حكاية حياةبقلم عبير سليم
المحتويات
ثم يركن السيارة وينزل وينظر لامواج البحر التى لاتهدا ولاتستقر
بدات الذكريات تحاوطه من كل جانب بدا يتذكر كل شئ حدث له فى الماضي
كان أمجد قد تخرج من كلية الشرطه التى سعى بكل الوسائل للالتحاق بها وكان يتيم الأبوين لايمتلك من الدنيا سوى اخيه الوحيد أسعد اخيه من امه والذى كان يكبره بخمسة أعوام وكان يعمل فى مجال الدعاية والاعلان كان يرعى المواهب الشابه وكانت تربطه بامجد علاقه قويه فبعد ۏفاة والدتهم قامت على تربيتهم جدتهم لامهم وداده سعاد التى كان أمجد يحبها بشده حتى أنه كان يحكى لها كل شيء ولا يخفى عنها شيئا
تمر الأيام والشهور حتى جاء اليوم الذى التقى فيه بمن تمناها نعم هى تلك من كان يحلم بها طوال حياته هى من يتواجد فيها كل الصفات التى كان يرغب فيها
أمجد وياترى المبلغ اد ايه
الرجل خمسين الف جنيه
أمجد وانت ايه اللى اكدلك ان هى اللى سړقت منك المبلغ ده
الرجل فى ناس شافوها وهى داخله المكتب عندى وخارجه بشنطه وطلعت تجرى وحضرتك ممكن تجيبها وتستجوبها
فى اليوم التالي تدخل اليه فتاة فى مقتبل العمر جمالها جمال هادئ كان شعرها ناعما مثل الحرير يصل لكتفيها وخمرية البشرة ولكن يظهر على شكلها وهيئتها الفقر الشديد
أمجد الاستاذ بيتهمك انك سرقتى من مكتبه مبلغ خمسين ألف جنيه
أمجد بت انتى حتعترفى وترجعيله الفلوس من سكات واللا احولك عالنيابه ويتعملك قضية ووقتها حترجعى الفلوس بردو وحتتسجنى
الفتاه اتسجن ليه انا بريئه انا معملتش حاجه
أمجد بس هو بيقول ان في ناس شافوكى وانتى خارجه من مكتبه بالفلوس
الفتاه كدب والله العظيم كدب انا مش حراميه
ثم يطلب من صاحب المصنع ان يدخل ليواجههم ببعض
الفتاه انا سړقت من حضرتك حاجه
الرجل ايوة سرقتى من الدرج بتاعى خمسين ألف جنيه
الفتاه محصلش والله ماحصل
الرجل ممكن سعادتك تسيبنا مع بعض شويه
امجد نعم تكونش فاكر نفسك فى لوكاندا واللا ايه اتفضلوا اقعدوا عالكنبه اللى هناك دى
الرجل ايه رايك حلوكده اديكى حتلبسي قضيه وتاخديلك عشر سنين سجن
الفتاه حرام عليك انت عارف انى مسرقتكش
الرجل طبعا عارف وممكن نخرج سوا دلوقتى واتنازل عن البلاغ قبل مابتحول للنيابة بس تطاوعينى
الفتاه اطاوعك فى ايه انا مش للبيع انا صحيح فقيرة بس مش حبيع نفسي
الرجل وهو انتى لما توافقى على جوازك منى يبقى كده بتبيعى نفسك
الفتاه مانت عاوز تتجوزنى عرفى عشان مزاجك وشهر شهرين وحترمينى حرام عليك انا كل اللى عندى اتنين و عشرين سنه
وانت عندك ستين سنه مش حرام لما تحكم علية اتجوز واحد فى عمرك
الرجل حرمت عليكى عيشتك بت انتى انا قلتلك اللى عندى ياما نخرج من هنا على المحامى ونكتب ورقتين عرفى وحديكى الخمسين الف مهرك وبعد مااطلقك اعنليلك بيهم اى مشروع
ياما ياحلوة حتطلعى من هنا على النيابه والشهود جاهزين هاه قلتى ايه
يجد من يمسكه من ملابسه انا اللى حقولك ياروح امك مش هى بقى انت بتساوم بنت غلبانه على جوازها منك ياعجوز ياخرفان يا اما تسجنها طب ودينى ومااعبد لو ماكتبت تنازل دلوقتى حالا عن المحضر ومشيت دلوقتى حالا لالفقلك تهمه وارميك فى الحبس وماخليش حد يعرفلك طريق
ېخاف هذا الرجل من ټهديد امجد له فيكتب تنازل عن المحضر ويخرج وهو يتوعدها
أمجد ممكن تقعدى وتهدى
الفتاه حاضر تجلس وهى تفرك يديها فى بعضهم
انا متشكرة اوى لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك ازاى
أمجد انتي ساكنه فين ياسوزان
سوزان ساكته فى شارع.......................
