عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.
المحتويات
عذاب_قسوته....
الفصل_الأول.....
تابع عمله على الحاسوب بنظراته الثاقبة مستندا بذراعيه القوي على مكتبه ذو اللون الداكن رفع قهوته المفصلة لديه ليرتشف بعضا منها بثبات ...
صدح صوت هاتفه ليعلن عن رفيقه المقرب فرفع هاتفه بثبات _كويس أنك لسه فاكرني ...
أستمع لما قال ليضيق عيناه پغضب _بلاش تصيع عليا عشان أنت عارف أخري أيه ...
وأغلق هاتفه ثم ألقاه جواره دون أكتثار ليكمل عمله على الحاسوب بتركيز فائق....
أستمع لطرق الباب الخاڤت فسمح للطارق بالولوج لتدلف والدته العجوز مستندة على عكازها ليسرع إليها قائلا بلهفة _أيه اللي قوم حضرتك من السرير ..
أنصاعت لمساعدته وأتكأت على ذراعيه حتى عاونها على الجلوس على المقعد المقابل له رمقته بنظرة مطولة ثم قالت بسخرية _نزلت عشان عارفة أنك مش هتطلعلي وخصوصا لأنك عارف الموضوع اللي هكلمك فيه ...
قاطعته بحدة_هو أيه اللي متقدرش ..
أجابها ببعض الحرج_أني أكون زوج طبيعي معاها...
جحظت عيناها پصدمة _يا خبر هو أنت مقربتلهاش!!..
تطلع لها بأستغراب ثم قال بلهجة ساخرة _وهى يعني مقالتلكيش..
نهض عن مقعده پغضب _يوووه أنا مش هخلص من الموضوع دا ولا أيه بحاول أرضي حضرتك وبرضو مفيش فايدة قولتلك مستحيل هتجوز بعد ليان وبرضو وافقت لما أصريتي عليا لكن غير كدا مقدرش ....
بالأعلى ....
داثرت الصغيرة ببسمة هادئة عيناها العسلية تتابع كل حركة تصدرها حبها يكبر بقلبها يوما بعد يوم طبعت ريهام قبلة صغيرة على وجهها قائلة ببسمة جميلة_تصبحي على خير يا روحي ..
ثم أغلقت الضوء وتوجهت لغرفتها المشتركة بينها وبين زوجها الذي لم تراه سوى مرات معدودة قبل أن يضع ستار من القمش الحريري البني ليقسم الغرفة بينهما حتى لا تراه ولا يتمكن هو من رؤيتها ولكنه يبقى معاها بنفس ذات الغرفة حتى لا تشعر والدته المړيضة بشيء ! ...
وقفت أمامه كالبلهاء فرغم عدم رؤيتها الكثيرة به الا وأنها تشعر بأن هناك مكانا خاص بقلبها له تاهت بعيناه السوداء التى تشبه حجاب الليل الكحيل شعرت بموجة من الحنين تغمرها رغم القسۏة التى يتعمد أظهارها على الدوام أنسدل الستار ليرفرف الهواء بأرجاء الغرفة ليميل خصلات شعرها الغجري على صفحات وجهه وعيناه فأغلقهما برغبة سارت تخترق جسده القوي زرته ذكرى مريرة بزوجته الراحلة أخذت تعنفه فأبتعد عنها سريعا بعدما تسللت القسۏة لهما لتجعله مخيفا للغاية أشاح نظراته عنها سريعا فتذكرت أنها لا ترتدي حجابها فجذبته لتخفي شعرها الطويل خلف الوشاح الرومادي ثم شهقت بصوت مسموع حينما تأملت ملابسها فأحتقن وجهها بخجل تطلعت له بوجها متوردا كحبات الكرز فأستدار حتى أنتهت من أرتداء أسدال الصلاة ثم وقفت تفرك يدها بأرتباك سكون حركتها جعله يعلم بأنها أنتهت فأستدار ليقف امامها من جديد ولكن بوجها أشد قسۏة من ذي قبل ...
أقترب منها قائلا پغضب _لسه فاكرة كلامي اللي قولتهولك أول ما ډخلتي البيت دا ..
إبتلعت تلك الغصة المريرة پألم فكلما حاولت تنسى كلماته القاسېة يوم زفافها يذكرها مجددا ولكنها تحكمت بذاتها لتشير بخفة له _فاكرة ..
صړخت بقوة حينما جذبها من معصمها ليضغط عليه بيديه القوية قائلا بصوت يشبه الهلاك_يبقى أكيد فاكرة تحذيراتي كويس وفاكرة أني نبهت عليكي أن لو كلمة طلعت من الباب دا روحك هتطلع على أيدي ...
تأوهات من الألم فحاولت تحرير معصمها قائلة ببكاء_سيبني ...أنا عملت زي
________________________________________
ما طلبت والله ...
تحاولت نظراته لكتلة من الچحيم ليهوى على وجهها بصڤعة قوية أطاحت بها أرضا أسفل قدماه لينحني إليها أمسك فكها ليقرب وجهها منه فتتمكن من رؤية عيناه الممېتة ثم همس بصوت مخيف_أكتر حاجة بكرهها فى حياتي الكدب ..
حاولت أن تبعد يديه عنها بعدما أندثرت الډماء من وجهها ولكنه كان يحكم قبضة يديه بأحكام فبكت بعجز وهى مجبرة أن تتطلع لنظراته القاسېة التى تشعرها بأنها بچحيم أمام معذبها معذب القلب الذي أحبه پجنون ورغم ما يفعله بها لا يعرف طريقا للكره ...
وقف فريد ليرمقها بنظرة حادة قبل أن يستكمل حديثه_المرادي هعدهالك بمزاجي لكن وقسما بالله لو أمي عرفت بأي شيء بينا تاني أو بس حست ساعتها متلوميش الا نفسك ...
وتركها ممدة أرضا منغمسة بآنينها ليتوجه للطرف الأخر من الغرفة المخصص له غير عابئ بدمعاتها! ...
أنكمشت ريهام على ذاتها تبكي بصمت تؤلمها ذكرياتها السابقة مع طلقيها حينما كان يفرض رجولته المبتورة عليهابالضرب والسب ليتمكن من سد تلك الفجوة التى تنقصه عن باقي الرجال ورغم ذلك صانت سره الأليم وطلبت من أبيها الطلاق منه معللة أنه يضربها بقسۏة فلم يحتمل الأب ذلك وطلقها منه رغما عنه فقررت حين ذلك أن تكمل حياتها غير عابئة بذكريات الماضي تذكرت حلمها الأمومي بأن تكون أما فوافقت على الزواج من فريد حينما علمت بأن لديه طفلة صغيرة لا تتعدى السابعة أشهر فرحت وظنت أن الله سيعوضها خيرا ولكنها الآن تعاني نفس التجربة السابقة ولكن مع فارق بسيط أنها أحببته رغم قسوته! ....
نهضت عن الأرض لتستند على ذاتها متجهة لحمام الغرفة المشترك بينهما توضأت وخرجت سريعا حتى لا تلقاه ولكنها حينما رأت الركن الصغير الخاص بمكتبه منيرا علمت بأنه بالداخل فهدءت من خطاها سحبت سجادة الصلاة ثم تضرعت إلى الله الواحد الأحد لعله يستمع لنجوها فهو القادر على كل شيء شكت له هذا القاسې الذي يحرص على أن يذكرها على الدوام بأنها لن يربطه بها أي رابط سوى القسۏة والجفاء بكت قهرا على قلبها الذي
متابعة القراءة