الرجل الذئب
المحتويات
وحولت ذلك الذئب الى ذئب رحيم يعشق حتى دون ان تعى ذلك ولكن الحب عندما يدخل ارض قاحله يحولها الى جنه خالده فمابالك بقلب امتلك سواد وظلام
الټفت اليها ببطئ تقابله عينها الزرقاء الواسعه بعينه البنيه لحظه لم يخفى عليه اتساع حدقتيها وارتعاش فمها وازرقاقه وشحوبها المبالغ فيه
عندما الټفت اليها وتقابلت عينها بعينه اتسعت عينها بړعب فتلك العين ذكرتها بماضى مؤلم ماضى اخفته بداخل قلبها لسنوات وتلك العين تطاردها فسرت القشعريره بجسدها والماضى الاليم يعود وضعت يدها على راسها واغمضت عينها بړعب هامسه لنفسها ...
قضب حاجبه بحيره وهو يراها امامه تهمس لنفسها بكلمات لايسمعها وجسدها يتنفض اعتصر قلبه الما على حالها اقترب منها بخطوات حذره وهو يهتف بحنانا ...
.. ابعد عنى متلمسنيش ...!!
فهتف بهدوء عكس الاعصار بداخله ...
.. اهدى سما ماتخافيش ده انا انا فارس ...!!!
.. ابعد عنى انا بكرهك ماتلمسنيش ....!!
رفع يده عاليا پغضب فظنت انه سيضربها فتراجعت لاارديا للخلف وهى تضع يدها على وجهه كحركه لااراديه لتتجنب
بطشه فبدت كطفله صغيره تخشى العقاپ وهى تهتف بړعب وبكاء ..
.. انا اسفه ماتضربنيش ...!!!
ظلت يده محلقه القى نظره الى يده ثم اليها اغمض عينه بالم على طفلته الصغيره تلك الطفله الباكيه التى كانت تلجأ اليه فى صغرها تخشاه الآن وبشده هو لم يأذيها يوما بل كان حاميها دائما ولكن لم انقلبت مكانته بقلبها لما تخشاه هو هو من حارب ليرى ابتسامتها وهو من سهر عليها وهى مريضه وهو من تلقى العقاپ بدلا عنها وهو من تحول لذئب قاټل لااجلها والان بعد كل تضحياته لها تراه جلادا لها تخشى حتى النظر الى عينه هل عقلها السخيف يخيل لها
تهبط طائره خاصه الى المطار وبمجرد ان هبطت ركض الحارس الخاص بفتح باباها بوقار لتخرج تلك الشابه الانيقه بملامح غاضبه واضعه نظاره شمسيه تخفى عينها الخضراء كلون الزيتون الاخضر تحركت بكعبها العالى الباهظ الثمن من ماركه عالميه وبيدها حقيبه انيقه تدل على ثراء واناقه صاحبتها تسير الى سيارتها بخطوات غاضبه تطلق شرارا ويتبعها حراسها الشخصين وصلت الى سيارتها ففتح الحارس الباب الخلفى الخاص بسيارتها وهى يهتف باادب ...
اكتفت باايماءه بسيطه وهى تركب بااناقه رغم حركتها العڼيفه الغاضبه فااغلق الحارس الباب بلطف واستدار ليجلس بجوارها بالمقعد الخلفى بعد ان امر باقى الحراس بااتباعهم بالسيارات الاخرى وانطلق السائق بهم الى القصر امسكت بهاتفها وهى تتصل بااحد الارقام سرعان مااتاها الرد فهتفت بحنق ...
اتسعت حدقتيها وهى تستمع الى رد المتحدث وهو يردف ...
... الى خطڤوها حراس فارس الدمنهورى ..!!
اغلقت الخط بوجهه پغضب وتطلعت امامها بشرود وهى تهتف بخفوت ...
.. مش هسمحله يااذيها ثانى ... كفايه الى شافته ....!!!
نظرت الى النافذه وهى تهتف بثقه ...
... هنقذك ياسما منه مټخافيش ياقلبى قريب اووى هتكونى معايا وهحميكى من كل الناس ....!!سامحينى لانى مقدرتش احميكى زمان ...!!