أمجد ايوة بس الشارع ده سمعته وحشه اوى ومعروف الناس اللي فيه شكلهم ايه
سوزان اعمل ايه بس على اد فلوسي انا كمان ساكنه إيجار
أمجد عايشه مع مين ياسوزان
سوزان عايشه لوحدى كنت عايشه مع عمتى وجوزها بس جوزها كان راجل قليل الادب ولما اشتكتلها منه مصدقبتنيش وطردتنى فسكنت لوحدى
أمجد انتى متعلمه ياسوزان
سوزان ايوة انا معايا معهد فنى تجاري
احس أمجد براحه شديده وهو يتحدث اليها فقد اسرته بهدوئها وجمالها الهادئ
لم ينجذب لفتاه من قبل ليس لانه لم تعحبه فتاه ولكن الحقيقه انه طوال الوقت رغم انه فى ريعان شبابه وكل عمره خمسه وعشرون عاما الا انه مابين العمل فى الشرطه
والتمرينات الرياضيه لم يتعامل مع انثى من قبل فليس فى حياته سوى انثى واحده هى داده سعاد التى تحبه حبا شديدا كما لو كان ولدها
أمجد ماتعيطيش ياسوزان انا حساعدك
سوزان حضرتك حتساعدنى ازاى
أمجد انا حقعدك فى شقه فى مكان كويس وكمان حشوفلك شغلانه كويسه
سوزان بجد حضرتك بتتكلم بجد انا مش عارفه اشكرك ازاى ربنا يخليك يارب
أمجد مفيش شكر ولا حاجه المهم انتى معاكى تليفون
سوزان وهى تنظر للارض لاء ممعييش
أمجد خلاص انا حاخدك ونشترى تليفون عشان اقدر اطمن عليكى واعرف اخبارك
ياخذها أمجد ويشترى لها تليفونا يكتب لها رقمه ويكتب رقمها ثم يصطحبهالى المكان الذى تسكن به ويتفق معها على انه سيتصل بها فور حصوله على شقه لها
تصعد الى البيت الذى تسكن به فيسال الناس فى الشارع عنها فيخبروه بانهم لايعرفون عنها شيئا سوى انها فى حالها تدخل وتخرج بمفردها وفى حالها
يعود الى البيت ليجد داده سعاد تنتظره
يدخل امجد فياتى من خلفها بخ
سعاد يالهوى عليك ياامجد كده بردو
أمجد ايه ياسوسو قلبك خفيف كده ليه
سعاد اتاخرت ليه ياحبيبي ده اسعد اتصل بيك كذا مرة
وبيقول انك مبتردش عليه وقلق عليك اوى
امجد ازاى ده اسعد مااتصلش بية ثم يخرج التليفون فيجد صامت
أمجد ايوة فعلا ده صامت
يدخل ويتحدث الى اخيه فهو يحبه كثيرا فليس له فى هذه الدنيا سواه
يدخل حياتنا من نظنهم سفينة النجاة من نظن انهم مبعوثون من السماء لتعويضنا عن سنين حرمان نظنهم الغيث الذى يروى عطش الارض التى اشتاقت الى مطر السماء لتنفلق منها الحب والشجر والثمار
لتنقى النفوس وتطهرها وتمسح عنها غبار ماصنعه الزمن وما رمتنا فيه الايام
ولكن كثيرآ ماننخدع فى مشاعرنا نتوه فى دوامة مشاعر تاخذنا وسط الأمواج فلا نستطيع النجاة ولا نريد الاستسلام للهلاك
أمجد حبيبي يابرنس وحشنى ياغالي والله
أسعد فينك يابنى قلقتنى عليك مش بترد ليه
أمجد حقك علية التليفون كان صامت وانا مش حاسس والله
أسعد ولا يهمك يا حبيبي المهم انك كويس وبخير
مش ناوى بقى تفكر وتيجى تعيش معايا بدل مانا طول الوقت قلبي مشغول بيك
أمجد لا يااسعد عيش انت واتهنى فى فيلتك انا مبسوط هنا الحمد لله ومعايا داده سعاد
أسعد ياحبيبي الفيلا هنا كبيرة وتساعنا كلنا وانا نفسي نتلم مع
متابعة القراءة