قلب حائر

موقع أيام نيوز


زفيرٱ عاليا قائلا بنفاذ صبر... 
يابنتي أعقلي شويه بقالك ساعه تزني خدي أهو بس خلي بالك
أخذته منه بفرحه قائله... 
لا متخافش قولتلك هبهرك
هبط من سيارته في طريقه للداخل أستمع لصوت عالي قادم من الحديقه أخذة الفضول ليري من صاحب هذا الصوت وما سبب هذا الضحك الذي يصدح أثره في المكان 
تسلل بهدوء من بين الأشجار حتي وصل للمكان الذي يأتي منه الصوت

تطلع علي المكان بأستغراب قائلا... 
دا المكان اللي فيه المزروعات بتاعت جدي
صمت قليلا قائلا بتفكير... 
معقوله جدي جايب ستات هنا
أخذه الفضول ليعرف من الذي يوجد بالداخل مع جده سار بهدوء وجدها هي الواقفه بجوار جده ممسكه بخرطوم المياه كاالأطفال 
أبتسم بعفويه علي هيئتها المضحكه لكن ڠضب فجأه وتبدلت ملامح وجهه للعبوس بضيق لا يعرف سببه أردف پحده قائلا.. 
يمني 
أنتفض جسدها عند سماع صوته أستدارت له قائله.... 
نعم
أطلقت شهقه عاليه عندما رأته يتطالعها بنظرات ناريه والمياه تصب فوقه تطلعت لخرطوم المياه الموجود بيدها ألقته أرضا وتقدمت منه سريعٱ تجفف شعره الذي يسقط المياه علي وجهه بكف يدها قائله پخوف بسيط... 
أسفه والله مقصدش
أقترب المنشاوي منهم محاولا تلطيف الجو وهو يسحبها من يدها لتسير معه قائلا... 
سيبك منه هيروح يغير هدومه تعالي أوريكي الطماطم اللي أنا زراعها
أطلقت يمني ضحكه عاليه قائله... 
زارع طماطم كمان مش كفايه البتنجان والجرجير والحاجات التاتيه 
أطلق المنشاوي ضحكه عاليه قائلا.. 
تعالي بس دا لسه الفاكهة 
سحبها خلفه وأنصرفو من أمام تلك الواقف يتطالعهم بشراره ڠضب تتطاير من عيناه

سار داخل الغرفه بضيق يعتليه لا يعرف سببه أطلق زفيرٱ عاليا وقام بخلع ساعه يده وألقاها بالأرض پعنف
وقف خلف زجاج شرفه غرفته يتطلع عليهم مردفا من بين أسنانه بتوعد قائلا... 
صبرك عليا بس لما تطلعيلي دلوقتي بتضحكي وتتكلمي ومبسوطه ولما تيجي تقلبي وشك 
تطالعهم بنظره أخيره وسار للداخل ألقي بجسده علي الفراش وقام بأخراج هاتفه من جيبه بحث عن رقمها بالهاتف وقام بالضغط علي زر الأتصال وأنتظر الرد
أستمع لصوتها قائله پغضب... 
والله لسه فاكر تكلمني 
أردف سليم بهدوء قائلا... 
ڠصب عني ياديالا عارف إني مقصر في حقك بس والله مابأيدي ظروف الشغل
عبس وجهها قائله بصوت علي وشك البكاء.. 
لا ياسليم طول عمرك وظروف شغلك زي ماهي مبتتغيرش ومع ذالك كنت بتقضي أكتر وقتك معايا... عارفه أنك أتجوزت والوضع أختلف بس مطلبتش منك حاجة غير تفضل صدقتنا زي ماهي بس وتطمن عليا بس واضح إنك مبقتش عاوز الصداقه دي وتبعد بس بالذوق
أطلق تنهيده عاليه قائلا بهدوء... 
خلصتي 
أطلقت زفيرٱ عاليا من بروده القاټل قائله... 
يخربيت البرود اللي عندك ياشيخ... المهم عاوزه أشوفك ينفع ولا زي العاده 
تطلع إلي الهاتف ثم وضعه علي أذنه مره أخري قائلا... 
علي الساعه تسعه هستناكي 
أردفت بهدوء قائله... 
أوكي بس متتأخرش وتسبني قاعده في الكافيه ساعه مستنياك
وقف قائلا... 
مش هتأخر سلام 
أغلق الهاتف ووضعه علي الفراش وذهب للمرخاض

