العانس بقلم نوني الهواري
فرحته هو ومراته
زينب ببرائة وكأنها لم تفعل شئ..هو انا قولت ايه ياخواتي بس وفيها ايه ان نفسي يخلف ولد
عزت تنهد بضيق ..نفسك تدعيله بينك وبين ربنا مش تقولي انا مش عايزة
بنات دا كلام
وبعد عدة ايام عرفوا ان مرات معتز حامل وكذلك تسنيم
..........
اما ادم لا يريد العودة يشعر بالراحة في البعد وهو مقيم هو ووالدته عند خاله المقيم في السعودية الذي يعيش هو وزوجته وابناءه خالد وعلي
ودائما يمشي ادم الحرم ويصلي ويدعي ربه ان يريح قلبه ويهديها له
.............
اما نسرين تشعر انها ليست على طبيعتها وفي احد الايام حلمت انها تمشي في شارع ضلمة مخيف وعيون ترأها في الظلام تنظر لها نظرة لجسدها برغبة وتقترب منها وهي تحاول ان تجري وتهرب ولكن لاتستطيع قامت مڤزوعة تتصبب عرقا استغفرت ربها كثيرا وقامت اتوضت وصلت ودعت ربها وفجأة تذكرت لبسها وان العيون المخيفة التي رأتها هي عيون الناس التي نتظر لها في الشارع وقامت ولبست اكثر شئ محتشم لديها ونزلت وعادت بأكياس كثيرة بها لبس واسع وحجاب طويل ولبست وخرجت من غرفتها
زينب اتسعت عيناها بدهشة عندمانظرت لها ورأتها هكذا..انتي كنتي فين نزلتي روحتي فين وايه اللي انتي لبساه دا
نسرين تشعر ان قلبها يكاد يخرج من مكانه من فرحتها فهي تشعر بسعادة لا تعرف سرها وقالت ..نزلت اشتريت هدوم واستدارت امامها تمسك طرف فستانها الواسع بسعادة وابتسامة رائعة.. مش كدا احسن انا مرتاحة اوي وقلبي فرحان اوي
زينب وهي تحرك فمها يمين ويسار فهي لايعجبها ...هو انتي حد جالك واتقدم لك وانتي لبسك حلو وجميل لما هيجيلك حد وانتي متغمغمة كدا وليه مش حاطة احمر ولا بودرة في وشك
اختفت الابتسامة من على وجهها..اولا انا مش متغمغمة اومال لو كان نقاب كنتي عملتي ايه
زينب اتسعت عيناها پغضب ورفعت حاجبيها ..دا اللي كان ناقص
خرج عزت على صوتهم واول ما رأى نسرين سعد بشكلها ولبسها الواسع..بسم الله ماشاء الله ايوة كدا ايه الحلاوة دي ربنا يهديكي يابنتي ويفرح قلبك
نسرين شعرت بالسعادة لانها رأت فرحة وتشجيع في عيون والدها وان مافعلته هو الصواب وقالت بفرح..حلو يابابا
عزت بأبتسامة كبيرة تعبر عن مدى سعادته بها..حلو أوي ياريت عملتي كدا من زمان
زينب نظرت له وقضبت حاجبيها پغضب..انت كمان عجبك اللي هي عملاه دا
عزت هز رأسه بإجاب ..ايوة عجبني اوي ثم نظر لنسرين.. واوعي يكون يومين وترجعي تاني
نسرين بفرح..لا يابابا انا حتى نوية مش اللبس وبس والسلام والكلام مع غير المحارم
عزت بفرحة كبيرة من اجل ابنته..الله عليكي ربنا يهديكي ويسعدك ايوة كدا
زينب وزعت نظرات الڠضب وعدم الرضا بينهم..انا هسكت احسن ووقفت وتركتهم ودخلت غرفتها
عزت بأبتسامة حنونة ..سيبك منها انتي كدا اجمل
نسرين نظرت له ..طب انا نازلة عايز حاجة
عزت..لأ ياحبيبتي مع السلامة
.........
في المكتب
اماني اول مارأت نسرين اتسعت عيناها بذهول..ايه اللي انتي لبسها دا
نسرين استدارت امامها..ايه رأيك مش كدا احلى
اماني هزت رأسها ..احلى بس واسع اوي عليكي
نسرين تنهدت براحة كبيرة ..انا حاسة كدا براحة كبيرة اوي
اماني هزت اكتافها ...خلاص مادام انتي مرتاحة كدا
....................
