رواية رائعة بقلم ايه السيد
المحتويات
تفكري يعني
شعرت بغصه في حلقها فسألته بتعجب
هو حضرتك بتستهزأ بيا!
عقب بجمود
فرح أنا مشغول وإنت معطلاني!
تقوس فمها لأسفل كانت على وشك البكاء لكن قررت أن تنصرف مع ما تبقى من كرامتها فهتفت
ماشي أنا أسفه لحضرتك
استدارت لتغادر لكن تعرقلت قدمها في طرف السجاده ووقعت فابتسم بسخريه قائلا
وقفت مرة أخرى وسألت الدموع على وجهها قائله
علفكره أنا مش هبله...
شهقت ورفعت كتفها لأعلى قائله باستنكار
أنا بس متوتره من كل حاجه بتحصل حوليا
أنا فجأه لقيت نفسي متجوزه... معرفش إزاي دا أنا كنت لسه طفله امبارح!
ابتسمت پألم من خلف دموعها قائله
جلست على المقعد خلفها قائله بحزن
إنت بتضغط عليا طول الوقت مبتفكرش إلا في حاجه واحده وعايز توصلها... مش
مهم بقا أحبك محبكش هو كدا وخلاص... إجبار
انحنى أمامها ونظر لعينيها قائلا
يعني إنت معندكيش أي مشاعر من ناحيتي يا فرح!
انا مش قادره اتقبل وجودك في حياتي
تجهمت ملامحه ووقف قائلا بتحدي
بس إنت مجبره تتقبلي وجودي وتحبيني يا فرح ومتحلميش إني ممكن أسيبك
قال جملته وغادر تاركا الشقه بأكملها فمسحت دموعها وهي تبتسم على جملته الأخيره فهي تحبه وتعشق وجوده نظرت لاثره بحب وقالت بهيام
مر الوقت وأذنت العشاء ولم يعود للبيت أو هكذا ظنت! خرجت من غرفتها لتعد كوبا من القهوه يدفئها فقد بدأت ليالي الشتاء الكئيبه التي تنشر سلبياتها بقلبها زفرت بقوه وجلست على أرضية المطبخ مربعة رجليها ووضعت يدها في وضع اليوغا ثم أغلقت عينيها قائله
أيتها الروح المرحه أبوس إيدك عودي
مسيطره... همشيك مسطره هخليك لو شوفت في شارع بنت ترد لورا أيوه انا مسيطره
أيوه أنا مسيطره... مس مس مس مسيطره
هاتي يا مسيطره
قامت عن الأرض بخجل وهي تنظر ارضا وضع السك. .ين على الكومود أردف قائلا
هز رأسه بإستنكار قائلا
ربنا يهديك يا فرح
شعرت بحراره تخرج من كامل جسدها الذي بدأ يتعرق من شدة الخجل وقررت أن تفر من أمامه لتهرب من تلك النظرات فتعرقلت قدميها في الاشيء وزادت حدة الموقف حين أخذته بطريقها ووقعت عليه تأوهت وهي تملس على جبينها الذي اصطدم بجبهته فانف. .جر بالضحك قائلا
لأ مسيطره مسيطره مفيش كلام
هبت واقفه ووضعت يدها على فمها قائله بتلعثم
أنا آسفه
ركضت للغرفه الأخرى وأوصدتها من الداخل وضعت يدها على قلبها تهدئ دقاته من اقترابها منه بهذا الشكل وقالت
ياربي على الإحراج مش هقدر أبص في وشه تاني
حاسبي يا فرح!! ركزي العربيه!
اومأت رأسها بدون كلمة كانت شاردة الذهن تفكر به فمد يده نحو يدها ليقبض عليها بتملك كأنه يريد القول أنها خاصته وحده ابتسمت وهي تمسك يده بإطمئنان هتف قائلا
امتحانك هيبدأ الساعه ١٠ مش عارف ليه صممتي تطلعي من ٨ ونص
عقبت قائله
عشان مش عايزه أمشي لوحدي هزاكر شويه في الكليه.... أصلا مبعرفش أزاكر في الشقه
ضحك حين تذكرها بالأمس ورمقها بطرف عينه قائلا بخفوت
بتعرفي ترقصي بس!
أجاب نفسه وهو يكبح ضحكته لا والله ولا بتعرفي ترقصي ولا نيله
لم ترد عليه فقطب حاجبيه وهو ينظر لها ليسالها
فرح هو إنت بتعرفي تعملي ايه!
ابتسمت بخجل وقالت بمزاح
انا بعرف أعمل حاجات كتشير أوي مثلا بعرف أكل وبعرف أستحمى لوحدي وبسرح شعري لوحدي برده وبعمل قهوه بوش لوحدي و..
قاطعها قائلا
عوض عليا عوض الصابرين يارب
تركت يده ولم تعقب فنظر لها مردفا
بس كويس إنك جيت معايا أصل حد يثبتك تاني ويس. رقك أنا عارف المصاېب بتجري وراك
رمقها بطرف عينه قائلا بابتسامة
أو إنت إلي بتجري وراها محدش عارف
عقبت فرح بنزق
ياريت تسكت بقا كفايه سخريه
ابتسم قائلا
لا البت عندها ډم وبتحس أوي
نفخت بحنق فأردف بنفس السخريه
ربنا يهديك يا مدام فرح ولا أقول فهيمه
يوووه بقا إنت يا جدع إنت مصمم تنكد على نفسك على الصبح ليه!
ارتدى نظارته وقال بغرور
أنا بعون الله مفيش حاجه تقدر تنكد عليا
رمقته بسخرية وهي تبتسم بتصنع وصلت السيارة وركبا معا وصلا للكليه وعند مدخلها نظرت فتاه ليوسف قائله بمياعه
ازيك يا دكتور يوسف
رد بابتسامه
الحمد لله
رد على الفتاه ليغيظ تلك الواقفه جواره ويشغل غيرتها برزت عيناها خارجا وهي تقول
مين دي بقا إن شاء الله!
عقب بهدوء استفزها
طالبه عندي
قالت بسخريه وهي تقلد صوت الفتاه
والله! وبتقولك ازيك يا
دكتور يوسف
عقد جبينه قائلا بمكر
أومال عايزاه تقولي إيه... يا قلبي ولا يا حبيبي الي مبسمعهاش من مراتي
تلعثمت متجاهله كلامه وهي تبرر
قصدي نبرة صوتها مايعه كدا!
ربت على ظهرها قائلا
روحي زاكري... روحي زاكري عشان ألحق محاضرتي
عقبت بمياعه مقلده صوت الفتاه
ماشي يا دكتور يوسف
ابتسم قائلا
الغيره هتطق مع عينيك
أخرجت لسانها وهي تغادر
متابعة القراءة