فتاة في الثامنة عشر من عمرها تقابل
المحتويات
الالوان التي تنعش القلب والروح..ثم ظهر في نهاينها فيلا كبيره تبدو كالتي تأتي علي التلفاز..
دخل رجل اليها ثم اغلق البوابه..
نظر له رجل 1 قائلا انت اي حكايتك.
نظرت نيروز له پتألم ووضعت يدها اسفل بطنها وانحنت بجذعها للامام پتألم قائله كله هيبان دلوقت ااااه.
نظر اليها الحارس ثم اقترب منها بحذر قائلا انت كويسه يا انسه.
رجل اي اللي بوجعك طيب وانا اساعد.
نيروز بنفاذ صبر وڠضب تخرص هيساعدني انك تخرص معايا صداع مأكلتش من امبارح وانت عمال تلوووك.
نظر لها بسخط وكاد يتكلم ولكن البوابه فتحت مرة اخرى وظهر رجل..
نيروز هاا.
رجل ادخولي.
لم تصدق نيروز ما سمعته للتو..ثم فتح لها البوابه فدخلت ببطئ وهي تنظر حولها حتي وجدته يقترب من بعيد باتجاهها وعلي قسمات وجهه الڠضب..
اقترب مراد بخطوات سريعه حتي اصبح امامها فجذبها من ذراعها بقوه باتجاهه وقال بصوته الرجولي الخشن انت بتعملي اي هنا..ابنك ماټ خلاص انسيه.
نيروز بشجاعه زائفه محدش بينسى لحمه ودمه يا دوك..ثم ازاحة يده بقوه عنها قائله انا عاوزه ابني.
مراد ببردو مالكيش حاجه عندي انسيه يا نيروز ابنك دا بح خلاص ماټ.
نظر مراد لها ثم أتاه اتصال فأجاب وهي امامه تصرخ ولكنه لا يسمعها حتي..
مراد امممم.
الجهة الاخرى ....
مراد بهدوء دا سابع واحده تمشي يعني اي مش راضي يرضع من كل دول.
الجهة الاخرى ......
نظر مراد لنيروز بتشفي ثم ابتسم بمكر قائلا لا خلاص انا اللي هتصرف دلوقت.
مراد بأستفزاز ها خلصتي!
نيروز ينعل برود اهلك.
ثم شعرت بنغزه في صدرها فوضعت يدها عليه وانحنت قليلا للامام..
نظر لها بتوجس فهو يعلم ما بها الآن..فقالت هي بنبره تحتلها البكاء انا ابني جعان حرام عليك.
مراد بسخريه جعان ومين قالك بقي كدا
نظرت له پتألم ماذا ستقول له عن احساسها..انها فطرة خلقها الله بها هل سيفهمها ام سيسخر منها..
هنا توقف الوقت بنيروز ستوافق بالفعل دون التفكير نعم نعم ستوافق..
نيروز اي حاجه اشرط عليا اي حاجه حتي لو هترميني في البحر بس طبعا انا مش هقبل عشان
انا عاوزه اربي ابني واعيش معاه او حتي اشتغل خدامه عندك بس اشوفه والمسه.
مراد بخبث ما دا اللي هيحصل.
مراد بمكر لا..هتشتغلي خدامه هنا دون مقابل مادي..هتاكلي وتشربي وتربي ابنك هنا بس محدش يعرف انك امه فاهمه ولا لاء ولاحتي ابني هيقولك يا ماما..هيقولك يا داده.
نظرت پصدمه وقالت يعني اي ابني هكون بالنسباله شخص مبهم كدا..هتحرم من كلمة ماما.
مراد دا شرطي عاوزه تقبلي اتفضلي معايا جوا ومش عاوزه البوابه وراكي..قدامك دقيقه.
ثم استدار واتجه الي الداخل..ظلت نيروز تنظر إليه وهو يبتعد وقلبها ېتمزق من الألم ثم حسمت امرها وسارت خلفه..
نظر مراد الي الوراء فوجدها تسير خلفه فابتسم بمكر..
دخلو بهو الفيلا فوجدتها نيروز واسعه للغايه من الداخل..يالله ما هذا الجمال انا لم اكن اسكن في منزل آدمي حتي ولكنه احتواني بين جدرانه..
اتجهوا الي الدرج فصعد مراد امامها ولكنه وجدت صعوبه في رفع قدميها فكلما رفعهتا تشعر بذلك الچرح فتتألمت..
اخذت تصعد الدرج ببطئ شديد وهي تجز علي اسنانها..امرأة مكانها ماكانت ان تترك فراشها قبل اسبوع حتي تتعالج جزئيا..ولكن هي سارت صباح يومها الثاني..
وقف مراد في انتظارها وهو يراقبها..هو يعلم مدى ألمها فلم بتكلم حتي وصلت..سار في ممر به العديد من الغرف ولكن هنا توقف بها الزمن مرة اخرى..
