طعڼة قلب

موقع أيام نيوز


سمر الحوفى.
اما عند شاهين فقد دلف لغرفتها وأغلق الباب خلفه بهدوؤ يبتسم بحب ونظرة حنان أصبح ولاول مره ينظر بها لأحد.. يخص صغيرته بهذه النظره... جيسيكا بالنسبه له لم تكن فتاه جميله احبها لصغر سنها او لعنادها الدائم كما يتيهئ للجميع... للان لا احد يعلم سر عشقه وتعلق روحه بها... الفتيات الصغار كثيرون وأيضا يقفز العناد من عيونهم قفزا.

لكن جيسيكا هى توأم روحه... نصفه الثانى المعذب فى الارض من صغره مثله.
ظلت منكبه على كتابها شعرها الكثيف جدا مبعثر حولها لا تشعر بدخوله.
وكما عهدته يأتى لها من حيث لا تحستب.. وجدته يقف خلفها يلملم لها شعرها يغرز أصابعه فى فروة رأسها يمرر يده فيه من جذوره لأطرافه باستمتاع.
ابتسمت برضا واستمتاع.. اصبحت تحب تلك الحالة التى بينهم.. كذلك الحالة الغريبه لقصتهم وشخصية زوجها هذا... يقفز الى حياتها فجأة يقلب كل شئ رأسا على عقب... ليصبح بيوم وليله زوجها وهى زوجته.
شاهين الحوفى على الرغم من تعليمه المتوسط وعصبيته المفرطه وكبره وعنجهيته فى الحديث مع الصغير والكبير الا انه.... ضحكت بخفوت لا تجد به ميزة واحدة.. ازاد ضحكها وهى تفكر إذا لما يعجبها وما الذى يجعلها مرحبه بهذه الزيجه جدا هل 
مرت دقيقة وأخرى في صمت رهيب فقط احساسهم ببعضهم في احضان بعض الى ان وجدته بدون مقدمات يتحدث وهو ينظر للفراغ بشرود من لما وعيت على الدنيا وانا ابويا تقريبا مش بشوفه... كان زى ابوكى وكل اخواته متدلع وصايع.. امهم كانت مدلعاهم.. كانت پتكره خلفت البنات عشان كده كانت دايما شديدة على عمتى يمنى مع انها كانت اطيب واحسن واحدة فيهم.... دلعت الصبيات لحد ما باظوا خالص وأولهم ابويا.. ماكنش حاسس بوجودى اصلا لحد ما امى زهقت منه وطلبت الطلاق وعشان هو لا فارق معاه بيت ولا عيال طلق وهو مش همه حتى مااهتمش هى هتاخدنى ولا هتسيبنى.. هى بصراحة كانت عايزه تاخدنى بس جدى صمم انها تسيبنى ليه وهى برضه كانت خلاص هتتجوز وتسافر مع جوزها فطبعا الاحسن انها تبقى بطولها مش معاها عيل صغير يزهقه ويقرفه ويشيل همه.
سافرت ومن يومها ماعرفتش حاجة عنها وبعدها بكام سنه ابويا ماټ بجرعه زيادة من الهباب الى كان بيشمه ومضيع عليه فلوسه وبقيت ماليش حد الا جدى.. عارفة انا ساعتها حتى مش عارف كان عندى كام سنه... بس الى فاكره انى كنت ناصح وزكى بس فاشل فى المدرسه ومش بتاع تعليم... ماهو بردوا العيل بيبقى عايز اب يتابع وام تقريه وتكتبه فى البيت ههه وانا الاتنين ماكنوش عندى.. عمتى يمنى كانت بتحاول تاخد بالها منى بس ياحبيبتى كانت تعبانه كان عندها القلب واحنا ساعتها كنا لسه على ادنا مش زى دلوقتي خالص.
عمى ابو محمود وعلى اتجوز واخد مراته وعياله وسافر... فضل هناك سنييين مش بينزل بس كان عايش كويس كانت بتوصلنا اخباره بس ولا مره فكر او سأل فينا زيه زى عمى ابو سمر وجميله هو كمان اتجوز من بلدكوا هى اصلا بلد جدتى... واخد مراته وسافر اول ما جاله عقد عمل حلو.
