الظن من الفصل الاول الاخير بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

 

 


بس كل اللي اقدر اقوله اني بحبك.. بحبك لدرجة الجنون وبتعب لما تكوني زعلانة.
احتوت وجهه الحبيب بين راحتيها وقالت برفق  ياحبيبي أنا اتحملك في اي حاجة ومهما عملت بس ريحني وقولي ليه بقيت عصبي وليه منعتني انزل لمامتك غير معاك أنا صدر مني حاجة تزعلك
ضمھا إليه ورأسه تستكين فوق كتفيها وقال  لأ..اسمعي كلامي وبس حتي لو مفهمتيش أسبابي.. ممكن يا ست الكتكوتة

ضحكت بخفوت وابتعدت عنه محافظة على قربه الدافيء  موافقة يا قلب الكتكوتة.. هنخرج فين بقا
_ فاكرة مطعم اللي عجبك السي فود بتاعه هنروح هناك وبعدها نتمشي في اي مكان مش هنرجع غير اما تزهقي.
تحمست بسعادة وهي تشب تعانقه بقوة ثم ابتعدت لتستعد مع صياحه  سيدرا.. معاكي نص ساعة لو اتأخرتي دقيقة زيادة هلغي الخروجة انتي حرة. 
_ ماشي يامفتري.
همهم وهو يتوجه للمرحاض  والله انتو اللي مفتريين.. الواحدة فيكم بتلبس في ساعتين كأنها بتخترع الذرة. 
_ سمعت تريقتك علي فكرة.
ابتسم وهو يلج لمرحاضه وصاح  طب هاتي غيار ليا واختاريلي قميص على ما اخلص. 
نوفيلا_الظن
بقلم ډفنا عمر
مبسوطة!
سألها بعد قضاء سهرة مميزة وصاحبها بجولة ليلية أنعشت روحها لتهتف بسعادة لمسها قلبه فأثلجته
أوووي أوووي يافيصل احنا فعلا كنا محتاجين نغير جو.. ثم ترجته گ الطفلة  وحياتي عندك تكرر الفسح دي كتير كل اما تجيلك فرصة.
ابتسم وهو يقرص وجنتها  من عيوني يا ست الكتكوتة يلا بقى نرجع عشان انام شوية واقدر اصحي لشغلي. 
ضحكت برقة تستاهل بصراحة وعشان اكافئك هعملك بكرة حاجة بتحبها بس توعدني نسهر سهرة محترمة زي دي تاني 
_ أأمريني وانا انفذ.
_ الأمر لله ومتحرمش منك ياحبيبي. 
مضى قرابة أسبوعان بعد رجوعهما والأحوال مستقرة بينهما لم تتقابل سيدرا مع أخيه لسفر الأخير بإحدي المصائف مع رفاقه لتدعوهم والدته في يوم عودته للعشاء معهم..تأنقت الأخيرة بشكل ملفت ومبالغ على تجمع عائلي معتاد انتقد اهتمامها الزائد لتجيبه انها تشعر بمزاج جيد انعكس حتى على ملابسها ولا ضرر من الاهتمام بهيئتها مادامت محتشمة..لم يشأ تعكير مزاجها محاربا في نفسه هواجسه اللعېنة التي تتشعب بخطۏرة يهابها بشدة توجه بها لشقة والدته.. وقضوا سهرة لطيفة لم يزعجه بها سوى ضحكات أديب وسيدرا ومزاحهما.. لكن الحق يقال والدته كانت بينهما وتشاركهم كل شيء المزاح الضحكات الأحاديث.. أما هو فجاهد كي يأخذ الأمر ببساطة زوجته الصغيرة الطيبة كسبت محبة أهله ويعاملوها بأرياحية دون تعقيدات لما كل هذا القلق! 
 
_ شوفت يا فيصل أديب جابلي ايه من المصيف طلع عنده ذوق في الاكسسوارات ابن الايه. 
رمق بريق القرط التي تحاول ارتدائه ليجد نفسه دون وعي ينزعه عنها هادرا  انتي هتقلعي الحلق الدهب بتاع شبكتك عشان تلبسي القرف ده
حملقت فيه بذهول وهي تنظر للقرط قبل ان تهتف  قرف هدية اخوك قرف انا كنت عايزه اشوفه عليا بس قدام
المراية والله وكنت هرجع البس حلقي الدهب تاني.
صاح بنفس الحدة  ما تلبسيش حاجة غير اللي انا جايبهالك مش لازم تلبسي هدية اخويا حطيها في الدرج وخلاص.
هزت رأسها وهي تعيد قطع الحلي لدرج طاولة زينتها ممتثلة لأمره وسحابة دموعها تبرق لعينيه فتزيده جنونا لكنه لن يلين تلك المرو



