رواية نغم بين العشق والإنتقام بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


عرفك 
لترد الى عرفتنى خالتك العزيزة أقبال أتصلت علشان تتشفى بيا 
ليشعر شاهر أن هناك خطب ما حدث جعل هذا الزفاف يحدث بهذه السرعه ويخشى أن تكون لميس أخبرت عصام ليساعدها ويخشى أن يفتضح أمره أمام ليلى الأن.
ظلت الامور هادئه
قبل الزفاف بيوم
بأحد المطاعم جلس عصام ينتظر تلك الضيفه 
لتأتى 
ليقف مرحبا بها 

لتجلس
لتقول له أنا عارفه أنك أستغربت أنى أتصلت عليك أحنا تقريبا متقابلناش غير مره واحده أو أتنين بالكتير لكن انا عارفاك من زمان كانت لميس دايما بتشكر فيك وبتقول أنك بتعاملها كويس من صغرها عكس أقبال وكمان ليلى الى بتعاملها كأنها دخيله على العيله و المفروض كانت تكون هى الأقرب ليها بحكم أنهم ولاد خاله 
ليرد عصام باحترام مټألما يقول لميس طول عمرها غاليه عندى
لتبتسم نجوى وتقول ودا الى شجعنى أنى أطلب أقابلك النهارده 
لميس مش صديقة بنتى بس لميس عندى زى بناتى بعتبرها بنتى التالته وكمان أسرارها كلها عندى وأنا عرفت أنك عرفت بمشكلتها مع شاهر الى كانت هى ضحيه فيها بطيبتها وسذاجتها 
أنا بطلب منك بصفتى أم ليها أنك تحكم ضميرك لميس كانت ضحېة ظروفها 
ليقول عصام بضيق وأيه هى ظروفها الى تخليها تتجوز واحد زى شاهر بعيد عن عيليتها وتخفى الجواز ده 
لترد نجوى لميس فقدت أمها وأبوها وكمان أختها فى حاډثه وهى كانت معاهم وهى الوحيده الى نجيت من الحاډثه دى 
ليرد عصام انا عارف كده كويس انا كنت واعى وقت الحاډثه وشوفت تألم جدو وكمان تيتا تحيه الله يرحمها 
لترد نجوى لميس مكنتش لسه وعيت على الدنيا بس الحاډثه سابت لها چرح انها طلعت للحياه من غير أم توعيها أو أب يسندها وكمان الچرح التانى مشكلة رجلها الى بتعرج بيها دايما حسستها بالنقص عن غيرها ودا خلاها تقع ضحيه لأول واحد قالها كلمة حب كانت مشتاقه تسمعها مفكرتيش أنها ممكن تكون خدعه أو تسليه له 
لينظر عصام متعجبا مشكلة رجل لميس متقلش منها عندها مميزات تانيه كانت تقدر تستغلها 
لتبتسم نجوى وتقول بس دى كانت مشكلتها ودايما كانت بتعانى منها 
انا عارفه أنك أنت الى ضغطت عليها علشان تتجوزك بالسرعه دى لميس كانت مستنيه تعرف رد شاهر وكانت هى الى هتقولك وهتسيبلك الاختيار حتى لو رفضت تتجوزها بعد ما كنت تعرف كانت هتتقبل قرارك 
بس القدر أنك تعرف بالطريقه دى 
قالتلي أنك قولتلها أنك كنت بتحبها من زمان ومخبى ومقولتلهاش 
لينظر لها عصام يقول نادما ياريتنى قولت لها من زمان 
لتبتسم نجوى وتقول بتمنى ياريت 
بس كلمة ياريت مبقاش لها مكان أنت قدام واقع حصل دلوقتي أنا بطلب منك كأم أنك تتفهم وضع لميس وبلاش تكون ظالم لها أكتر لميس زهره بالاهتمام هتفتح وتزهر وبيبقى الياسمين أبيض مهما خانته الفصول وأتمنى تكون فهمتنى 
ليبتسم عصام بتفهم.
يوم الزفاف 
بغرفة لميس بسرايا جدها 
كانت تجلس نغم ومعها الصغيره جوانا وأيضا نجوى 
مع تلك البنات التى يقومون بتزيين لميس ووضع اللمسات النهائيه لها ويتركونها 
لتبقى بالغرفه 
لتقول نجوى بحنان بسم الله ما شاء طول عمرك جميله يا لميس والنهارده أجمل 
لتقول نغم يا بختك يا عصام وقعت على غزاله أنما أيه بغمزات تجنن 
لتبتسم لميس وداخلها يرتجف وتقول غزال سابه صياد بعد ما رجع لغزالته القديمه وأصطادها صياد تانى الله أعلم هيعمل بيها أيه 
لتقترب نجوى بحنان أنسى الماضي فكرى فى الليله وكونى سعيده أنا متأكده عصام عمره ما هيضرك 
لتبتسم لميس وتقول وجوانا ما هى من الماضي هنساها كمان 
لترد نغم يمكن هى حسنة الماضي وربنا يعوضها معاكى بقلب عصام 
