الظن من الفصل الاول الاخير بقلم ډفنا عمر
المحتويات
أحمق كما يظن.
نوفيلا_الظن
بقلم ډفنا عمر
تناول معها الغداء بذهن شارد لم يعى حتى لمذاق طعامها او أثنى عليه گ عادته لتسأله بريبة
فيصل حبيبي مالك شكلك مش عاجبني من بعد رجوعك من الشغل.. حصل حاجة معاك
حاد بصره إليها وراح يرمقها بشرود والأفكار السوداء تطوف داخله دون توقف..قصة صديقه فايز جعلت مخاوفه تتضخم أضعافا.. ماذا لو ..!
نفض عنه شروده وغمغم لها مفيش يا سيدرا.
_ طيب مش هننزل نسهر مع طنط وأديب ونتفرج على الفيلم الأجنبي معاهم ده انا عملت البسيسة اللي طلباها مني طنط ومتشوقة لرأيها.
_ والله ماليش مزاج انزل وكمان مش لازم كل يوم ننزل تحت أما البسيسة بتاعتك الصبح هنزل نصها تحت وخلاص.
_ طب ليه مش ننزل يافيصل محڼا فاضين.
اختنقت بالدموع وهزت رأسها دون أن تجادله
فأشفق عليها وهم بالتراجع عن قراره وهو يسب نفسه لكنه توقف وطيف ضحكاتهما معا يثير جنونه.. لن يتراجع.. لن يهبط إليهم يجب أن يضع حدودا وطريقة لحياتهما كما يحب.
ورغم إصراره عدم النزول لانت ملامحه وهو يدنو منها لترفرف شفتيه على وجهها محتويا خصرها بين ذراعيه هامسا بحنان
لم ينسى انه بسبب حالته المزاجية السيئة أغضبها بمنعها من الهبوط لوالدته كما تحب.. المفترض ان يطير فرحا لعلاقة زوجته مع أمه لكن كيف تجتمع راحة البال مع چحيم الغيرة والشك الذي ېخاف عواقبه..مسح علي وجهه كأنه يزيل غبار بعثرته وقرر أن يوم عطلته القادمة سيقضي الليلة هو وهي مع والدته وأخيه ومشاهدة الفيلم بجلسة عائلية كما يروق لها في صحبتهم يدري أن سلوكه معها أصبح متطرف يميل للتحكم المفرط منذ معرفته بزواج صديقه فايز بأخت زوجته..الخلل الذي حدث مع الأخير ېموت خوفا أن يصيب حياته يوما..فليضع الضوابط حتي لو لم تتفهم سيدرا معاناته.. وبطبيعة الحال لا يريد ان يحدث شيء بينه وبين أخيه الذي يحبه فقرر أن يقيم سدود الحذر قبل أن يغرقه طوفان الظن.
_ استعد للخروج فين يافيصل انت لسه راجع من شغلك ويدوب هتتغدا وتنام و
_ هنتغدا برة.
حدجته بذهول وهو يخالف عاداته وطقوسه التي تكاد تكون مقدسة ليقترب منها بنظرة حيرتها مع همسه سيدرا.. عشان خاطري عايزك تتحمليني الفترة دي.. أنا في حاجة تعباني وقبل ما تسألي مش هقدر ابوح بيها..
متابعة القراءة