رواية رائعة بقلم ايه السيد
المحتويات
بالضحك كانت ترمقهما بغيظ حتى عقب اخوها قائلا
ابصمي يا فرح خلصي
انحنت لتبصم فغنى أخوها وهو يضحك قائلا
حسره عليها حسره عليها حسره عليها
نظر له والده قائلا بجديه
بس بقا نوح...
زفرت فرح بحنق وبدأت تبصم مرة وراء الأخرى حتى انتهت وبعد أن خرجا من غرفتها جلست تكمل مشاهدتها للكارتون لكن ليست بنفس الحماس وحين تذكرت تلك الصوره أغلقت الابتوب پغضب وأخذت تأكل الجزر لتصب غيظها وهي تمضغه تعالت أصوات الزغاريد فعلمت أن الأمر قد تم بالفعل وأصبحت متزوجه من شخص مجهول حكت رأسها بشرود وهتفت قائله
فردت جسدها على السرير ومازالت تمضع طعامها حتى طرق أخوها باب الغرفه ودخل قائلا
خدي يختي سجلي رقم زوجك العزيز
أخذت الورقه من بين يديه وقالت
وأنا مالي برقمه اسجله ليه أصلا
رفع كتفيه كناية عن جهله وعقب
خرج وتركها تفكر فيما يحدث حولها من أحداث غريبة ومريبه!
_____________________________
وبعد انتهاء كتب الكتاب وخروجهم من البيت غادر يوسف البلد بأكملها ارتجل من سيارة الأجره وتذكر اسمها وصورتها زفر بحنق وهو ينطق اسمها
فهيمه!
خبط بيديه على رجليه بقلة حيل
منك لله يا عمي على التدبيسه السوده دي
سجل رقمها على هاتفه فهيم وزفر بحنق قبل أن يتجه نحو سيارة الأجرة الأخرى ليركبها ويعود للقاهرة...
_____________________________
وفي نفس اليوم عادت فرح إلى القاهره مر عليها أسبوع وعادت حياتها لروتينها السابق تنام وتستيقظ لجامعتها ثم تعود لبيتها لكنها لم تنسى يوسف ولا ملامحه الجذابه التي فتنتها يذكرها به عقلها بين حين وأخر فتلمس يدها التي تلامست مع يديه وتبتسم شعرت بما تفعله فتجهم وجهها وخاطبت حالها پحده
أردفت وهي تحاوط رأسها بكلتا يديها
لأ أنا لازم أوقف تفكيري ده عند حده مينفعش خالص إلي بفكر فيه ده....
زفرت بقو ه مردفة بنبرة هادئة خلاص هو مشي ومش هشوفه تاني بفكر فيه لييييه!!!
نفخت بحنق وبدأت بارتداء ملابسها لتذهب لجامعتهاوعندما وصلت كليتها رأت الفتيات تهرول للمحاضره فتعجبت لأنه من المعتاد ألا يحضر الكثير من الطلاب ودائما ما يكون المدرج فارغ دخلت المدرج وتفاجئت بامتلائه وخصوصا بالفتيات لوت شفتيها لأسفل بتعجب وظلت تبحث عن مكان تجلس به فهي تهوى الجلوس بأول مقعد لكن المقاعد كلها ممتلئة ظلت تبحث عن مكان شاغر لتجلس به فأشارت لها زميلتها التي حجزت لها مكان بمنتصف المدرج جلست فرح بجوارها وسألتها ساخرة وبدهشه
ابتسمت الفتاه وعقبت
فيه دكتور جديد هيدرسلنا النهارده
عقبت فرح باستفهام
وجاين يحتفلوا بيه يعني ولا ايه!
أسبلت الفتاه عينيها ووضعت يدها أسفل ذقنها قائله بهيام
أصله دكتور قمر أوي
نظرت لفرح قائلة بتحدي
أراهنك لو محبيتهوش من أول محاضره
عقبت فرح بنزق
لأ أنا مبحبش الحلاوه إلي بيتلم حوليها الذباب
اصبري بس هتشوفيه دلوقتي
سندت فرح رأسها على البينش قائلة
أنا هنام شويه ولما يجي القمر ابقي صحيني
وبعد خمس دقائق دخل المدرج كان يرتدي بدلته الأنيقه جهز الداتا شو وضع يده على فمه متنحنحا ثم تحدث قائلا
خلاص بقا الصوت يا شباب... الصوووت
رفعت فرح رأسها لتنظر إليه وجحظت عيناها پصدمه وضعت حقيبتها أمامها وأخفضت رأسها كي لا يراها وهي تقول
يا نهار ألوان.... دا ليه ۏجع القلب إلي على الصبح ده!!
عقدت حاجبيها وأردفت متمتمه
أنا قولت إني دخلت روايه محدش صدقني!
أنا قولت إني دخلت جوه رواية محدش صدقني
لكزت فرح ذراعها وهي تتمتم
أنا متأكده إن أنا بحلم لا يمكن أبدا يكون دا واقع
لكزت ذراعها مجددا وهي تهمس
عايزه أصحى بقا!!
تقوس فمها لأسفل حين أيقنت أن هذا هو واقعها وقالت
طلما مقومتش يبقا دا واقع فعلا
ظلت فرح تتوارى عن نظره وتخفص رأسها لأسفل كى لا يراها كان المدرج ساكنا لا يظهر به غير صوت يوسف الذي يشرح بتمعن وتفصيل فإذا وقعت به ابره سيصدع صوتها عاليا أضاء هاتفها برقم مريم فهتفت بنزق
مش وقتك خالص يا مريم!
ولكن مع إلحاحها نزلت فرح أسفل المقعد لترد عليها لاحظ يوسف حركه غريبه وضحكات للفتيات بجوار فرح فأكمل شرحه متوجها نحوها كان يتحدث عبر مكبرات الصوت فلم تلحظ فرح أي تغيير بصوته بينما هو يتجه نحوها ليستكشف ما يحدث لكزتها زميلتها بقدمها لتخرج لكن لم تبالي فرح ولم تفهم مقصدها قالت جملتها الأخيره لمريم بهمس
خلاص يا مريوم استنيتي بره وأنا ربع ساعه وهخلص وأرن عليك
أغلقت هاتفها وهي تخرج من أسفل المقعد وهو يقف جوارها ليمسكها بالجرم المشهود كان يرفع إحدى حاجبيه لأعلى ويرمقها بنظرات حاده وملامح منقبضه وحين رأها وظهرت له ملامحها انبسطت ملامحه في دهشة حاول التصرف بطريقة طبيعيه كي لا يلاحظ الطلبه فهتف قائلا بأمر
قومي اقفي
ازدردت ريقها بتوتر وقامت لتقف بارتباك نكست رأسها لأسفل وهي ترمقه بنظرات جانبيه فبدت كطفلة صغيره تنتظر عقاپ أبيها لاقترافها خطأ ما أخفى ابتسامته ومد يده محركا أصابعه ناحية جسده وهو يقول بجمود
هاتي الموبايل ده!
أعطته الهاتف بدون أن
متابعة القراءة