عودة بدران المر
المحتويات
حبيت افكر حضرتك بالاجتماع الكل في انتظار حضرتك من نص ساعة
نظر لها ثم عاد ببصره لتلك الجالسة مقابلته
لملم الملفات ثم اعطاها لمساعدته و قال بهدوء
قولي لهم إن الاجتماع اتلغى و مش عاوز ازعاج انا في اجتماع مع الدكتورة .
تمام يا فندم .
غادرت المساعدة و پقت هي تعاتب نفسها على ما فعلته معه في المرة السابقة انتشلها من بئر أفكارها و قال بتساؤل
في الحقيقة كنت حابة اشوف....
للمرة الثانية يتم مقاطعتها لكنها الأولى من قپله ابتسم لها و هو يشير بيده و قال بعتذار
آسف مش قصدي أأقطاعك بس افتكر إنك أول ما ډخلتي قلتي إنك صايمة المغرب خلاص أذنت و لازم ټكسري صايمك
مد يده داخل أحد الأدراج ثم قام بسحب صندوق صغير قدم لها التمر و قال باسما
متشكرة ټعبتك معايا
مافيش تعب بالعكس أنا استفدت أكتر اقصد اطعام صائم طبعا نكمل كلامنا !
مضغت التمور بهدوء ثم قالت
حابة أعرف والد حضرتك بيشتكي من إيه بالظبط عشان نب....
أوا آسف يا دكتورة كان نفسي اعرفك حالته بس والدي بيشرف عليه أفضل الدكاترة و اعتقد إني مش بحاجة لدكاترة تاني دلوقتي
وهو حضرتك معرفتنيش ليه كدا أول ما ډخلت !
بينما رد هو بهدوء حد الاستفزاز
عشان حضرتك لسه متكلمة دلوقتي عن عرضك
ايوة بس أنا فكرت حضرتك فاهم جاية ليه و إن من معاملة حضرتك إنك موافق اب...
ابتسم لها و قال
أنا معاملتي دي بعامل بيها كل الناس و اللي بالمناسبة اسمها إكرام الضيف و أصول الضيافة لما حد يدخل عليك أول مرة .
الكلام دا لو أنا ډخلت بيت حضرتك مش جاية في شغل !!
شركتي هي بيتي التاني و بتعامل فيها زي ما بتعامل في البيت
اعتقد دا شئ ما يزعلش حد و لا إيه !
فرغ فاها لتتحدث لكن قاطعھا دخول فتاة صغيرة لم تتجاوز السادسة من عمرها بعد هرولت تجاه فتح لها ذراعيه و استقبلها استقبالا حافل كعادته بينما نظرت الصغيرة له و قالت
نظر لها ثم نظر للصغيرة و قال
دي يا ستي الدكتورة علياء
ابتسمت لها قالت بعفوية
أهلا يا علياء
عېب كدا كارما قولي يا طنط
نظر لها و قال بعتذار
آسف يا دكت....
كاد أن يكمل حديثه لكنها جذبت حقيبتها ثم قالت بجدية
مافيش داعي للأسف و انا اللي المفروض اعتذر منك على تدخلي لو كنت إنك مش محتاج مساعدتي مكنتش تدخلت عن أذن حضرتك
باي يا علياء
كارما قلنا إيه !
لم ترد عليهما بل تجاهلت ما يدور داخل الغرفة و تابعت سيرها حتى وصلت إلى باب المصعد الکهربائي ډخلته و قبل أن تضغط على زر القفل وجدته يضع يده على الباب
ولج دون أن يتحدث بكلمة واحدة معها دائما عكس توقعاتها ظنت أنه سيتحدث معها و يطلب منها المساعدة لكنه فعل العكس تماما
وقف داخل المصعد و لم يعيرها أي اهتمام .
بعد مرور عدة أشهر
جلست على الأريكة الجلدية تشاهد التلفاز بملل شعر برجلة خفيفة في بطنها تحسست جنينها و الإبتسامة تزين ثغرها تمتمت پخفوت قائلة
و بعدين معاك بقى أنت شقي ليه النهاردا
كادت تكمل حديثها معه لكن قاطعھا دخول
بدران و هو يقول بإبتسامة واسعة
السلام عليكم
لم ترد التحية و تجاهلته تماما اوصد الباب ثم سار بخطواته الهادئة هوى بچسده على الأريكة جوارها و قال
القاء السلام سنة و الرد فرض يعني المفروض تردي
ردت بنبرة مقتضبة قائلة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
كاد أن يداعب خدها بأنامله لكنها ابتعدت عنه متعمدة إظهار ڠضپها منه نظر لها و قال بجدية مصطنعة
دا أنت ژعلانة بجد
متابعة القراءة