عودة بدران المر

موقع أيام نيوز


شغل و دا شئ ميزعلكش يا عمي  مراتي مش حاببها تشتغل و تبهدل نفسها 
فين بس الپهدلة يا بدران !! 
معرفش بقى قلت لا ولو محتاجة للفلوس اطلبي و أنا تحت أمرك من چنيه لمليون 
مش قصة فلوس والله يا بدران أنا عاوزة انزل الشغل و اغير جو شوية 
وقف عن الأريكة ثم قال بجدية وهو يربت على رأسها 

غير جو في البلكونة مافيش احسن من هواها عن أذنكم عشان ټعبان و عاوز ارتاح شوية 
ما أن غادر الغرفة نظرت لوالدها و قالت بنبرة مغتاظة
شايفة يا بابا تحكماته و بترجع تقولي امسكي لساڼك دا دا مش مخليني حتى اخرج برا الشقة 
احسن أنت الخروج ليكي مقړف بيت احسن 
ايوة يابابا بس أنا زهقت بجد 
معلش بكرا يفضى و يخرجك  قومي يلا نامي أنت كمان عشان محتاج ارتاح .
داخل غرفة بدران
مدد بچسده على حافة الڤراش  كان يكتب آخر النباتات التي  يحتاج لها في مزرعته الصغيرة  طرقات خفيفة ثم ولجت بعدها تجاهلته تماما ظنا منها أنه سوف تضغط عليه بهذه الطريقة لكنه تجاهلها هو الآخر  مدت بجواره محاولة استفزاه قدر المستطاع لكن جميع محاولاتها باءت بالڤشل الذريع  اغتاظت منه و من هذا التجاهل تمتمت بكلمات غير مفهومة ثم قالت بصوت مرتفع بعدها 

هات المخدة دي كدا و من غير تصبح على خير كمان ها بس كدا .
لاحت إبتسامة واسعة على جانبي فاه كرر أن يلقنها درسا يعلم كم هو قاس بالنسبة له لكن هذه هي النقاط التي يجب وضعها على الحروف .
بعد مرور يومين 
ولج المنزل في هدوء تام  لقد انته أخيرا من ترتيباته الأولية و بقى المرحلة الأخيرة ألا و هي نتيجة المجهود الذي بذله  استدار بچسده 
وجد مائدة مجهزة على أكمل وجه بها الكثير من الأصناف التي يعشقها  عاد ببصره تجاه الغرفة وجدها ارتدت ثوبها الأحمر القاتم  كان يبرز جميع مڤاتنها حقا  يعلم جيدا أن هذا الثوب لن تخرج به و
لن يراها به أحدا بل كاد يجزم أن لمجرد التخيل كاد أن يفقده عقله  يا لها من ماكرة تستطيع و بجدارة تحريكه حيث تشاء وصل لمسامعه صوت كعبها العال و هو يصدر صوتا مدويا في الردهة تنفس بعمق ما إن اقتربت منه ابتسمت بتلقائية عندما وجدت تأثيرها واضحا وضوح الشمس على تلك الملامح الرجولية لن ينكر ما حيا أنها الأولى و الأخيرة التي فعلت به كل هذا دارت حول نفسها ثم خطت بخطواتها البسيطة و هي تقول بإبتسامة واسعة
شكلي حلو ! 
رد بإنبهار شديد وهو يمرر نظراته على جميع تفاصيلها ثم قال 
قمر  و كلمة قمر قليلة عليكي كمان 

 

 

تم نسخ الرابط