علي الجانب الأخر 
ألقت بهاتفها علي الطاوله مردفه بضيق قائله....
أوووف ياربي علي العڈاب دا
ذهبت للمطبخ أحضرت لنفسها كوب من النسكافيه بالنكهه المفضله ليدها ثم أنصرفت للخارج بعد أن أنتهت جلست علي المقعد المهتز أمام النافذه بشرود تفكر بحديث ذالك الذي أتي إلي عملها
فلاش بااااك
تطالعته بأستغراب من وجوده قائله....
خير يايزن ايه سبب وجودك هنا في مكتبي
تحدث يزن بجديه قائلا...
أسمعي ياديالا أنا جايلك في شغل والإ مكنتش هاجي
تطالعته بأستهزاء قائله...
وشغل ايه دا اللي يكون بينا أنا بشتغل في مجال الموضه وأنت بتشتغل في مجال تاني خالص
أبتسم يزن بهدوء قائلا...
مش محتاج توضيح الشغل اللي هيكون بينا مختلف تمام مجرد مصلحة
تطالعته بنظره مطوله ثم أردفت بتسأل...
مش فاهمه قصدك
أردف يزن بجديه قائلا...
سليم عامل حفله بكره تخصه هو ومراته أو بمعني أصح عشان يرجع أسمه اللي أنهار بفضلك من تاني فياريت لو سليم عزمك تتحججي بأي حاجة ومتجيش عشان لو جيتي هتهزقي نفسك عالفاضي
ليكمل بأستهزاء قائلا...
المنشاوي بذات نفسه هيمنع دخولك فاملوش لازمه تهزقي نفسك قدام الناس 
تجمعت الدموع بداخل عيناها جاهدت كثيرٱ ألا تهبط أردفت بقوه مزيفه قائله...
اه والمقابل ايه بقه 
ضحك يزن بسخريه وأستهزاء قائلا...
قبل كده كنتي جيتي وطلبتي مننا مساعده عشان تفتحي أتليه خاص بيكي ويبقي شغلك لوحدك وكنتي عاوزه منا مساعده نكلملك كذا حد في جريده أو مجله مشهوره تعملك دعايه موافقين نعملك الداعيه وعلي حساب الشركه كمان هديه من المنشاوي لأفتتاح الأتليه
صمتت قليلا تفكر بحديثه ثم وقفت قائله وهي تمد يدها له...
أسعدت بزيارتك يا يزن بيه 
تطلع يزن علي يدها ثم هب واقفا وضع يده بداخل جيب بنطاله قائلا..
فكري كويس كده كده مش هتدخلي الحفله خليكي ذكيه وفكري في مصلحتك 
نهي حديثه وأنصرف من أمامها ألقت الأشياء الموضوعه أمامها پغضب
باااااااك
أطلقت تنهيده عاليه قائله بحيره.. 
طب أقول لسليم ولا أسكت
أرتشفت قليلا من مشروبها المفضل تفكر بعرض يزن لها

ألقي يزيد بمفاتيح المنزل علي الطاوله وجلس علي المقعد بأرهاق محدثا ذالك الواقف بداخل المطبخ قائلا.... 
أعملي قهوه معاك
تقدم يزن منه قائلا وهو يضع الطعام أمامه.... 
جهزت الٱكل كل الأول وبعدين أعملك
أطلق يزيد تنهيده عاليه قائلا وهو يخرج هاتفه من جيبه ليضعه علي الطاوله... عملت ايه في المشوار اللي كنت رايحه
تطلع علي الهاتف قائلا... 
بتتصل ليه دي عاوزه ايه 
تطالعه يزن بأنتباه قائلا... 
هي مين دي
وضع يزيد الهاتف علي الطاوله قائلا.... 
سيبك انت قولي عملت ايه
أردف وهو يتناول طعامه قائلا.. 
قولتلها اللي المنشاوي قال عليه بس مدتنيش جواب
أطلق يزيد زفيرٱ عاليا قائلا.... 
عاوزين بكره يعدي من غير أي غلطه
أجاب يزن قائلا...
إن شاء الله
جاء يزيد ليتناول طعامه هو الأخر قطعه صوت رنين هاتفه تطلع للهاتف وجدها هي من تتصل تطلع الأخر للهاتف قائلا وهو يقرأ إسم المتصل... 
ديما مين ديما دي بتعرف بنات من روانا
أغمض يزيد عيناه محاولا تهدئه نفسه قائلا بنفاذ صبر من بين أسنانه... 
يزن أبوس أيدك كل وانت ساكت مانقصك
نهي حديثه وأنصرف للشرفه ليحادثها 
تطلع عليه تلك الجالس يتناول طعامه بزهول ثم عاد النظر ل TV يتابع بصمت

سار لداخل المنزل بعدما عاد من الخارج ألقي بجسده علي الأريكة قائلا.... 
فنجان قهوة لو سمحتي ياأمي
وضع هاتفه بجيب بنطاله أخرج الهاتف تطالعه بحيره ثم تطلع لكف يده بأبتسامه شقت ضغره عندما رأي رقمها المكتوب بكف يده 
أطلق ضحكه عالية عندما تذكر حديثها معه وڠضبها طبق علي يده بقوه كأنه يمتلك شيئ ثمينٱ وليس رقم هاتف
أقتربت منه والدته وهي تحمل بيدها القهوه وضعت الفنجان أمامها علي الطاوله وجلست علي المقعد بجواره قائله بأبتسامه.... 
ايه دا ياواد ياوحيد مدهول علي عينك كده ليه بتحب يابن الجذمه من ورا أمك
أعتدل وحيد في جلسته تطالعها بغيظ قائلا بسخريه.... 
حتي وانتي مبسوطه بټشتمي نفسك
هبت واقفه من مكانها جلست بجواره قائله وهي تضع يدها علي كتفه... 
قولي ياحبيبي مين دي اللي مخليك بالشكل دا هاا هتخبي علي أمك
 

تم نسخ الرابط