هالة قومي بسرعة بقلم اية ناصر

موقع أيام نيوز


يوم ما أتولدت لحد انهاردة
شريف تمام كده
الراجل تحت أمرك يا شريف باشا أحنا دائما في الخدمة
ثم أغلق الخط وطلب من السائق أن يسرع حتى يفعل ما عقد العزم عليه
.....................................................................
في مكان أخر مختف كليا عن جميع الأماكن التي نذهب إليها مكان يشع منه الهدوء مكان ساكن كليا عندما تذهب إليه بنقبض قلبك ويظل عقلك يفكر في مصيرك وأنت تحت هذا التراب نعم فنحن أحياء وغدا أموات وقد صدقت مقوله

إننا أموت خلقنا من ظهر أموات فالكل راحل والحياة فانية نعم أنها مقاپر وخاصة في مقاپر عائلة الأسيوطي ومډفن شهدائهم تقف قمر هي واحد الرجال الذي لم يتبين معالم بينما كانت تستمع هي له بإصغاء وبعد لحظات رحل هذا الرجل بينما ظلت هي واقفة تنظر إلي أهلها فهبطت الدموع من عينيها العسليتين وأكتسي وجهها باللون الأحمر بينما أخذت شهقاتها ترتفع بشده ثم وقعت علي الأرض وأخذت تبكي وتبكي وبعد دقائق توقفت عن البكاء وأخذت تتكلم مع تلك الهياكل التي أمامها وكأنهم أشخاص تحادثهم
قمر أعمل إيه الوقت عمري مكنت ضيعه كده ى انهارده ولا عمري عملت حساب لحاجه ولا لحد عرفين عمري ما حسية باليتم قد انهارده أنتم ليه ثبتوني هنا مأخدنيش معاكم ليهمش عارفه أخذ قرار ومحدش هيرضى ان اعمل كده عارف يا بابا أنا محتاجة ليك أوى وأنتي يا ماما انهارده فرح كان نفسي تبقي معاية أوى وعارف يا جدوا مين العريس آسر أب لسان نص كنت دائما تقل عليه كده أبنك يا عموا محسن بس حالا مش بق بلسان ونص بقى بعشره يا جده ومش عارفه اغلبه ذى ما كنت بغلبة من زمان هو أنا حسه أن ده عقاپ لا من ربنا وان ربنا بعته بيخلص حاجه أنا عملتها من كتر اللي بيعمله فيا بس تعرفم أنا حسه بحاجه جميله أوى مش عارفه هي أيه بس شعور مختلف ربنا يستر بعد ما يعرف اللي حصل ده ويعدها على خير
فجاءها صوته الڠضب من خلفها لا مش هيعدى علي خير خالص علي فكره أنت إزائ تخرجي من غير ما تقولي لحد وتقولي ليا أنت عارفه أنت عملتي أيه بجنانك ده
قمر خضتني وبعدين عملت إيه يعني
تقدم آسر نحوها ونظر ف وجهها كأنه لم يراها منذ سنوات ثم أندفع نحوها بسرعة وعانقه فكاد أن يكسر عظامها من شدة هذا العناق
آسر أنا كنت فاضل شويا و أموت أوعي يا قمر تعديها تاني بجد قلب كان هيفق
قمر وهي تبلع رقها بخفوت أنا كنت .......كنت عوزه أزور ماما وبابا
وهو يبعدها عن حضنه وينظر ف عينيها بشده ويتعمق ف سحرهم هذا الذي يزداد بريقا مع دموعها التي هبطت من عينيها فأسرع هو يخفف دمعها بيده
آسر لما تكوني عوزه حاجه تقولي ليا وأنا أعملها بس عشان خطړي متعينيش الشعور اللي عشته انهارده ده تأني
قمر وهي لا تستطع أن تتكلم فهزت رأسها بالإيجاب
فأراد أسر أن ينهي هذا الموقف الحزين فأسرع بإلقاء مزحه من مزحاته
آسر أنا كنت جاي وكنت ناوي أقتلك بس لما سمعتك بتكلمي الحج عني سكت
بس يا شطره بعد كده متغلطش في اللي اكبر منك عشان كده عيب
رفعت رأسها من على صدره هو مازال عانق خصرها بينما أرتفع أحد حاجبيها بحرك لا إرادية و
قمر نعم أغلط في مين
آسر بمرح فيا مش بسه قايلة لجدوا آسر أبو نص لسان من ده
قمر أه أنت ناسي مش كان ينادي عليك بكده على طول عشان كنت الدغ في حرف الثاء والسين
آسر والله دا أنا بردك اللي كانت نص حروفي طيره أنت كنت بتتكلم صيني يا بنت 
قمر الله ماشي يا آسر مش بقول بقيت بعشر تلسن
ثم نظرت إلي المقاپر قالت وعينيها يفيضان من هول الدموع التي تجمعت بهم
قمر حشوني أو يا آسر أنا عوزه ماما وبابا بجد محتاجة ليهم أوى
ثم ألقت برأسها عل صدره وأخذت تبكي بشده وه يرتب عل ظهرها بحب وحنان
...........................................................................
في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة توقفت سيارتين من سيارات الجيب الفخمة ونزل من أحداهما أربع رجال من أصحاب الأجسام الضخمة بينما أسرع أحداهم بفتح الباب الخلفي لسيارة لآخرة ونزل شريف منها وهو بحلته السوداء فتجمعت كل أنظار أهل الحارة حول منظر هولاء الرجال بينما نظر شريف لهم بنظرات احتقار ثم صعد إلي تلك البناية المتهالكة كانت تجلس مع خالتها على يتناولون غدائهم حين سمعت طرق شديد على باب الشقة فهلعت إليه ندي وهي تضع حاجبها علي شعرها فتفاجأت ببعض الرجل يقتحمون الشقة فتراجعت للخل پخوف وهي تنظر لهم وبعد قليل دلف هو إلي الداخل فنظر إلي تلك العجوز التي هبت واقفة حين رأتهم فضل هو ينظر إلي تلك الفتاه بتفحص نعم فهي تشبه إلي حد كبير ولكنها ملامحها بريئة جدا كأنها مازالت طفل فهتفت العجوز قائله
سميرة انتم مين و عوزين أيه
شريف وكأنه
 

تم نسخ الرابط