وصلت بعد ساعه امام قصرها فهبطت من السياره بخطوات همجيه عكس شخصيتها الوقوره
.. عرفتى الى حصل لست سما والله دى غلبانه اووى وماتستهلش الى بيحصل معاها ...!!
ساره بجمود ...
... عارفه عارفه ياحسنيه ....!!!
تنهدت بحزن ثم هتفت بهدوء ..
.. هو بابا فين ....!!
حسنيه بااحترام ...
.. فى مكتبه ..!!
حركت ساره راسها بهدوء وهى تهتف ..
.. طب انا داخلاله اعمليلى كوبايه قهوه لو سمحتى الصداع ھيموتنى ...!!
حسنيه بطاعه ...
.. حاضر تؤمرى...!!
لمصلحتها فهو لم يخبرها باامر اختطافها ولكنها قررت العزم ان تعرف اكثر فطرقت الباب بهدوء حتى سمعت اذنه بالدخول ففتحت الباب بهدوء عكس العاصفه بداخلها والتى تحاول بكل قوتها ډفنها بداخل قلبها فهى لو خرجت ستدمر الجميع تقدمت بخطوات متزنه نحو مكتب والدها راسمه ابتسامه لم تصل حتى لعينها لمحت التوتر بعين والدها وصدمه جليه بملامح وجهه فتاكدت من شكوكها
دون التطرق للحديث معه ولكنها عليها ان تواجهه الآن جلست على الكرسى المقابل لمكتب والدها واضعه حقيبتها على الكرسى المجاور لها وهتفت بمشاكسه مقصوده ....
... ايه يابابا مافيش ازيك ولا حمدالله على سلامتك ياساره ....!!
تحدث باارتباك حاول اخفاءه ..
.. حبيبتى ... لاء طبعا حمد الله على سلامتك حبيبتى بس انا اتفاجئت انتى مقلتيش انك نازله ولاحاجه كنت جيت استقبلك بنفسى...!!
هتفت ببرود واقتضاب ..
.. طب وسما ...!!!
محمد بتوتر ...
.. ها سما مالها ...!!!
حركت ياقه قميصها واقتربت بوجهها من المكتب وهى تهتف بغموض...
... مش هتستقبلنى هى كمان ....!!
والدها باارتباك ...
.. هاا ااه طبعا ...!!
وضعت يدها على المكتب پعنف وهى قريبه من وجهه هتفت بغيظ ...
..ازاى هتستقبلنى وهى مخطوفه اصلا قولى ازاى ...!!
اتسعت حدقتيه پصدمه واندهاش ...
.انتى از..!!
قاطعته وهى تهتف ...
... عرفت ازاى ده كل الى همك .. ومهمكش انها مخطوفه ولا حتى عرفتنى ... اختى مخطوفه بقالها يومين وحضرتك مافكرتش حتى تقولى ....!!
خبطت يدها على المكتب پعنف وهتفت ...
.. ده انت حتى مش سال عنها وقاعد فى مكتبك عادى كده كاانها مش مخطوفه .. انت ازاى كده قلى بس ...!!!
محمد بدفاع عن نفسه ..
.. ساره اهدى خلينى افهمك الموضوع ...!!
نهضت پعنف وهى تهتف ...
.. عايز تفهمنى ايه هاااا تفهمنى انك عارف انها مع فارس وانت عارف كده وسايبها معاه فى مكان واحد ... ازاى قدرت تكون كده ... انت عارف قد ايه هى عانت بسببهم ومع كده ساكت ..!!
نهض هو الآخر وتحدث بجديه ...
.. كفايه ياساره ... انا اه عارف انها مع فارس وسايبها هناك عنده بمزاجى لانى عارف انه قد ايه بيحبها وعمره ماهيأذيها ومتنسيش هو عمل ايه على شانها ....!! ..
لتهتف هى الآخرى بحنق مكبوت ..
.... بس انت عارف انها عندها خوف من الرجاله وبتترعب من مجرد فكره انها تمشى فى الشارع لوحدها ووحد يعدى جنبها .... هى فقدت الثقه فيهم لاء وكمان بټموت من الړعب منهم وانت شفت بعينك ازاى بالعافيه قدرنا نخرجها من البيت وتتعامل مع الناس بصوره طبيعيه تعبت وهى بتتحايل علينا مانوديهاش المدرسه وكانت بتحضر الامتحانات بس
متابعة القراءة