رواية رائعة بقلم ايه السيد
المحتويات
إنه الريف وجماله كانت تسير في طريق خال من المساكن وعلى جانبيها أراضي زراعيه على يمينها أرض فارغة من الزرع تتجهز لموسم زراعة جديد وعلى يسارها زرع الرز الذي أوشك على الحصاد كانت في مكان خالي من الناس يعمه الهدوء الذي يختلط مع أصوات العصافير في وقت الغروب وها قد غادر الجميع لبيوتهم مع حيواناتهم التي يستنفعون من حليبها أو لحومها زفرت بارتياح قائلة
مصمصت بشفايها مردفة
يا سلام .... يا سلام
لمس وجهها الهواء العليل فأردفت قائله
يا محلاها عيشة الفلاح
نظرت حولها فوجدت أرضا بها شجرة جوافة ناضجة فاقبلت نحوها وأخذت واحده وهي تلتفت حولها كمن يسر ق شيئا وبدأت تتذوقها بمتعة اغلقت عينيها وهي تمضغها وتتمتع بطعمها اللذيذ ليقاطعها صوت نباح كل..ب وهي تخاف من أي حيوان خلقه الله ماعدا الخيل والقطط جحظت عينيها پصدمه صار..خة ثم ألقت الباذنجان من يدها بهلع وركضت من أمامه أخذ يركض وهي تركض أمامه حتى وجدت أمامها ترعة مياه نقية فقفزت بها....
امشي بقا امشي!
امشييييي
لم تتخيل أنه قد يجلس على
حافة الترعه لينتظرها لكنه فعل سبحت يمينا لتبتعد عنه وتخرج فقام الكل...ب وتبعها كأنه ينتظر ظهورها من المياه فتوقفت عن السباحه وقالت بصوت يوشك على البكاء
إنت مبتمشيش ليه يخر...بيتك!
يارتني سمعت كلام جدي ومخرجتش لوحدي
خرج يوسف من بيت عمه غاضبا لم يسمح لأحد بمخاطبه وأخذ يتمشى وسط الأراضي الزراعيه يحاول تهدئة حدة غضبه إرتفع أذن المغرب فلفت نظره تلك الفتاه التي تتحدث مع الكلب كأنه يفهمها فتوارى خلف الشجرة ليستطيع رؤيتها وسماعها لكنها لا تراه...
___________________
المغرب أذن امشي بقا زمان أمك بتدور عليك
أردفت بملامح مجعده بحزن
زي ما أمي أكيد بتدور عليا
أشاحت له بيدها وهي تقول
امشي.... امشي
رد عليها بالنباح فاستجمعت قوتها وسألته باستفهام
معندكش أولاد! طيب عندك أخوات... أصحاب أو أي حاجه
صدقني زمانهم قلقانين عليك امشي بقا!
صاح الكلب بالنباح كأنه ينادي أصحابه وما هي إلا دقائق وكان أمامها خمسة كلا....ب أخرين غيره تقوس فمها لأسفل وهتفت پخوف
إيه ده إنت ناديت عيلتك!
بدأ الكلا.....ب جميعا بالنباح فصاحت پغضب وبصوت مرتفع
إنت كبرت الموضوع ليييه!!! ما كنا هنحله بينا... منك لله منك لله
إنتوا ناوين تتعشوا بيا ولا إيه!
رأت مجموعة أخرى من الكلا......ب قد أقبلت إليهم فصړخت
لا لا لا إنت ناديت الكلا....ب إلي في البلد كلها ولا إيه!
صاحت پبكاء
يا ماما.... يا بابا.... يا جدو حد يلحقني يا ناااس
أوشكت الشمس أن تودع السماء وفقدت الأمل أن يسمعها أحد فسبحت بإتجاه اليمين لتحاول الإبتعاد عنهم وتخرج لكن تتبعها الكلب مجددا فصړخت
حد يلحقني
قرر أن يساعدها فقد أوشك الليل على إسدال عتمته أقبل نحوها وهو يقول
إنت بتعملي إيه عندك!
تهللت أساريرها حين رأته وهتفت برجاء
الحقني وساعدني
أردفت بتوضيح يعتريها القلق
أنا بقالي كتير في المايه والكلاب دي مستنياني أخرج
تبسم ضاحكا وهو ينحنى للأرض ليأخذ مجموعة من الحجارة ويقذفهم بها حتى انصرفوا جميعا حاول كبح ضحكاته ونظر لها قائلا
طيب اخرجي خلاص مشيوا
نظرت له هو الأخر بريب أيعقل أن يكون عفريت من الجن كما قرأت في رواية سابقة أم أنه تلك النداهه التي ټقتل الناس فقررت ألا تخرج وحين طال صمتها أردف قائلا
مخرجتيش ليه!
سألته پخوف
إنت مين!
ابتسم على حالتها يحاول كبح ضحكاته قائلا
طيب اخرجي الأول وبعدين نبقا نتعرف
مسحت دموعها وعقبت بإصرار
قول الأول بسم الله الرحمن الرحيم
لم يتمالك حاله لأكثر من ذالك وضحك فقد فهم أنه تظنه جني تمالك نفسه عن الضحك وعقب
اخرجي بس الأول
عقبت بهلع
لأ والله ما خارجه إلا لما تقول بسم الله الرحمن الرحيم
ردد بنفاذ صبر قائلا
بسم الله الرحمن الرحيم
تنهدت بارتياح وخرجت من المياه رمقها بنظرة سطحية قائلا بمكر
طبعا كدا اتأكدتي إني مش شيطا...ن لكن أنا يا ستي عفر....يت مسلم
صړخت واتجهت نحو المياه مجددا وكانت ستقفز بدون تفكير لكن أوقفها صوته
استني بهزر والله أنا انسان وإسمي يوسف
التفتت إليه بشيء من الذ..عر فهتف بنبرة ساخرة وهو يحرك هاتفه
هو فيه عفر...يت هيشيل موبايل!
ازدردت ريقها پخوف ورمقته بهلع قائله بتلعثم
ي... يعني إنت إنسان عادي زينا!
اومأ رأسه مؤيدا فوضعت يدها على قلبها تهدئه من هلعه تنفست بعمق وزفرت بارتياح ثم تحولت ملامحها للڠضب وهتفت ببعض الحد...ه
بالله عليك دا كان وقت هزار يا كابتن إنت!!
قطب حاجبيه وعقب متعجبا
كابتن!
رمقته بنظره سريعه وقالت بعفويه
أيوه كابتن بشكلك إلي شبه أبطال الروايات ده!
ضحك يوسف على عفويتها وحك مقدمة رأسه بارتباك ثم قال
على العموم متأسف
متابعة القراءة