بعدها مافضلش غير انا وابوكى وعمتى يمنى وجدتى.
جدتى كانت شديدة اوى وعمرها ما حنت عليا مش عارف ليه مافيش غير جدى وعمتى.
جدى كان واخدنى عيل من عياله واكتر. كان فى الاول بيشتغل فى الخرده.. بيلم بواقى الخرده من المحلات الكبيره والبيوت والربابكيا على عربيه خشب تقيله... كنا بنجرها بدراعنا..
ادمعت عيناه وهو يكملههههههه انا لسة فاكر الفرح الى عملناه انا وهو وعمتى لما جبنا عجله صغيره نجرها بيها.
فضلنا على كده فترة كبيرة اوى وجدتى وابوكى كانوا بيتفرجوا علينا مع انه كان طول بعرض وكتفه يجر طاحونه بس كان دلوعة امه.
بدأت أكبر شويه وبدأت احاول أكبر الشغل مع جدى.. فكرت يبقى عندنا محل صغير زى اصحاب المحلات.. فضلنا نجمع القرش على القرش انا وجدى... بس ساعتها عمتى كان لازم تعمل عمليه صمام فى قلبها... بقى لازم نلم الفلوس الضعف لكن ربنا كرم وعرفنا وانا خلاص... كنت بدأت اشم نفسى والكل عرف اننا هنفتح محل لينا... اصحاب المحلات الكبار ماسبوناش.. حيتان كبار واحنا ساعتها كنا سمكتين صغرين يفعصونا برجليهم.. بس انا بقى كنت واثق اوى انه خلاص... كام يوم بس ونبقى زيهم راس براس وبدأت اتعامل على الاساس ده... بس عارفة ايه اللي حصل... ابوكى سرق الفلوس وراح اتجوز... ايوه سرق فلوس المحل وعملية عمتى وكله كله... قال ان فى واحدة بنت ليل لافت عليه ودبسته هى وشويه بلطجية شغالين معاها في جوازه وهى الى حرضته على السرقه... ساعتها ماكنش همنا كلامه كنا مهمومين فى دنيا تانيه. عمتى الى خلاص بټموت لازم تعمل العمليه... والمحل الى فى كذا واحد تاني عايزين يشتروه... بس بعدها سبنا موضوع المحل وبقى كل همنا نجمع فلوس العمليه لان عمتى كانت خلاص قدامها ايام زى ما الدكاتره قالوا.
أظلمت عيناه هو يكمل بۏجع وشرود أسبوع... اسبوع ياجيسيكا هو السبب فى شخصية شاهين الى معاكى دلوقتي.. كنا بنجرى هنا وهناك نشتغل اى شغلانه نلم بيها اى فلوس نجمع بيها فلوس العملية.. عارفة ايه اللي حصل... صحاب المحلات الكبار جابونا نشتغل شايلين ومرمطون عندهم انا وجدى... كانوا بيحطوا علينا... اهانه وذل.. جدى كان بيتزق قدامى وانا اتسحل فى الشيل والحط تحت المطر.
اغمض عيناه يحاول الا يتذكر وهو يقوللدرجه اننا اشتغلنا فى البيوت يعنى زى البوابين كده اجيب طلبات امسح سلالم... اتبهدلنا واتذلينا واتضربنا كمان وعارفه في الاخر بعد كل ده... مالحقناش عمتى... كنا راجعين والفلوس في ايدينا تحت المطر مبلوله بنجرى بيها ... دخلنا المستشفى لاقيناها ماټت.. ماټت وهى لسه عيله ماكملتش 20 سنه.
رغما عنه سقطت الدموع من عينيه وهى معه يكمل الى حصل ده كان حاجز كبير بينا وبين امك الى حتى ماحاولناش نعرف عنها حاجة من كتر
 

تم نسخ الرابط