الظن من الفصل الاول الاخير بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز


ترد عليا انت كنت شايفنا ومضايق بس متصورتش يكبر الموضوع للدرجة الشك. 
_ خلاص يا أديب خلينا ننسى اللي فات ونرجع زي الأول وسامحني على شكي فيكي ياغالي. 
لم يكن رد أديب سوي قبلة وضعها بتقدير على كف أخيه ليبتسم الأخير له بفخر.. هذا هو أديب تربية يديه.
_ تفتكر هعرف اربي ابني واطلعه زيك يا ديبو
_ هيطلع أحسن مني.. ربنا يقر عينك بيه يا فيصل. 

لبث ينظر له لحظات ثم دفعه بقوة لا تؤلم في صدره مازحا هتبقي عم يا واد يا ديبو..عارف ده معناه ايه
مازحه قائلا معناه اني اتدبست في البامبرز بتاع البرنس لحد ما يتعلم يعملها لوحده.
قهقه فيصل لمزحته وهو يعود يعانقه ثم مضيا سويا في طريقهما لتنساب بينهما الأحاديث بود كما كانت من قبل خالية من أي شائبة عتاب أو ڠضب. 
_ ألحقني يا فيصل شكلي بولد. 
فتح عيناه الناعسة بفزع بتولدي الفجر يا سيدرا
صړخت عليه هو بمزاجي يعني الحقني ھموت.
كأن عقله انتبه الآن وهو يهب من فراشه مرتديا ملابسه وهي تصرخ باستغاثة ماما طنط الدكتور ألحقوني يا نااس. 
حمل طفله بين يديه بحذر شديد وراح يتأمله ويشم رائحته وحوله والدته ووالدي سيدرا وشقيقه لتصيح حماته بفرحة مبروك ما جالك يا فيصل يا ابني يتربي في عزكم ويجعله ذرية صالحة يارب. 
ليتسائل والد سيدرا صحيح هتسمي حفيدي ايه يا ابني
نظر فيصل لزوجته الشاحبة والتي لا تعلم حقا الأسم الذي أختاره لتتفاجأ بقوله وهو يستدير لأحدهم 
هسميه أديب على أسم أخويا واتمني يطلع زيه.
ترقرقت عين أديب غير متوقع لفتة شقيقه التي تأثر بها كأن أخيه أراد دمغ أسمهما معا إلي الأبد كأنه يخبره انهما لن يفترقا.. ليس گ شقيقان فقط.. بل گ أب وأبنه.
بينما دمعت والدتهما فرحا الآن فقط ألتئم الصدع بين ولديها وانتهت الأزمة.
بس انا معترضة على الأسم ده مش كفاية أديب واحد في العيلة هو احنا ناقصين جنان
ختمتها سيدرا بمزاح بدل الأجواء ليصيح أديب 
يا شيخة روحي وانتي تطولي ابنك يطلع زيي. 
ضحكت والدتها والله سيدرا وأديب دول عمرهم ما هيبطلوا نقار تمام زي ما بتتعامل مع أخوها. واستطردت المرأة بحنان 
عقبال ما نفرح بيك انت وابني يا ديبو والله لارقص يوم فرحك. 
_ نعم ترقصي ايه يا وليه بعد العمر ده طب اعمليها كده وشوفي اللي هيحصلك. 
رمقت زوجها بحنق جري ايه يا ابو محمود هو انت واقفلي علي الكلمة ولادي وعايزة افرح بيهم. 
فض أديب نزاعهما مازحا ريحي نفسك ياطنط انتي وعمو أنا لسه مشواري طويل ومفيش في دماغي جواز دلوقت.
ظلت العائلة تتبادل الأحاديث المرحة ويداعبوا الصغير ويتفحصوا ملامحه بحب بينما فيصل يتبادل مع زوجته نظرات راضية لما آل إليه حالهما أخيرا انقشعت الغمة بمجيء الصغير ويتعهد لنفسه انه لن يسمح لغيرته ان تنال من استقراره وسعادت اسرته ثانيا. 
تمت بحمد الله.

 

تم نسخ الرابط