وقف وبداخله طاقة رهيبة لتكسير ذلك الحفل للكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


هى.
بدون حديث استدار حسين وخرج من باب القصر عائدا من حيث أتى وكل ما يشغل عقله عن اى حاډثه تتحدث ومالذى يحدث وهو لا يعرفه.. هل أصبحت جيسيكا تخبئ عليه امرا ما بعدما كانت كتاب مفتوح له.
_____________________________
بمنزل نيروز كانت تجلس مع تلك الفتاه التى جاءت ضيفه للمبيت بعدما استئذان عمر فى ذلك.
تعرفت على اسيل وتبادلوا أطراف الحديث.. حاولت أن تبثها بعد الاطمئنان في المبيت لديهم فهم غريبون عنها على اى حال.. تشعر بما تشعر به من توتر ولكنها حقا ارتاحت لهذه الفتاه.

دق جرس الباب فكانت ليله والدة عمر جاءت بفضول ترى تلك الفتاة التي أخبرها عنها عمر.. لا يدري لما ولكن كما قال لنفسه اقولها انا ما كده كده ام نيروز هتقولها وهيبقى حديث الساعه ولكن هى رأت نظرة جديدة في أعين ابنها ولذا جاءت وكذلك معها سوسن.
تقدمت اسيل بخجل جلست معهم وازاحت نقابها واراحت شعرها الاسود على ظهرها يغطيه بطوله وكثافته.
ليلى بتركيز بسم الله ماشاء الله... شعرك ده
اسيل بحرج اه ياطنط.
ليلى ماشاءالله.. لا طويل وناعم. رفعت حاجبها قائله ولا ده فرد من بتوع اليومين دول.
اسيل لا يا طنط ماهو فيه تمويجه اهو.
ليلى ايوه صحيح.. لا وماشاء الله تقيل وحلو ورموشك طويله.. ايه ده عندك حسنه فى رقبتك.
اتسعت أعين اسيل بحرج ونيروز تكتم ضحاتها.
ليلى مكمله بس ايه الى فى خدك الشمال ده يابنتى.
اسيل بضيق وحرج حاډثه قديمه ياطنط.
سوسن مستفسره ياساتر.. كانت حريقه ولا ايه يا بنتى.
اسيل مقتضبه بضيق حاجة زى كدة.
ام نيروز طب ماحاولتيش تعمليها تجميل ليه
اسيل عملت كذا مره هى كانت أكبر من كده ودلوقتي احسن وانا متقبله نفسي بيها وحامده ربنا.
سوسن لليلى بس والنبى ما باينه اوى.
ليلى اه مش اوى.. وانتى بقا معاكى كليه ايه.
اسيل تجاره. 
ام نيروز ماشاءالله... ادب وأخلاق... والنبى ياست ام عمر دخلت قلبي من اول ما شوفتها واقفه جنب سى عمر ابنك.. وقفتهم كده تشرح القلب. 
خرجت ضحكه لم تفلح نيروز لكبتها  اسيل تنطر لها بخجل.
ليلى وانتى بقا عندك اخوات. 
اسيل اه عندى 2ياطنط.
نيروز متدخله بمرح تقصده لا طنط ايه بقا انتى تقوليلها يا ماما.
ضحكوا جميعا عرفوا ان هذه العفريته الصغيرة علمت مايقصدون واسيل تنظر أرضا بخجل كبير.
ارتفع رنين هاتف نيروز وذهبت لتجيب واخذت معها اسيل تنقذها من هذه الورطة.. واستئذنت ليلى وسوسن للعودة لشققهم.
_____________________________
هبطوا الدرج يتحدثون عن اخلاق وأدب هذه الفتاه وليلى بدأت تعجب بها. صمتت پصدمه وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق.
تعرفه جيدا... ومن لايعرف جواد ال مبارك.. رجل الأعمال الخليجي المعروف له العديد من المشاريع في مصر وافرع لشركاته بجميع دول العالم.
ولكن لم تكن هذه معرفتها به فقط.
وقع نظرها على هاجر وهى وجهها احمر من العصبيه والڠضب. نظرت لهم وجدت حبييبه أيضا موجود وسوسن تتسأل بفضول فى ايه يابنات ومين الجدع ده
حبيبه مانعرفهوش والله يا ماما. 
تقدم هو وتخطى هاجر الغاضبة وقال لليلى اهلين مرات عمى.. انا جواد اكيد متذكرانى.
هاجر بصياح مرات عم مين يا جدع انت بالخليجى بتاعك ده... انت رافع كام شريط.
ليلى بس ياهاجر عيب. ثم اشارت له اتفضل يابنى. 
هاجر باعتراض وزهول انتى تعرفيه بجد بقا. 
حبيبه طب عنئذنكوا يا جماعه يالا ياماما. 
هاجر استنى ياجزمه انتى انتى هتتخلى عنى. 
حبيبه مايصحش يا جوجو.. بصى هجيب العيش واجيلك. 
سوسن بفضول قاټل وده وقت عيش ده. 
