وقف وبداخله طاقة رهيبة لتكسير ذلك الحفل للكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


قارى كل ده وقال لا واصر على كده.
تنهدت بشده وقالت انسى يا ماما... انسى زى مانا هنسى.
ليلى وهى تنظر في اعين ابنتها بتركيزهتعرفى تنسى.
هاجر بقوه واصرارهنسى يا ماما... هنسى واعيش.
صمتت قليلا وقالتصحيح عمر مش عارفة اكلمه. 
ليلى انا هخلى حد يجبلى خط عشان أعرف اشغل الموبيل واكلمه. 
هاجر وما قابلتيش مرات الى اسمه جاسم ده. 

ليلى اسمه بابا يا هاجر. 
هاجر بضيقماشى... قابلتيهااو ولادها 
ليلى الولاد مسافرين كل واحد فى دوله شغل... وهى لأ... شكلها بتتجنبنى وهى صح... انا كمان هعمل كده.
هاجر وهو 
ليلى بضيقبتجنبه هو كمان وهو حاسس بكده وسابنى بيقول لحد ما اهدا واتأقلم.
هاجر واحنا هنرجع امتى مصر
مافى رجعه ع مصر نهائي.
نظرت بضيق به بعض اللهفة للذى خلفها وقالتومين بقا الى اصدر الفرمان العثمانى ده.
جوادايش
هاجر انت لسه هتقولى ايش وبيش... اوعى كده من سكتى خلينى انزل.
نظر بغيره شديدة لما ترتديه وكيف ابرز جمالها وجمال جسدها قال پغضبلوين رايحه.. وايش هاى التياب.
هاجر وانت مالك مش فاهمة. 
جواد بصوت عالي جاوبينى بالأول... وانتى بتعرفى انه الى دخل بكل شى فيكى حتى بالنفس الى صايره تتنفسيه.
فاض بها هى ووالدتها الكيل فقالت ليلىجرى ايه يا جواد... انت بأى حق تتحكم فى بنتى كده... انا لسه عايشه وموجوده انا بس الى ليا الحق ده.
جواد وانا هلأ بحكم زوجا يعنى الى كل الحق.
ليلىمين قال كده... معاك عقد بالكلام ده.
جوادانا سبق وجيت واتقدمت وطلبتا للزواج. 
ليلى اه ياحبيبي بس ماقولتش انك على ذمتك اتنين تانيين... ده غير أننا قولنا هنفكر ماقولناش موافقين وحتى لو.. رجعنا في كلامنا.
جواد وايش معناه هالحكى. 
ليلىمعناه ان بنتى لا عورا ولا عارجعه ولا مكسحه عشان تتجوز واحد متجوز مرتين.
ينظر لها باعين متسعه قائلا شالى تقوليه... ايش هالكلام... الحين بس اتاكد من وين جايبه بنتك لسانها هادا.
ليلى انت هتسيب الفرخه وتمسك فى الريش!
جواد بصعقهريش!
ردد صوت بالخلفريش! لسانك بعدوا متل ماهو يا ليلى.
نظرت له ليلى بضيق ثم اشاحت بوجهها للجهة الأخرى.
كذلك هاجر التى قالت انا همشى دلوقتي يا ماما.
جاسم من المفروض تاخدى الاذن منى انا يا هاجر.
هاجر نعم ماعلش مش واخده بالى.
جاسم بقول انو المفروض الاذن يكون منى انا.
تقدمت منه بخطوات واثقه امام أعين جواد المنبهر بها وقالت بنبرة سخرية يملؤها الألم هعمل ايه بقا يا حاج... اصلى متعوده من 26سنه انى باخد الأذن منها هى... حكم التعود بقا نعمل ايه... اصل انا اتولدت ووعيت على الدنيا قالولي انتى يتتتييمه.
قالت الأخيرة بتأكيد على كل حرف أحرق ذلك الواقف حيا يعلم أنه يستحق اكثر من ذلك منها.
صمت والدها فهمت للخروج فقال جواد پغضبانتظرى عندك... مافى روحا لاى مكان.
هاجر بصياحنعم وده بأى حق ان شاء الله.
جواد هاجر... لا تخلينى اضطر لاسلوب ماراح يعجبك ابدا.
ليلىفى ايه يا خويا... الا انت مركز مع بنتى كده ليه... ده انت حتى رجل متجوز اتنين ومش فاضى تلتفت وراك.
فهم ماترنوا اليه بحديثها هذا فنظر لها پغضب فقالت عجايب والله... ده ايه ياختى ده... روحى يابت يا هاجر مالكيش دعوة بحد.
هاجر حاضر اماما.
استدارت الاثنتين هاجر تهبط الدرج لا تحب المصاعد. وليلى ذهبت لغرفتها وأغلقت الباب بحدة تاركه اثنين من الرجال ينظرون لاثر كل واحده منهم بزهول فقال جوادمالاقيت الا هى وتعشقها... سامحك الله ياعمى... سامحك الله.
نظر له جاسم بقلة حيلة فهل العشق اختيار.