لتبتسم لهن بأمل
بعد وقت بأحد أفخم قاعات الزفاف بالاسماعليه
كانت تجلس بالكوشه ملكه متوجه ولكن شعورها أنها ملكه مهزومه مكسوره القلب تزف 
كان عصام داخله أحساسين فاهى من تمنى أن يفوز بها أصبحت له ليشعر بسعاده طاغيه 
ولكن يأتى الاحساس الاخر ينهى هذه السعاده وهو أحساس الڠضب والألم من أن ذالك الحقېر قد أمتلك قلبها قبله.
كانت نجوى تجلس جوار طاهر ومعهما أيضا جوانا وميجو يجلسان على ساقيهما
دخل منصور هو وأبنته الى الحفل 
كانت أعينهم الخبيثه تبحث عن فرائسهما اللذان يتمنيان أن يفوزا بهم
رأى منصور فريسته تجلس جوار طاهر لتلمع عيناه بخبث ويتجه أليهم ومعه فجر
أقترب منصور من الطاوله 
ليقف يمد يده بالسلام لطاهر الذى وقف يحمل حفيده ويسلم على منصور الذى كانت عيناه تتفحص نجوى 
ليمد يده لها ولكنها لم تمد يدها قائله معلش مش 
هعرف أسلم علشان جوانا على أيدى 
ليشعر بالخذو ويتداركه ويقول هو فيصل عنده ولاد غير أبنه 
ليرد طاهر لأ بس جوانا زى حفيدتنا بالظبط 
ليبتسم وهو يجلس الى جوارهم يقول أنا تقريبا كل الى فى الحفله حبايبى بس أنا بصراحه حابب انى أقعد معاك 
ليبتسم طاهر 
لتجلس الى جوار منصور فجر ويمتلكها الغيظ وهى ترى فيصل يحتضن خصر نغم التى تقف جوار العروس تهنئها 
كانت عيناها تنظر بغليل الى تلك التى يضم خصرها وتبدو عليه السعاده بوضوح.
ك
كانت أقبال تشعر بالغيظ وتنظر الى حافظ پحقد دفين تتمنى ان تكون هذه ليلته الاخيره فوجوده سيجعل عصام يبتعد عنها وتخسر أموال وسيط عائلة غمرى وستذهب الى تلك الفتاه المقيته ستخسر التى ضحت من أجله يوما وتزوجت هذا الرجل معډوم الشخصيه الذى تمقته وهى كانت تعشق غيره ولكن كان عشقها للمال والسلطه أقوى لديها.
كانت ليلى تنظر الى تلك الفاتنه وهى تجلس كالملكه تكرهها دون دافع لديها 
كانت نظرات شاهر تتحسر لم ترك هذا الجمال من يده يوما يشعر بالذعر لمجرد أن تكون أخبرت عصام بماضيها معه فعصام ليس كوالده معډوم القرار هو يشبه جده كثيرا ويمتلك جزئا كبيرا من خبثه كما ان من ربته هى أقبال لن يكون ملاكا 
نظر بأتجاه طفلته وتبسم ليبعد نظره سريعا حتى لا تشعر به ليلى
ولكن هى رأت تلك النظره لتشعر بنيران العجز تلتهمها لثانى مره تلاحظ نظرته لتلك الصغيره هل يتمنى ان يكون لديه طفله مثلها
وقف عصام مع لميس يرقصان الرقصه الاولى معا 
لتضع لميس قدمها على قدم عصام بناءا على طلبه ليدور بهم 
أنضم أليهم بالرقص 
فيصل يحتضن نغم بتملك يعلن أمام الجميع زوجته التى لا يعلمها أحد 
فليس هناك مناسبه أفضل من ذالك 
نظر الي عيناها بعشق تخيلها ترتدى الزى الأبيض وتبادله العشق اختفى الجميع من حولهم لم يبقى سواهما تاه فى نظراتها أجمل الانغام كانت دقات قلبها وهى بين يديه يدور بها 
هى أمتلكت الكون تشعر أنها ملكة هذا الملك العاشق
كانت عين وجدى عين عاشق أخر حزينه وهى ترى من عشق يوما بين يدى رجل أخر تبدوا عاشقه وسعيده ليتمنى لها السعاده
كانت فجر عين عاشقه غلوله تتمنى أن تصعق نغم وتختفى وهى تراه يعلنها أمام الجميع ملكته
كانت نجوى تشعر بالأشمئزاز من نظرات ذالك الوقح لها وهى تتمنى أن يبتعد عن حياتهم هو وأبنته
أقترب الحفل على الانتهاء
كانت لميس كلما اقترب الحفل يتنهى بتوتر لديها شعور لا تعلمه خائفه مطمئنه سعيده حزينه يائسه لديها أمل جميع المشاعر لديها متضاربه كانت نظراتها منصبه على طفلتها التى ستفارقها الليله تتمنى أن تكون معها لتعطيها القوه ولكن نجوى أصرت أن تبقى معها هذه الليله
كان قلب عصام ېنزف ألما من عشق ظل مدفون 
بقلبه
 

تم نسخ الرابط