حبيبه ياسلام عشان الفضول تاعبك بس لكن لو ماجبتوش كنتى طرقعتيلى بالشبشب.
دلفت واغلقت الباب فى حين قالت ليلى بتنهيده ادخلى ياهاجر.. ادخلى على ما اتصل باخوكى... تفضل يا جواد بيه.
نظره لم يحيد عن تلك المصدومه من تصرف والدتها الذى يدل على صدق حديث ما يقوله ذلك الرجل.
شعر بالضيق من نظرة التيه التى بعينيها وكذلك الحزن.
دلف للداخل مع إصرار ليلى وهى جرت أقدامها ودلفت بعدهم.
جلست على مقعد السفرة اول شئ قابلها فقدماها لا تحملانها.. ما اخفته لسنوات سيكشف الان لا محالة. اغمضت عينيها پخوف وتعب لا تقوى على النظر ناحية ابنتها.
إشارة له قائله تعالى اقعد يابنى.. ماعلش مش قادرة اروح لحد الصالون رجلى مش شيلانى هضيفك هنا بقا. 
جواد بأدب مافي شي مرتاح لاتشغلى بالك في... انتى ارتاحى.
نظرت پألم ناحية ابنتها وهى تراها متخشبه كأنها تخشى سماع ما سيقال الآن. 
تحدثت بتعب تعالى ياهاجر... اقعدى جنبى على ما اخوكى ييجى.
تقدمت ببطئ قائله اجى فين.. واقعد ازاى عادى كده... هو الراجل ده ابن عمى فعلا. 
جواد متدخلا ليش متافجئه... الى بعرفه ان المحامى قعد وياكى واتناقشتوا بالموضوع. 
هاجر بعصبيه ايوه بس انا ماصدقتش ولا عمرى هصدق.. عبيطه انا ولا ايه
جواد لا صدقى.. لانه الحين امك راح تخبرك كل شى. 
هاجر ماما اتكلمى.. قولى ان ده حوار هبل فى هبل ومافيش حاجه من الكلام ده.
ليلى بدموع استنى اخوكى زمانه طالع انا اتصلت بيه زمانه وصل عشان احكى قدام الكل.
هاجر تحكى ايه ياماما.. انتى هتكدبى الراجل ده وتطرديه انا مش بلعاه اصلا.
جواد مابعرف من فين جايبه طولت اللسان هاى.. انا ولد عمك واكبر منك يعنى تتأدبى وانتى تتحدثى معاى.
هاجر اركن على جنب انت دلوقتي... ماتستعجلش على رزقك دورك جاى.
ينظر لها بزهول لا يخلو من الإعجاب بشخصيتها هذه وردودها وتقلب مزاجها.
وصل عمر للبيت وجد الباب مفتوح ورجل غريب يجلس مع اخته وامه.
السلام عليكم.
القى السلام باستغراب فرد الجميع عليه. 
عمر مين الأستاذ 
جواد مادا يده بالسلام انا جواد ال مبارك.. ولد عم اختك هاچر.
ضحك عمر على هذا الابله من وجهة نظره وقال بضحكات عالية ههههههه مين المعتوه ده يا امى! 
جواد مرددا بعضب معتوه!
هاجر بشماته ماعلش ماهى بتلف تلف وترجع لصاحبها.
نظر لها بزهول مجددا طفله مشاغبه هذه ام ماذا. ولكنها امرءه جميله.. ااه منها. مابك جواد انتبه لما جئت إليه.
انصت مجددا إلى حديث زوجة عمه وهى تقول قبل ما اقول اى حاجة... لازم تعرفوا انى بحبكوا.. وبحبكوا جدا كمان اكتر من نفسى ومن اى حد فى الدنيا دى... انا عايزاكوا تسمعوا من غير ما اى حد فيكوا يقاطعنى.
تنهدت بقوه وقالت من 27سنه او اكتر كنا انا ومجدي عايشين في الخليج... هو جاله عقد عمل هناك من قبلها وسافر زيه زي اى شاب وبعدها نزل اجازة اتقلبنا صدفه عجبته اوى صمم يتجوزنى وفى اقل من شهر كان كاتب عليا فعلا كنت لسه بنت 17 سنة اهلى جوزونى لعريس مرتاح مانا كنت حمل على خالى وعرف يقنع امى ان مجدى عريس كويس.. الشهادة لله كان كويس وكان بيعاملنى حلو.. بس امه.. امه لا كانت حبانى ولا بلعانى.. ماعرفش ايه الى كان بينها وبينى هى وبناتها كانوا دايما يقوموه عليا.. وهنا ظهر عيبه الكبير... كان بيسمع.. كلمتهم تقوموا وتقعدوا... عشان كده ياهاجر رفضت خطيبك وفشكلت الخطوبه اول ماشوفت جزء من الى كان اخوات مجدى بيعملوه.. انا كان ممكن اسكت عمر وامشى كلامى انا بس ماكنتش عايزه لك مجدى جديد.
يستمع لهم وكل ماهمه من الحديث ان تلك المشاغبه خطبت لأحدهم.
استمع للآخرى تكمل الحديث فى الاول قعد معايا شهر وسابنى هنا وسافر.. زلونى
 

تم نسخ الرابط