حكاية حياةبقلم عبير سليم

موقع أيام نيوز


ايه
لازم بقى تروح تتابع مع متخصص
محمود طب هى حتفوق امتى
الدكتور  دلوقتى حالا
حستاذن انا بقى
يقوم محمود بتوصيل الدكتور الى الباب ويرجع غرفته فيجد هنا قد استعادت وعيها
هنا  اه ولكنها بمجرد رؤيتها لمحمودتنكمش فى نفسها وترجع للوراء وكانها تستنجد بالحائط لتحميها منه
انا اسفه والله انا اسفه انا مقصدتش اعمل حاجه ولا قصدت ابوظ الاكل انا انا حقوم حالا اعملك اكل غيره حالا

محمود وهو يقترب منها ويحاول لمس وجنتيها  لاوالنبي متضربنيش انا جسمى مبقاش مستحمل خلاص انا ضړبك فية بقى معلم فى كل حته فى جسمى والنبي الله يخليك انا مش حضايقك تانى
كانت تتحدث بسرعه وهى تبكى حتى انه قلبه رق لحالها وشعر بالذنب من ناحيتها
محمود  هنا انا مش حضربك مټخافيش منى انتى مراتى ياهنا ثم يضع يده على بطنها وهو يقول لها وحتبقى ام ابنى كمان
هنا  ايه ام ابنك ازاى مش فاهمه
محمود  انتى حامل ياهنا
هنا ايه انا حامل لامش ممكن
محمود  ليه مش ممكن
هنا  عشان انت مبتحبنيش وانا ماما قالتلى الراجل لما يكون مبيحبش مراته عمره مابيخلف منها
محمود  طب وانتى مين قالك انى مبحبكيش
هنا  محمود والنبي الله يخليك ابعد ايدك عنى انا بخاف منها انت حتضربنى صح
اه اه انت حتمسكنى وتضربنى ذى كل يوم
محمود  مټخافيش ياهنا والله ماحضربك حضربك ازاى وانتى حامل
هنا لا انا مش حامل متقوليش انتى حامل تانى انا مش حامل فاهم مش حامل واخذت ټضرب على بطنها بشده
مش حامل انا مش حامل
محمود وهو يمسك يدها  انتى بتعملى ايه يامجنونه انتى عاوزة تؤذى نفسك وتؤذى اللى فى بطنك
فوقى بقى
هنا  انت عاوز منى ايه هو انت مكفكش اللى كل يوم بتعمله فية ضړب واهانه وشتيمه ومانعنى اروح لاهلى لابشوف حد ولاحد بيشوفنى وواخد منى الموبيل ولا بسمع صوت حد غيرك وانت بتشتمنى وتزعقلي
ولو عملت اى غلطه بتضربنى زى مابيضربوا الحيوانات
حتى لما بتيجى تاخد حقك منى بتاخده منى كانى واحده من بنات الليل بتتعامل معايا  بمنتهى القسۏه والعڼف كانى مش مراتك
كفايه الله يخليك كفايه لحد كده سيبنى امشي من هنا عاوزة ارجع بيت بابا والنبي انا تعبت خلاص
كانت تتكلم وهى مڼهارة تماما
بص اطمن انا والله مش حعمل معاك مشاكل انا مش عاوزة منك اى حاجه حكتبلك تنازل عن كل حقوقى حتى لو انا حامل زى مابتقول وعاوز تاخده خده انا مش عاوزة حاجه ومش عاوزة حد فى حياتى ومش عاوزة اشوف
محمود. وهو يحاول تهدئتها  اهدى طيب ممكن تسمعيني
فتضع اصابعها فى اذنها
لا لامش عاوزة اسمع حاجه خلاص مش عاوزة اسمع حاجه
وتجلس امامه وتقبل يده
طلقنى طلقنى والنبي يامحمود اعتقنى لوجه الله
انا بابا وماما رمونى ليك تعمل فية اللى انت عاوزه ونسونى نسوا هنا بنتهم اللى معندهمش غيرها
خلاص انا مبقاش لية حد فى الدنيا يحمينى منك ولا من اللى انت بتعمله فية
بس انا عاوزة امشي عاوزة اشوف الشمس اللى انت حارمنى منها نفسي ارجع شغلى تانى
لا لا شغل ايه مانا كده حشوفك لا انا حدور على شغل فى اى مكان تانى بعيد عنك
كانت تهذى كالمجنونه
تمسح دموعها بكمها كالاطفال
ادرك محمود ان هنا فى حاله لن تسمح باى جدال
فكل ما فعله ان اجتذبها لاحضانه بقوة وهى ظلت تبكى بصوت عال كالاطفال بينما هو اخذ يهدئ فيها
هششششش هشششش خلاص اهدى مفيش حاجه انا حعملك كل اللي انتى عاوزاه
تهدا هنا وتستكين فى احضانه حتى تغمض عيناها
فيضعها محمود فى الفراش ويحكم عليها الغطاء ثم يحدث نفسه يااه معقوله دى انا حبقى اب انا مش مصدق نفسي احمدك يارب ثم ينظر لهنا وهى نائمه بكره ان شاء الله حتبقى لينا قاعده مع بعض وكلام تانى ياهنا