يتبع

نوفيلا_الظن
بقلم ډفنا عمر
الفصل_الثالث
منذ احتد عليها بشكل غير مفهوم حين حاولت ارتداء القرط هدية أخيه وهي تتعامل معه بحذر متجنبة تقلباته وتصبر عليها..ويلتهم نشاطها حالة من الإعياء تطغى عليها  والأكثر غرابة عوفها عن المياة.. تتقيأ حرفيا إن ابتلعتها.. لا تدري ما يحدث معها.
رنين جعلها تنهض تتبين الطارق لتجد والدة زوجها تطل بوجهها البشوش حاملة طبق مسطح  ازيك يا سيدرا فينك يابنتي من كام يوم مش بشوفك ولا بتسألي عليا
دعت بترحيب  يا أهلا ياطنط خطوة عزيزة اتفضلي حضرتك وهنتكلم. 
جلست وهي تضع أمامها الصحن  عملت الكنافة بالقشطة اللي بتحبيها انتي وفيصل وقلت اجيبلكم نصيبكم واطمن عليكم.
نظرت بشهية للطبق وقالت بروح مرحة استعادتها برؤية والدة زوجها الله ياطنط الريحة تهبل أنا هروح اعمل كوبايتين شاي نشربهم مع الكنافة وبعدين نتكلم براحتنا.
غابت دقائق ثم عادت بصينية فضية يعلوها كاسات الشاي الساخن..لتبادر سيدرا  والله ياطنط افتقدتك اوي. 
_ طب وليه مش بتنزلي بقالك كام يوم أنا قلت اسيبك براحتك ومتقلش عليكي بس معرفش ليه قلبي اتوغوش عليكم مع إن فيصل بيعدي عليا كل يوم واما بسأل عنك بيقولي انك نايمة او بطبخي وتروقي ولما تفضي هتنزلي.. انتوا كويسين يا بتني
شخصت عينيها وهي تطالع خيوط الحلوى الذهبية ولا تعلم ماذا تقول هل يعقل ان تخبرها ان فيصل يمنعها النزول دونه وحين يأتي يتعلل انه يريد النوم او السهر معها حدهما 
_ مفيش يا طنط اطمني انا بس كنت بنفض الشقة وأخدت مني مجهود وعلي مابخلص بيجي فيصل وافضل معاه شويه وفي الأخر ننام احنا الاتنين بدري ثم ادعت كڈبا بس كنا هننزل نسهر معاكم الخميس اللي هو بكرة.
ربتت عليها  تنورا يابنتي المهم انكم بخير وقت ماتحبوا تنزلوا البيت بيتكم..ثم تفحصتها بعين خبيرة بغتة  بس انتي شكلك تعبان كده ليه ياسيدرا
_ معرفش ياطنط انا فعلا تعبانة اوي وبتحصلي حاجة اغرب كمان. 
_ ايه هي
_ تصوري ياطنط مش طايقة اشرب مية واذا شربتها فورا برجع اللي في معدتي.. بقالي يومين تحديدا علي الحال ده.
تعجبت من الابتسامة التي ارتسمت علي وجه حماتها وقالت  طنط بقولك تعبانة و 
_ قومي البسي هدومك وانزلي معايا. 
_ نعم أنزل فين ياطنط وليه
_ بطلي أسئلة ونفذي كلامي يا سيدرا. 
_ طب اعرف فيصل. 
_ لأ.. لما نرجع. 
_ طب افهم بس. 
_ يابنتي بلاش ۏجع قلب واخلصي وانا هنزل البس عباية غير دي واستناكي على السلم.. بس اسمعي.. تنزلي بالراحة فاهمة
نظرت لها ببلاهة  والله مافاهمة حاجة ياطنط بس حاضر.
رمقت ظهرها وهي تبتعد لتغمغم لذاتها بخفوت  يارب نرجع مجبورين الخاطر.. 
_ حامل
تتسائلت بذهول وفرحة وخوف.. مشاعرها متضاربة وغريبة لتؤكد لها الطبيبة  أيوة يا مدام سيدرا.. ألف مبروك.
الټفت لوالدة زوجها فوجدتها تبكي ضمتها بقوة وهي تصيح  أنا حامل ياطنط.. أنا هجيب بيبي لفيصل.. أنا هبقى أم.. أنا مش مصدقة نفسي.
من وسط دموع الفرحة ضحكت ضحكة قصيرة وهي تهنئها  ألف مبروك يابنتي شكلك الصبح وكلامك عن المية شككني والحمد لله ظني طلع صح.. أخيرا هكون تيتة.
عانقتها سيدرا مجددا وهي تضحك وتبكي بآن واحد والطبيبة تتابع ما يحدث دون تأثر لمن اعتاد ذات المواقف.. ورحلت وكل منهما تخطط كيف سيعلم فيصل الخبر. 
_______
نوفيلا_الظن
بقلم ډفنا عمر
_ يعني انا هكون عمو أديب رسمي
_ رسمي فهمي نظمي. 
مزحت سيدرا ليرد مزحتها لا أرجوكي ارحميني من خفة دمك الأيام دي أحسن الواد يورثها منك تبقي مصېبة. 
_ شايفة ياطنط عايز يعصبني عشان ابني يطلع عصبي بسببه. 
حذرته بقولها  أديب لم تعابينك وامشي ومتضايقش مرات اخوك.. وخلينا نفكر ازاي هنوصل الخبر لحبيب قلبي فيصل. 
سيدرا بحماس  أنا نفسي يعرف بطريقة مميزة. 
اديب طيب هتكلم بجد.. تحبي تعرفيه انتي بطريقتك بينك وبينه ولا عايزة المفاجأة تبقي وسطينا
أجابته دون تردد  بالعكس فرحتنا هتكمل معاكم. 
_ خلاص نفكر انا وانتي وبكرة الخميس هنعمله مفاجأة جامدة.. ولو جاتلك افكار قوليها وانا كذلك هعرفك. 
_ اتفقنا.
فوجئت بمن تجبرها لتجلس فوق الأريكة 
ارتاحي ماتقفيش كده وانهاردة هتفضلي عندي لحد ما فيصل يجي وتتغدوا وتطلعوا إياكي تعملي مجهود أديكي سمعتي كلام الدكتورة. 
خجلت من هذا الدلال وهي تعترض بحياء  لا يا طنط مايصحش مش عشان حامل حضرتك تخدميني.. انا بخير والله وهاخد بالي علي نفسي متقلقيش.
منعتها ثانيا من النهوض اسمعي
 

تم نسخ الرابط