العانس بقلم نوني الهواري
ايه رأيك في امتحان
نادية بأستغراب..امتحان ايه
نسرين..انا اعمل الاكل وانتي تشوفي تديني كام من عشرة
كان ادم ساند على باب المطبخ ومربع يداه امام صدره و يتابع نسرين بحب وفرح انها تود الاقتراب من امه
نادية بأبتسامة..طب يالا وريني شطرتك
نسرين رفعت سبابتها وقالت بمرح وابتسامة مرحة..بس اوعي ادير تحطي سكر ولاشطة ولا ملح كتير
ضحكت نادية بصوت على كلامها وطريقتها المرحة ..يابت بطلي الأفلام اللي بتتفرجي عليها هو انا ماري منيب
اقترب ادم يضحك..دي الأفلام واكلة دماغها اسألني انا ونكز نسرين في كتفها..صح
خجلت نسرين من كلامه..طب انت كدا بتعطلني وهأخد صفر كبير
ضحكت نادية وضحك ادم..هو في صفر كبير وصفر صغير
...........
في الصالة
مجيدة وبنتها يكادو ينفجروا من الڠضب فهم يسمعوا صوت ضحكاتهم
مجيدة بغيظ..البت كلت دماغ ادم ونادية كمان
غادة مطت شفتيها بزعل ..ايوة يا ماما دا ولا كننا هنا
مجيدة رفعت حاجبيها وابتسمت إبتسامة شريرة..اصبري عليا وشوفي انا هعملك فيها ايه...............الفصل الثاني عشر
كان ادم يساعد نسرين في معرفة اماكن الاشياء في المطبخ ونادية على وجهها ابتسامة كبيرة وسعادة تتراقص في عيناها تراقبهم في هدوء وهي تكاد ان تطير من شدة سعادتها اخيرا ابنها تزوج وهو في قمة سعادته وعلى وجهه ابتسامة رائعة وعيونه تلمع بفرحة كبيرة فهي اول مرة تراه سعيد لهذه الدرجة فهي ترى الحب يملأ عيونه لنسرين وهي ايضا سعيدة لان نسرين طيبة ودخلت قلبها فعلا واحبتها كثيرا وتتمنى ان يعيشوا في سعادة دائمة فاقت من شرودها على صوت مجيدة التي تنظر لنسرين بأشمئزاز وتمطت جانب شفتيها وكأنها لاتعجبها ..هو احنا بقينا الضيوف قاعدين برا والاغراب قاعدين في المطبخ هي الدنيا انقلب حالها خلاص
نادية استغربت من طريقة كلامها ولم يعجبها نظراتها لنسرين وارادت ان تفهمها بهدوء ان الوضع تغير ..اغراب ايه مفيش حد غريب دي نسرين مرات ادم وهي صاحبة البيت وهتعيش فيه لازم تتعود علي كل حاجة فيه
لم يعجب مجيدة رد نادية وحركت فمها يمين ويسار وقلبت عيونها بملل
نظرت نسرين ارضا فنظرات مجيدها لها وطريقة كلامها تعني انها قد وضعتها في رأسها ولن تتركها في حالها
اما ادم شعر بالڠضب من كلام خالته فعقد حاجبيه واحمرت عيناه وضغط على اسنانه ولا يعلم لما كلمتهم والدته فهذه زيارة نسرين الاولى وكان يود ان يكون على حريته مع امه وزوجته
نظرت نادية ل ادم وجدت ان ملامحه تغيرت واختفت ابتسامته وحل مكانها الڠضب ونظرت ل نسرين وجدت وجهها
احمر من الإحراج
فكرت نادية قليلا واردت امتصاص التوتر بهدوء..خلاص يامجيدة ولاتزعلي تعالي نقعد احنا برا ونتكلم شوية
مجيدة نظرت ل ادم..وانت مش طالع معنا
ادم بنفاذ صبر..لأ هساعد نسرين
مجيدة مطت جانب شفتيها بأبتسامة ساخرة وقالت بتهكم..انت اللي هتساعدها تعالا انت اقعد معنا وغادة تساعدها
نظرت نادية ل نسرين نظرة اسف ونظرت ل ادم بمعنى معلش يوم ويعدي
خرج ادم وهو يكاد ينفجر من الڠضب وذهب معهم الى الصالة حيث تجلس غادة التي على وجهها ابتسامة كبيرة مستفزة لان امها نجحت في ابعاد ادم وخالتها عن نسرين
مجيدة نظرت لها وغمزت لها ..قومي ياغادة ساعدي اسمها ايه اللي في المطبخ بدل خالتك وادم
غادة قامت مسرعة من مكانها وعلى وجهها بأبتسامة مستفزة ..حاضر ياماما
وتحركت من ناحية ادم وخبطت فيه متعمدة وقالت..اسفة مكنش قصدي
ادم بحدة وغيظ فهي دائما تتعمد فعل هذا نظر بعيد عنها..انتي مش هتبطلي حركاتك دي
مجيدة رفعت حاجبيها وتصنعت الدهشة ..حركات ايه ياادم دا بدل ما تسندها دي كانت هتوقع تقول حركات هو احنا بتوع حركات بردو
نادية حاولت تهدئة الموقف ..خلاص بقى يامجيدة انتي عارفة ان ادم مش هيسندها
ولا هيلمسها
ونظرت ل ادم..اقعد يا ادم
جلس وهو يكاد ينفجر من الڠضب وهو يفكر في نسرين كان مخطط ليوم سعيد لكن للاسف وجاء في باله لماذا وافقت غادة على مساعدة نسرين فهي دائما تأتي مع خالته ولا تساعد امه مرة من المرات فلماذا الان فاق من شروده على صوت مجيدة التي على وجهها ابتسامة غريبة..انا هروح اشرب وقامت من مكانها وذهبت الى المطبخ
انتهز ادم الفرصة وسأل امه..ليه ياماما كلمتيهم انهاردة ماهما دايما هنا انا كان نفسي اكون براحتي معاكي انتي ونسرين
نادية..والله يابني ماكلمتهم انا بس قولت لخالتك امبارح واحنا في العربية قبل انت ما تنزل اني بفكر اعزم نسرين على الغدا بس
ادم نظر لها ..وطب وانتي عاجبك اللي بيحصل دا
ناديةربطت على ركبته ..معلش يا حبيبي يوم ويعدي
.............