عفاف تحتضن يسر بفرحه وكانها ابنتها  الف مبروك ياحبيبتي الف الف مبروك
يسر  الله يبارك فيكى ياماما انا مش مصدقه نفسي معقول انا حامل
عفاف مش حتتصلى على جوزك تبلغيه
يسر  هو وابيه مصطفى فى مشوار حستنى لما يرجعوا
بس بقولك ايه ياماما بمناسبة الخبر الحلو ده ممكن افاتحك فى موضوع
عفاف اتفضلي ياحبيبتى
يسر ابيه مصطفى بيحبك اوى وعاوز يتجوزك ايه رايك
عفاف  جواز ايه بس ياحبيبتى ده انا داخله على  خمسين سنه اللى فى سنى بتروح تحج بيت الله مش تتجوز
يسر  بقى بزمتك فى حد قمر كده يبقى عنده خمسين سنه طب والله العظيم مااديكى اكتر من تلاتين سنه
عفاف ههههههه يابت اتلمى
بصي يا يسر انا قلبي مش حيرتاح غير لما الاقى بنتى ان شاء الله
بسر طب عشان خاطرى لو لية خاطر عندك اديله اى امل
واللا انتى ياماما مش حاسه باى عاطفه ناحيته
كلمينى بصراحه وانا والله حفهمك وحقدر موقفك
عفاف  تنظر للارض بخجل هويعنى بصراحه
فجاة ياتى صوت مالك فيقطع عليهم الحديث يااهل الدار اين انتم
عفاف ههههههه اتفضلي يا قلبي أهم وصلوا
مصطفى وهو ينظر لعفاف نظرة تحمل الكثير من معانى وكلمات العشق التى يريد ان يبوح بها لها ولكنه يراعى حزنها على فقدان ابنتها
عامله ايه يا عفاف
عفاف الحمد لله
بينما تقف يسر وهى تبتسم وايديها حول فمها
مالك فى ايه يامراتى
يسر انا حامل
مصطفى ومالك  ايه انتى حامل
مالك وهو يمسكها من يدها يسر حبيبتي متلعبيش باعصابي الله يخليكى انتى بتهزرى صح
ثم يوجه كلامه لعفاف  ماما يسر بتهزر صح
عفاف وهى الحاجات دي فيها هزار بردو يابنى
مصطفى الف مبروك ياحبيبتي وربنا يكملك على خير يا رب 
مالك وهو يقفز لاعلى ويهبط بقوة على الارض  يادين النبي يعنى انا حبقى اب انا حبقى اب
واحتصن يسر واخذ يلف بها ومصطفى وعفاف يضحكون  عليه
يسر نزلنى يامجنون
مالك  ههههههه لا مش حتزلك وحفضل شايلك كده لحد ماتولدى
ثم يرفعهاعلى كتفيه معلش بقى ياجماعه واحد ومراته بقى بالاذن احنا
مصطفى ههههههه والله العظيم الواد ده مچنون بقى بالذمه ده حيعرف يربي عيل وهو اصلا عيل
عفاف  ربنا يهنيهم يارب
مصطفى ربنا يخليكى ليهم ياعفاف انا عمرى ماشفت يسر فرحانه ومبسوطه غير من وقت مادخلتى حياتنا
عفاف وانا عمرى ماحنسى فضلك علية يامصطفى وانى من غيرك الله اعلم كان حصللى ايه
مصطفى بالعكس ياعفاف لو فى حد ليه فضل على التانى يبقى انتى مش انا انتى دخلتى حياتى فى اصعب وقت كنت بمر بيه ولولا وجودك معرفش كان حصلي آيه
عفاف انتى حاسه باللى انا حاسس بيه
عفاف حاسه يامصطفى والله حسه ومن زمان بس اعذرنى انا دلوقتى مفيش حاجه شغلانى غير بنتى وبس انا عمرى ماحفرح ولا حسمح لقلبي يدوق طعم الفرح غير لما اخد حياة فى حضنى
مصطفى حيحصل حيحصل ان شاء الله
كلما قلب صفحة فى اوراق القضيه جاءت صورتها امام عينيه ضحكتها الغمازة التى اصبح اسيرا لها هدوءها وتفوقها طريقة كلامها مع من حولها
لا يقوى على التركيز واخيرا يعترف بينه وبين نفسه  وحشتينى اوى ياحياة
ياتى الصباح وتهتز جدران المحكمه لدفاع اسر عن المتهم الذى وكل للدفاع عنه
سيادة القاضي حضرات الساده المستشارين موكلى كان فى حالة دفاع عن عرضه زوجته كادت ان تغتصب امام عينيه
ايصفق لمن يحاول الاعتداء عليها امام عينيه ويسلب اعز ماتمتلكه ام يحاول الدفاع عن عرضه بكل مااوتى من قوة
اتعلمون انه لو كان قتل وهو يدافع عنها لكان شهيدا استنادا لقوله صلى
 

تم نسخ الرابط