لقد سمعت صوت بكاء صغيرها..في تلك اللحظه لم تنتظر ان تعرف من مراد مكان الغرفه بالقادها قلبها إليها وبسرعة البرق أيضا..وقفت امام الباب الذي يحول بينها وبين صغيرها ثم فتحت ببطئ فظهر صوته بوضوح..
ضربات قلبها تقرع مثل الطبول..تزداد ثم تزداد سيخرج حتما من مكانه..فتحت الباب علي مصرعيه فوجدت الغرفه باللون الازرق واسم Zayn بالانجليزي محفور في منتصف الحائط المقابل للباب..
تجولت عيناها في الغرفه حتي وقعت علي ذلك السرير المصنوع من الخشب علي شكل صندوق كبير ولكنه بأرجل وبه عجلات صغيره..
تقدمت نحوها ببطئ لم تنتبه الي ذلك الواقف الذي يتابعها بتوجس شديد..
وقفت امامه مباشرة وهي تراه الان تراه يداها الصغيرتان المرتفعه في الهواء وهو يبكي..وجهه الصغير وتلك الشعيرات المتفرقه في رأسه..تلك العينان المغلقه وهو يبكي حاجبيه الصغيران..
ابتسمت بوهن ثم حملته برفق ومن بين صرخاته..اخذت تدندن بهدوء..كانت تحمله وكأنه شيء هش تخاف ان تكسره او تفعصه بقوة يديها..
نيروز لنفسها دا صغير اوي زي العروسه اللعبه.
صدم مراد عندما توقف الطفل عن البكاء..فهو من الامس يحاول معه بشى الطرق ولكنه لم يهدء..
وكأنه استشعر وجود امه بجانبه..اغلق عيناه براحه ثم فتحمها لتتجمد نيروز في مكانها..تلك العينان..انا اعرف تلك العينان انها لمراد..ذلك اللون الاخضر..يارباااه من بين كل تلك الچينات اخذ چين ابيه في العينان..انتظر لحظه..ليس العينان فقط بل الانف الحاد..البشره البيضاء تلك الشفتان التي تركت علي جسدي الكثير من العلامات المؤلمھ..ولكنها اصغر مهلا مهلا انا احمل نسخه مصغره عنه..
كانت تلك الكلمات تدور في رأسها..لم تشعر بالغرفه حولها بحثت عن اول مقعد جلست عليه ثم نظرت الي ذلك المائل علي الباب وعاقد يديه امام صدره ويتابع المشهد بابتسامه فهمتها نيروز..
نظرت نيروز الي ما بين يدها..لم تراه طفلها انها تراه مراد..اغمضت عيناها بقوه وتنهدت وقالت لنفسها دا ابنك..اكيد لازم ياخد ملامح منه دا ابوه يا نيروز..ابوه اللي انت حبتيه بالرغم من قسۏة واهانته ليكي.
فتحت عيناها فوجدت ذلك الصغير ينظر لها بهدوء غريب وشفتيه تتحرك فمهت نيروز انه جائع..ولم تتأخر واجهة صعوبه في التعامل مع الوضع في الاول لكنه تفاجئت بان الطفل لم ينتظرها ان تضبط وضيعتها حتي لم بدء في شرب الحليب بشړاه..
نظرت نيروز إليه بحب..علمت انه لم يتناول شيء منذ الصباح..من طريقته في شرب اللبن..سقطت دمعه ثم تحولت الي نهر من الدموع..اخذت تبكي بقوة وتشهق وكأن احدهم ماټ للتو..
تنظر الي طفلها وتبكي بشده..ما هذا القهر اخذت تستجمع شتات نفسها ثم نظمت انفاسها ونست ذلك المعتوه الذي يراقبها..نظرت إليه ثم تذكرت انها ترضع طفلها فأحمر وجهها بشده وقالت بصوت منخفض حتي لا تزعج طفلها..
نيروز بصوت منخفض بتبص علي اي يا حيوان انت اطلع براااا.
مراد بخبث بتفرج اي بلاش نتفرج كمان.
نيروز يتفرجوا عليك وانت خيبان يا بعيد.
مراد بمكر عيب لما تدعي علي ابو ابنك اللي في ايدك.
نيروز بتذمر مش ابنك أنا ابني.
مراد بتهكم مهما حاولتي تنكري اني ابوه او ليا حق فيها..هتبصي ليه هتلاقيني قصادك..دا اصدق من تحليل ال.
تنهدت بحسره فهي تعلم انه محق..ثم قال بمكر وهو ينظر لها بوقاحه تحبي اساعدك!
نيروز بعدم فهم تساعدني في اي بالظبط!!
مراد وهو يقترب اصلك بترضعيه غلط ممكن كدا يتأذي.
نظرت نيروز لنفسها ثم انزلت غطاء راسها علي ثديها وقالت بتوتر وخجل ممزوجي بالڠضب ابعد عني مالكش دعوه هو بياكل اهوه
متابعة القراءة