في المطبخ
غادة تجلس على كرسي تراقب نسرين وهي واضعة قدم فوق الاخرى وتنظر لها من فوق لتحت
اما نسرين لا تعيرها اهتماما يكفيها حب ادم لها ومعاملة نادية لها ولخاطرهم عليها تحمل مجيدة وابنتها فاقت من شرودها على صوت مجيدة وابتسامتها المستفزة وقالت بتعالي وتكبر ..انتي جبيلي كوباية مية بسرعة
نظرت لها نسرين واشارت على نفسها..انا حضرتك بتكلميني انا
مجيدة رفعت حاجبيها ومطت جانب شفتيها ..ايوة انتي اومال خيالك
نسرين بأبتسامة هادئة ..لا ابدا اصل انا اول مرة ادخل المطبخ دا وعرفت فيه حاجات بسيطة عشان كدا فكرت ان الكلام مش ليا واحضرت كوب وملاءته ومدته لها
نظرت مجيدة للكوب ومطت شفتيها بأشمئزاز كأنها رأت شئ مقرف ثم نظرت لنسرين وقالت..ايه دا مية من الحنفية
نسرين هزت رأسها بهدوء..ايوة اومال حضرتك بتشربي منين
مجيدة..طبعا ماانتي واخدة عليها وفاكرة ان كل الناس زيكم
شعرت نسرين بالاھانة وضمت شفتيها في محاولة لمنع دموعها من النزول لكنها لم ترد خاصة عندما رأت ادم يقف على باب المطبخ
تقدم ادم حتى اصبح امام خالته ونظر لها بنفاذ صبر..خالتي كل دا بتشربي
مجيدة بأبتسامة زائفة..ايوة ياحبيبي شربت في حاجة
ادم تنهد بضيق فهو سمع كلامها ورأى طريقة تعاملها مع نسرين ..لا ابدا ماما بتسأل عليكي ونظر لكوب الماء واخذه وسم بالله وشربه
نظرت له مجيدة بأستغراب من فعلته..انت بتشرب من مية الحنفية
ادم تنهد بهدوء ...ومالها مية الحنفية في غيرنا بيشربو من الترع على طول نقول الحمد لله وبعدين دا فلتر
تحركت مجيدة كي تخرج اوقفها صوت ادم..خالتي خدي بنتك معاكي ماما عايزاها وهي كدا كدا مش بتعمل حاجة
وقفت غادة عن مكانها وهي في قمة ڠضبها وخرجت مع امها
لاحظ ادم ان نسرين ساكتة ووجهها حزين كانت تقطع السلطة وغير منتبهة لسکين الذي بيدها وهي شاردة في تصرفات مجيدة التي ليس لها مبرر فهي لم تفعل لها شئ وتفكر كيف لها ان تتحملها وتسكت في كل مرة تزورهم فيها فاقت من شرودها على صوت ادم الذي اقترب منها عندما رأها شاردة الذهن والسکين چرح اصبعها وهي غير منتبهة..نسرين حاسبي
انتبهت لأصبعها الذي ېنزف دما
امسك ادم يدها وقال بصوت يملأه الخۏف والقلق عليها ..كدا بردو مش تأخدي بالك ووضع يدها تحت المياه كي يغسل
الچرح وقبل يدها بحب..بيوجعك اوي
هزت نسرين رأسها بالنفي بأبتسامة حزينة فهي فعلا لم تشعر پألم ما يؤلمها اكثر هو مايحدث معها وكأنها ليس من حقها