_____________________________
جلست نيروز تتنهد بسخط للمره التى لا تعلم عددها تقوم بوضع رقم من الارقام التى يهاتفها منها امجد فى قائمة الحظرالبلاك ليست منذ حفلة الخطبه وهو لا ينفك عن مهاتفتها من رقم جديد وكل مره ټهديد ووعيد... ذلك الغبى لم يكلف خاطره بكلام ناعم حتى يستميل به عقلها.. امجد حاد الطباع سيظل امجد.. غاضبه بشده قلبها اللعېن مازال يحن إليه.
انتبهت لامها تجلس بجوارها بابتسامة أثارت الريبه فى نفسها فقالت بترقبايه يا ماما... مش مرتاحه للضحكه دى.
والدتها ليه بس يا روزا.
رفعت حاجبها ورددتروزا... عملتى ايه بالظبط
والدتها ماعملتش حاجة... انتى بس جايلك عريس.
هل صدمت.. هل وقع قلبها بين قدميها... لماذا اليس من المفترض انها أغلقت صفحة امجد للأبد خصوصا بعد ذلك الحديث المهين عن والدها.
ام نيروزماسألتنيش يعنى مين العريس.
نيروز احممم.. مين
والدتهااكرم بن عمك حامد صاحب ابوكى فى الشغل... مانتى عارفه أكرم كنتوا بتلعبوا مع بعض لما كنا بنروح ساعات المصيف سوا... كبر دلوقتي وماشاء الله اتخرج من سنه وشغال فى مكتب محاسبة بس ايه بقا قمر.. انا شوفتوا... عارفاكى... بتطلعى القطط الفاطسه فى اى حد... واد ابيض كده وشعره اشقر قمر قمر عينى بارده عليه..وو..بت انتى ساكته وسرحانه كده ليه... رفعت حاجبها وقالت پحده خفيفهاوعى تكونى لسه بتكلمى الراجل النسونجى ده.
نيروز لا يا ماما والله قطعت علاقتي بيه.
ام نيروز جدعه... هى دى بنتى حبيبتي.. ها اكلم خالتك ام أكرم امتى
نيروز وانا لحقت يا ماما.
ان نيروزبقولك الواد اخلاقه فل الفل وابوه صاحب ابوكى يعنى من توبنا... ومتخرج وبيشتغل يعنى سنه قريب منك ده غير انه قمر قمر يابت ابيض بياض وشعره ايه لو شوفتيه هتسمى وتصلى.
نيروز بامتعاضهو انتى فاكره ان الى بتقوليه ده حاجة حلوة... ماهو ماعلش يعني لما يبقى الراجل البيض وشعره اشقر انا كبنت اعمل ايه... سابلى هو ايه بقا... الراجل لازم يكون اسمر وملامحه خشنه كده وعيونه صقر و أكملت والدتها بتهكم حاد ويكون اسمه امجد ابو حديده النسونجى الخمورتى صح
نيروز باستدراك وتوتراييه الى جاب سيرته بقا دلوقتي.
ام نيروز اتلمى يا بنت بطنى... ده أنا الى والداكى مش انتى الى والداني ها... فكرى كدة وصلى استخاره وانا هقول لابوكى يجيبهم بعد بكره العشا.
نيروز هو انا لحقت... وايه بعد بكره دى.. ماهو معاد يعنى وافقت.
وقفت والدتها منهيه الحديث متجهة للمطبخ وقالت ماهو انتى ان شاء الله هتوافقى.. بقولك قمر.. واد ابيض وشعره اشقر. فتى فتى يعنى.
نظرت نيروز لاثرها بشرود.. هل اقرت والدتها مصيرها وانتهى الأمر.
ولكن حسمت أمرها ستصلى استخاره وليفعل الله لها الصالح.
____________________________
تجلس نورا تتصفح هاتفها بتركيز شديد تبحث عن شئ ما... دقائق من البحث حتى لمعت عيناها بفرحه شديدة.
ولم يكن غير طلب صداقه عبر الفيس بوك من محمد بعثه لها للتو وهى التى ظلت منذ الامس نبحث عنه ولم تجده.
ابتسمت بفرحه شديدة فهو يجلس يبحث عنها فى نفس الوقت الذي تبحث هى فيه عنه.
اخذت تفكر قليلا.. هل تقبله بسرعه هكذا وتحادثه ام تنتظر كى تعزز نفسها وتتدلل. وبالفعل هذا ما فعلته بالتأكيد لن تجيب عليه من اول دقيقة... نورا دائما تحب خطڤ الأنظار والانفاس فى اى حفله تأتى متاخره لينتظرها الجميع فى اى محادثه لا ترد سريعا تاخذ دقيقة او اخرى حتى تجيب كى لا يظن الذى يحادثها انها تتلهف عليه.. لا بل هى مشغوله وتجيب بصعوبه.
هذا هو طبعها... لا تأخذ الامور ببساطه ابدا ولكن ماتفعله يصنع حولها هاله كبيره من القوة... قوه لا تتحلى هى شخصيا بها. هذه القوة مظهر امام الناس فقط.
وعلى الجهه الأخرى
يجلس محمد يقضم
 

تم نسخ الرابط