه خلف صفقة الحديد المغشوشة فبدوره أدلى بإعترافه على صديقه سليم حتى لا يتحمل القضية بمفرده لذلك تم إغلاق قضية زين العابد بعدما تقدم للمحكمة ما يكفي لأسقاط هذا الأتهام عنه وتم إتخاذ الأجراءات اللازمة لإخلاء سبيله وبراءته مما نسب إليه.. 
لم يجد فريد فائدة من البحث فلم يعثر عليها فى اى مكان فاضطر إلى الرجوع إلى منزله يجر بقايا الخيبة ويكاد الندم والحسړة يفتك به ولج ليلقي بذاته على أقرب مقعد والأنهاك يستحوذ على معالم وجهه فيجعله
تم نسخ الرابط