تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز

من فوق والڠضب ينحسر من ملامحه شيئا فشيء ليحتل مكانها الصدمة الكاملة.
اتسعت عيونه بشدة لدرجة كادت تخرج من محجريهما مما يراه أمامه واهتزت يده الممسكة بالهاتف استدار ببطء ناحية سروة التي كانت تبكي وهى مازالت على الأرض وتهز رأسها بطريقة هستيرية.
كان ينظر لها بوجه جامد لا مشاعر تظهر عليه فقالت بتوسل تاج متصدقوش ده كداب.
رد عصام بتحريض وخبث كداب إزاي كل حاجة قدامك اهى أنا رفضت اتجوزها علشان اللي تسلم نفسها لواحد قبل الجواز تسلم نفسها لغيره وهى خانت ثقة أهلها إزاي أثق فيها وأنت شاب زي زيك وفاهم الأمور دي بتمشي إزاي يا صاحبي.
نظر له تاج بكراهية قبل أن يضربه في بطنه بقوة بقدمه فصړخ عصام وهو يمسك ببطنه اشتدت يد تاج على الهاتف ثم قذفه أرضا بقوة وهو يدعس عليه بقدمه بكل قوته عدة مرات حتى ټحطم الهاتف تماما لعدة أجزاء.
الټفت تاج لسروة التي دق قلبها ړعبا منه ومن التعبير الذي يظهر على وجهه تراجعت إلى الوراء وهو يتقدم نحوها وفي تلك الأثناء

استغل عصام الفرصة وهرب من الشقة.
انحنى تاج نحو سروة التي رفعت يدها حتى تحمي نفسها وقال بصوت هادئ الكلام ده صح ده اللي أنت حامل منه
علمت سروة أن ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة فردت بارتباك والدموع تنهمر من عينيها اه بس والله...
لم يتح لها تاج الفرصة لتكمل لأنه صفعها فأطلقت سروة صړخة ألم وهى تضع يدها على خدها.
رفعها تاج وهو يمسك ذقنها ويشد عليه بقوة حتى شعرت سروة بأن فكها سيتحطم.
صاح بها بعدم تصديق ممزوج بالحقد أنت! أنت تعملي كدة! أنا كنت لحد آخر لحظة مش مصدق بقول أكيد فيه حاجة غلط! قولت يمكن فيه حاجة غلط مش عارفينها! قولت أكيد فيه تفسير! مستحيل سروة تعمل حاجة زي كدة! مكنتش أعرف أنك بالقذارة دي!
حاولت سروة الكلام وهى تتوسله اسمعني يا تاج والله هو...
ولكن تاج منعها بقوة وهو يشد على فكها أكثر ويده الأخرى تمسك بشعرها.
تابع الكلام بنبرة شرسة هو إيه أبوك بېموت في المستشفى وأنت هنا مع عشيقك! أبوك اللي فنى عمره علشانك ودي كانت رد جميلك ليه!
رددت سروة پخوف بابا!
رد تاج پغضب عاصف اه بابا اللي حضرتك سايباه وجاية هنا لواحد قذر زيك! طب أنا أعمل فيك إيه! أنا عمري ما كنت أتوقع منك كدة! قومي معايا! قومي!
ثم شدها بقوة لتنهض من على الأرض وسحبها ورائه وهى تبكي وتحاول أن تجعله يستمع لها بدون فائدة.
وصلوا إلى المستشفى بسرعة وتاج يسحب سروة ورائه من ذراعها حتى وصلوا أمام غرفة والدها كانت سميحة تدير ظهرها لهم.
ناداها تاج بهدوء ماما.
استدارت سميحة له بوجه ملئ بالدموع أخيرا جت يا تاج!
ارتمت على صدره تبكي بشدة نصير وضعه صعب يا تاج.
احتضنها وهو يربت على ظهرها حتى تهدئ مټخافيش يا ماما أنا متأكد أنه بكرم ربنا هيعدي منها.
هدأت سميحة قليلا وتطلعت لسروة وهئيتها الغير مرتبة ووجهها الباكي سروة أنت جيت!
نظرت لتاج بعتاب أنا قولتلك لو صاحية هاتها مش تصحيها تخضها وتجيبها.
ابتسم تاج بسخرية لم تنتبه لها والدته التي عانقت سروة ظنا منها أنها تبكي بسبب حالة والدها وقالت بحنان متزعليش يا حبيبتي أبوك قوي وربنا هينجيه منها.
خرج الطبيب فجميعهم أسرعوا إليه.
قالت سميحة بقلق نصير عامل إيه يا دكتور
قال الطبيب بعملية الحمد لله أزمة وربنا نجاه منها على خير.
تنهدوا براحة فتابع الطبيب بتحذير بس لازم تاخدوا بالكم ومش هنبه تاني ممنوع القلق أو التوتر غلط جدا على وضعه.
ذهب من أمامها فنظر تاج باحتقار لسروة التي انكمشت على ذاتها پخوف وهى تناشده بعيونها فتجاهلها وهو يبتعد قليلا بوالدته التي قال لها عايز أكلمك على انفراد ياماما.
قالت سميحة بتساؤل إيه في إيه يابني
أخذ تاج نفسا عميقا قبل أن ينظر لعيون والدته بثبات ويرد بحزم أنا قررت اتجوز سروة
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين 
البارت 14
بقيت سميحة شاخصة البصر وتنظر لتاج بعدم استيعاب.
حدق إليها تاج بتعجب سمعتيني يا ماما
ردت سميحة ببلاهة ها ااه سمعتك بس مش مصدقة ودني.
أكملت باستغراب أنت إيه اللي غير رأيك
تطلع تاج أمامه بتفكير قبل أن يعود ببصره لوالدته ويرد بجدية فكرت كويس في الكلام اللي قولتيه ولقيت معاك حق خالي ميستاهلش ڤضيحة زي دي وطالما في إيدي أساعده ليه معملهاش!
نظرت سميحة إلى الأرض وأجابت بحزن مكنش ده كلامك لما قولتلك وكان بالنسبة لك برميك لأنك مش ابني.
تنهد تاج وهو يقترب منها ويقبل رأسها متزعليش مني ياست الكل أنا كنت غبي في كلامي أنت أمي وكل حاجة ليا أنت الأم الوحيدة اللي أنا عرفتها أنا بس كلامي دبش شوية وكنت متعصب ومصډوم حقك عليا يارب كان لساني يتقط....
قاطعته سميحة بلهفة بعيد الشړ عليك يا حبيبي متقولش كدة على نفسك حرام.
ابتسم تاج وقام باحتضانها ليقول بصوت متأثر متزعليش مني ياماما أنت أغلى حاجة عندي
تم نسخ الرابط