في شقة معتز
جاء معتز من العمل وجد موال كل يوم البيت غير نظيف ولا يوجد اكل وزوجته جالسة على الفيس وخلاص داليا من اسرة حالتها المادية ممتازة وهي من ضغطت على والديها بالموافقة على معتز لان حالته المادية عادية
معتز تنهد بضيق من حال زوجته..السلام عليكم
داليا ببرود وكأنها لم تفعل شئ..وعليكم السلام
معتز نفخ پغضب شديد فزوجته فتاة مدللة لا تفعل شئ سوى التصفح على صفحات التواصل ولا تمل مطلقا..انتي مش بتتعبي من القاعدة دي ليل ونهار
داليا تركت الهاتف من يدها ونظرت له بأستغراب. .في ايه مالك
معتز نظر يمين ويسار ينظر لمنظر البيت الغير مرتب ..هو ايه اللي مالك بصي حوليكي شوفي منظر البيت وفين الاكل
داليا نظرت له بضيق فكلامه لايعجبها ..انا حامل وتعبانة
معتز اتسعت عيناه پغضب من برودها وقال بحدة..ياسلام اول وحدة حملت ولا اخرهم ماهي تسنيم حامل زيك روحي شوفي بيتها وكل يوم بتعمل اكل لمحمد ومرات احمد ماهي حامل هي كمان وكانت عزماهم كلهم عمي وخالتي زينب ونسرين وامي وابويا وجدي وجدتي وامها وابوها واختها وجوزها وعيالهم وامي قالت عملت كل حاجة لوحدها ومحدش ساعدها
داليا وقفت عن مكانها ونظرت له بضيق وسخط وقالت بصوت عالي ..اسمع بقى انا مش واخدة على كدا انا كنت مدلعة وكل طلباتي اوامر وكفاية اني مستحملة
معتز نظر
لها بعدم تصديق فهو لم يقصر معها بشئ ..مستحملة ايه وانا قصرت معاكي في ايه
داليا نظرت له وظهرت شبه ابتسامة ساخرة ههئ وقالت..قول ماقصرتش في ايه كل ما اطلب منك فلوس معنديش عايزة هدوم مفيش فلوس عايزة دهب لأ غالي جبتلي ايه مميز تعالا شوف جوز منى اختي جايب لها ايه وبعدين تعالا اتكلم معايا قول البيت ومش البيت
صدم معتز من كلام زوجته فهذه ليست داليا التي احبها سنين اين كلامها انا مش عايزة غيرك يامعتز انا اعيش معاك في اي مستوى اين ذهب حبها وكلامها هذا
داليا نظرت له وقضبت حاجبيها ..اسمع بقى انا دلوقتي في السابع ومش هولد غير في مستشفى خاصة عشان تعمل حسابك وتتصرف
لم ير عليها وترك البيت ونزل وذهب الى بيت والديه
......
طرق معتز الباب فتحت فاطمة تفاجئت به وشكله الذي يبدو عليه التعب والارهاق ..معتز مالك ياحبيبي تعالا ادخل
سلم عليهم
حمدي نظر له فشكله يبعث الخۏف والقلق ..مالك يابني في ايه
معتز لم يتمالك نفسه يريد ان يتكلم فهو تحمل فترة السبع شهور الماضية ولم يتكلم لكنه طفح به الكيل لم يعد يتحمل فقال بصوت يملأه التعب والحزن..انا خلاص تعبت جبت اخري خلاص
فاطمة بأستغراب من كلامه فهي لم تفهم شئ لكنه يبدو عليه التعب فقالت بهدوء ..في ايه بس مالك ياحبيبي
حكى لهم على افعال داليا من يوم زواجهم وهو ساكت لكنه لم يعد يتحمل ما تفهله وطلباتها التي لا تنتهي
فاطمة تحاول تهدئته وامتصاص غضبه فهو محق لكن لا تريد ان تزيد عليه..يمكن عشان حامل وتعبانة يابني
معتز نظر لها ..ماهي تسنيم حامل ومرات احمد ماهي حامل وانتي بنفسك شايفاهم في بيوتهم عاملة ازاي
فاطمة ربطت على ركبته ..معلش يابني الستات مش زي بعض في اللي مش بتكون قادرة حتى تتحرك من مكانها
في هذا الوقت رن هاتف معتز برقم داليا رد عليها بضيق..الو عايزة ايه
سمع صړاخها...الحقني يامعتز
.......الفصل السادس
اسرع معتز الى منزله وجد داليا متعبة جدا تتعرق بغزارة وانفاسها عالية كأنها في سباق وعيونها حمراء من كثرة البكاء من الالم اخذها سريعا وذهب الى المستشفى بعد الكشف عليها قالت الدكتورة.. دي ولادة مبكرة وقالت للممرضة.. دخلوها غرفة العمليات واتصل هو على امه وزوجة عمه زينب وأم داليا وحضرو جميعا وكانت ام داليا لا يعجبها ان ابنتها تلد في مستشفى عامة للولادة