الظن من الفصل الاول الاخير بقلم ډفنا عمر
المحتويات
وبطشت بالكل.
وواصلت بما يهديء ضميره
بس اوعي تخليه يغلبك تاني ويصورلك ان محدش هيسامحك أتحداه واغلبه اطلع لمراتك وراضيها بكلمتين حتي لو اتمنعت عليك اپلبها بحنانك وخدها في حضنك ونام وأجلوا العتاب ..الجفا بيجيب جفا عشان كده بقولك أطلع دلوقت صالحها وربنا يهديكم لبعض.
وأكدت عليه بما بث الطمأنينة لقلبه
ثم لكزت كتفه بمشاكسة البت بتحبك ياعبيط روح وريني شطارتك وصالحها ثم واصلت مزاحها لتزيح عنه توتره ياخسارة محدش فيكم انت وأديب طلع لأبوه كان ذكي وبيعرف يضحك عليا مهحا كنت زعلانة لكن انت خايب.
لم يحتاج فيصل أكثر من هذا الدعم الذي سرى أثره بروحه سرعة البرق والدته محقة الجفا لا يورث غير المزيد منه إن كان استسلم لشيطانه من قبل فليفسد عليه خططه الآن. ويذهب إليها ويعانقها بكل ما فيه من قوة وتملك وعشق وجنون وحتى پغضب..عله يذوب ويتلاشى كأنه لم يكن.
ستمضي تلك الغيامة السوداء وقريبا سيحمل طفله بين يديه ستطرب الآذان بصراخه وهمساته..وتزدحم الأرض بألعابه الصغيرة.
صعد إليها مندفعا بعاطفته الثائرة عازما على محو كل ما حدث من ذاكرتهما سيعانقها الآن لن يستسلم لخزيه فالعتاب لا يلبق سوي بالأحبة وهي وأخيه أغلى وأثمن ما لديه.
ولج إليها ليجدها تنظر أمامها بشرود حزين جسدها النحيل راقد ووجها الشاحب أوجع قلبه..أخيرا انتبهت له وتلاقت أعينهما بحديث عاتب تلآلآت جوهرتيها بالعبرات فاندفع بقوة يغمسها بين ضلوعه دون كلمة واحدة هكذا دائما يكتم انفعالاته وقت ذروتها وتهرب منه الكلمات. فقط يعانقها بتلك الطريقة اشتاقها وكأنه افترق عنها دهرا آنات بكائها المكتوم وهزة جسدها بين ذراعيه وهي تشكوا منه إليه. جعلاه يشعر بالحزن والخزي أكثر. فهمس وهو يهذب شعرها الثائر قرب وجهه
ابتعدت تعاتبه وليه الأفكار دي تسيطر عليك من الأساس هو انت مش عارف متجوز مين أنا سيدرا اللي عمر ما حد عرف يوصل لقلبها ويطولها غيرك وبعدين انا وأديب أخوك عشان كده كنت بتتعصب لما اسهر تحت ولا أقبل هدية منه مكنتش اتصور توصل غيرتك لكده.
أنا كان قصدي أعملك مفاجأة أنا وأديب لما . .
_ اششش اسكتي دلوقت متتكلميش.
رفعت رأسها عن صدره ورمقته بحزن لأ يا فيصل لازم اتكلم عارف امتى كنا ممكن نتفادا كل دا لو كنت فتحت قلبك ليا وكلمتني قولي بغير عليكي من أخويا وأنا كنت هاخد بالي واعرف اغير معاملتي لكن تكتم في قلبك وتسيب الشيطان يلعب بيك ده أكبر غلط صدقني انا كان ممكن امشي ومارجعش ابدا لأن اللي حصل مش هين بس عارف ليه معملتش كده
لأن دي اول مرة يحصل بنا مشكلة زي دي لأني لما دورت على الحلو اللي بيني وبينك لقيته غلب بكتير الموقف الأخير أنا عارفة انك بتحبني اوي يافيصل بس أرجوك غيرتك لو اتطورت تاني بالشكل ده صدقني هتكون نهاية حياتنا سوا.
كمم شفتيها بأنامله مع نظرة استنكار لمجرد الفكرة وعاد يغمسها في صدره بقوة وحنان وتملك وحب.
يعلم انها محقة فإن فشلت حياتهما سيكون السبب الوحيد بغيرته المتطرفة لذا لن يجادلها.. يحتاج فقط هدنة بين ذراعيها..كي يتدبر أمر شقيقه أما الآن يكفيه أنها أضحت قريبة لقلبه كمان كانت..تدثر معها بالغطاء وأغمض عينه لينال راحته بعد عناء الفترة الماضية.
بدأت تستعيد وعيها وهي تتمطى وكفها يبحث عن بنيته الراقداة جوارها لتلمس كفها خصره أشرعت عينيها لتجده جالسا نصف جلسه يتأملها بنظرة رجل يعشق حد الثمالة فهمست ببقايا نعاس أنت صحيت من أمتى يا فيصل
_ من شوية.
اعتدلت ولبرهة تبادلا النظرات الصامتة لتستشف بيسر معاناته فلم يبرأ زوجها من حزنه اندست بصدره لتعبث أنامله بشعرها قبل ان يحدثها بخفوت سيدرا.!
رفعت وجهها إليه
متابعة القراءة