رواية رائعة بقلم ايه السيد
المحتويات
نظراته وضعت يدها على قلبها تشعر بخفقاته الغريبه فما هذه النفحة التي أصابته! لابد أن هذه هي لعڼة اللمسة الممنوعه تلك اللمسة التي يزينها الشيطان فلا تكون مجرد لمسة عاديه إنما تكون اللمس بمقدار مائة ألف لمسة تزلزل المشاعر وتحرك الغرائز يزينها الشيطان لتطلبها النفس وتهواها فهل سألت نفسك ولو لمرة واحدة لم أي شيء محرم يكون له مذاق أخر وطعم مختلف عن الحلال فالإجابه أن الشيطان يزين المحرم حتى تهواه النفس.
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها
أبو الطيب المتنبي
______________________
بدأ يوم جديد ارتفعت أصوات الديكه معلنة عن حلول الصباح كانت فرح تتقلب على سريرها طوال الليل بقلق فتحت عينيها بنعاس وأخذت هاتفها لتفقد الوقت فكانت الخامسة والنصف صباحا أغلقت عينيها وكانت ستكمل نومها لكن ذكرها قلبها بليلة الأمس وتلك اللمسه التي كلما تذكرتها انتاب جسدها قشعريرة لطيفه وتحركت مشاعرها لترسم الإبتسامة تلقائيا على وجهها فتحت عينيها وقامت لتهرب من تلك الأفكار وتصلي الفجر قبل إشراق الشمس.
نظر لها بحب وعقب قائلا
متعود أصحى الفجر ومنامش إلا الظهر
ضحكت
قائلة
أنا بقا متعوده أنام الفجر ومصحاش إلا الظهر
عقب بحسرة
إنتوا جيل ما يعلم بحاله إلا ربنا... دا إحنا زمان كانت العشا تأذن نصليها ومتلاقيش نفر ماشي في الشارع
عقبت وهي تشير بيدها للخلف
زمان بقا يا جدي إحنا جيلنا غير جيلكم
زمان يا فهيمه نادرا لما كنا نسمع عن شباب بېموت إنما دلوقتي نادر لما نسمع عن حد كبير في السن بېموت!
وقف عن سقى الورود ونظر للفراغ بشرود مردفا بحنين للماضي
زمان كان فيه بركه وكان فيه حياه دلوقتي لا فيه بركه ولا حياه
تنهدت فرح بأسى قائله
زمان يا جدي مكنش فيه الضغوطات النفسيه إلي بيمر بيها الشباب دلوقتي زمان كانت الحياه أسهل
رغم تطور التكنولوجيا إلا إننا مع كل تطور جديد بيتخلق معاه ضغط نفسي جديد
زفرت پألم قائلة
إحنا تعبانين أوي يا جدي تعبانين من كل حاجه... الحياه تعبتنا أوي..
ابتسم الجد وجلس أمامها على المقعد قائلا
عارفه يا فهيمه أنا أحيانا بحس إنك عاقله قوي وأحيانا بحس إنك لاسعه ومحتاچه تتعالچي
قهقهت بالضحك ثم ارتسمت الجديه على ملامحها وقالت
أنا نفسي ساعات بحس كدا يا جدو
عقب الجد بحب وحنان قائلا
بس تعرفي أنا بحبك في كل حالات يا بت إنت
ابتسمت واتجهت نحوه تضمه وهي تقول
وأنا بمۏت فيك يا أحلى جدو في الكون كله
فرح فهيمه
بقلم آيه السيد
__________________________________
يجلس يوسف على سجادة الصلاه بعد أن أنهى صلاة الصبح فلم يلحق بصلاة الفجر واليوم الذي يغفل عن صلاة الفجر يتأكد أنه قد أذنب بشيء ما حتى منع من أجرها قام وطوى السجادة وبدأ يومه بالإستغفار ذكره قلبه بفرح وما حدث ليلة الأمس فتنهد بحسرة لأنه أطلق بصره ونظر إليها بحريه نظر في المرآه مخاطبا لنفسه
خلاص يا يوسف غلطه مش هتتكرر تاني ولا هتشوفها تاني اهدى
تنفس بعمق وزفر الهواء من فمه قائلا بندم
ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
فرح فهيمه
بقلم آيه السيد
________________________________
وقبل غروب الشمس كان البيت ممتلئا بالرجال فهو توقيت كتب الكتاب كانت فرح تجلس على سريرها ترتدي بيجامتها وبجوارها طبق مليء بالخيار والجزر تاكل منه بطريقة تشبه الآرانب حين تقرض الجزر كان جهاز الابتوب أمامها وتشاهد توم وجيري وهي تضحك من قلبها كطفلة صغيرة دخل أخوها مع والدها ومعهما بعض الأوراق فردد أخوها قائلا
امضي يختي
كانت تلوك ما بفمها من طعام وهي تقول
اي ده
عقب والدها
كتب كتابك يلا اتفضلي أمضي وابصمي
كتب كتابك يلا اتفضلي أمضي وابصمي
مضت الأوراق وحين طلبوا منها أن تبصم نظرت لمكان صورته فوجدته فارغ فقالت
اومال فين صورة العريس
رد والدها
لسه هيحطها
نظرت لصورتها وحدقت بها پصدمه قائلة
وايه الصوره الي حطينها لي دي مناخيري طويله وعريضه دي الصوره كلها مناخير
دققت النظر وأردفت
وعيني محوله وإيه الحبوب الي في وشي لأ وكمان سمرا....
أردفت بتلعثم
دا... دا أكيد فوتوشوب صح!
ضحك نوح قائلا باعتزاز
الصراحه أنا إلي مظبطلك الصوره دي
عقدت حاجبيها قائلة
قصدك مخيبها متقولش مظبطها.... ويا ترى بقا العريس شاف الصوره دي
عقب أخوها قائلا
شافها ومضى عادي
ضحك والدها قائلا
بس يعيني كان باين عليه منبهر بجمالك
اڼفجرا والدها وأخوها
متابعة القراءة