العانس بقلم نوني الهواري
زينب..والله انا مش عارفة اقولك ايه صحيح انا كان نفسي زي ما قولت كدا ان جوز بنتي يكون ماسبقش ليه لجواز واكيد لوكان سبق ليه الجواز ميكنش عنده عيال ولاحتى واحد بس انت حاجة تانية انت ابني وهي بنتي وانا عارفة انك مش هتظلمها وهتحطها في عنيك وهي كمان مش هنخاف على طمطم معها لاني عارفها كويس
معتز تنهد براحة وابتسم ابتسامة ملئت وجهه..انتي كدا ريحتي قلبي اوي خلاص يبقى انتي اسأليها من غير ما تجيبي سرتي اني قولت ليكي حاجة
زينب بتفكير ..خلاص انا هقول لها انك عايز تتجوز واسألها لو هي مكان اي وحدة
هترضى ولا لأ ايه رأيك
معتز بأبتسامة قبل رأسها..الله عليكي ياخالتي ياعسل تسلم افكارك تمام كدا يالا اطلع انا
زينب..خليك اتغدى معنا
معتز..لأ بلاش النهاردة بالذات عشان متكنش بينة اني قولت ليكي حاجة
زينب لعبت حواجبها بمرح..ماشي يا حريص وان شاء الله تكون من نصيبك والله انتو الاتنين لقين على بعض
معتز بفرحة..ياريت ياخالتي ربنا يسمع منك
زينب نكزته في كتفه..في ايه يا واد اتقل شوية دا انت واقع بقى هههههههه
معتز بضحك..بصراحة اه محدش فاهمني غيرك انت ياقمر مش هوصيكي من غير ما حد يعرف
زينب..من عيوني ياحبيبي ربنا يفرح قلبك
معتز..اطلع انا بقى قبل ما حد
يجي
خرج معتز واغلق الباب خلفه
جلست زينب وهي تكاد تطير من الفرحة اخيرا ربنا استجاب لدعائها وسوف تتزوج نسرين وكمان من معتز فهو مثل ابنها متربي على يدها
فتح عزت الباب ودخل لاحظ شرود زينب وقال لنفسه..ياترى بتدبري ل ايه يازينب
اقترب منها وقال بصوت عالي..السلام عليكم
لم ترد عليه فهي مازالت شاردة تفكر كيف تفتح الموضوع مع نسرين وتقنعها به وتضغط عليها ان لزم الامر
عزت لوح بيده امام وجهها ونظر لها نظرة مطولة ..في ايه مالك سرحانة في ايه
زينب انتبهت له..هاا لا ابدا ولا حاجة انت جيت امتى
عزت..من شوية وانتي ولا حاسة بيا
لم ترد زينب قاطعها دخول نسرين وقالت..السلام عليكم
زينب بأبتسامة كبيرة..وعليكم السلام ياحبيبتي
استغرب عزت ونسرين من طريقتها
قامت زينب من مكانها واحتضنت نسرين بشدة وقالت..حبيبة قلبي انتي
نظرت نسرين ل والدها نظرة تسأل مط شفتيه بمعنى لااعرف
نسرين..انا هدخل اغير هدومي واجي
دخلت ابدلت ملابسها وخرجت وجدت امها قد اعدت الغداء على غير العادة والعراك والصوت العالي وانها كعدمها وليس لوجودها فائدة استغربت اكثر واكثر وجلست بجانب والدها وهمست له..هو في ايه مالها ماما
عزت بصوت واطي..مش عارف انا جيت من عند جدك لاقيتها كدا ساكتة وسرحانة وسألتها مالك قالت ولا حاجة
جاءت زينب من المطبخ معها باقي الاكل وجلست وعلى وجهها إبتسامة غريبةونظرت لنسرين وقالت..بقولك ايه يانوسي
نسرين اتسعت عيناها وتدلى فكها مستغربة فهذه اول مرة امها تدلها هكذا..نوسي دا في حاجة بقى نعم
زينب قررت الدخول في الموضوع بدون مقدمات ..ايه رأيك في معتز
صدمت نسرين من السؤال وتغير وجهها وقضبت حاجبيها ..ماله معتز ورأي فيه من حيث ايه
زينب نظرت لها بأبتسامة غريبة..اكيد رأيك فيه كعريس ليكي
نسرين هزت رأسها بالنفي ..لأ طبعا
زينب بحدة..يعني ايه لأ
نسرين ارادت ان تريح والدتها وتنهي هذا الحوار..يعني معنز زي احمد بالضبط
زينب اختفت الابتسامة وتغيرت ملامحها واتسعت عيناها پغضب وقالت بعصبية..لأ معتز مش زي احمد دا مش اخوكي
عزت تدخل لتهدئة الموقف ويريد ان يفهم ماسر اصرار زوجته..اصبري بس يازينب وفهميني هو معتز طلب نسرين
سكتت زينب ولم ترد
عزت بعصبية..مش تفهميني ايه اللي حصل بالضبط
زينب هي لاتريد ان تقول ماقاله لها معتز فقالت بعصبية وصوت عالي ..لا افهمك ولا تفهمني انا قولت كلمة ومش هرجع فيها هتتجوزه ڠصب عنها ونظرت لنسرين واكملت انتي عايزة تقعدي كدا لا هتتجوزيه يعني هتتجوزيه ودا اخر كلام عندي انتي فاهمة..............
الفصل التاسع
صدم عزت من كلام زينب واصرارها على جواز نسرين من معتز
عزت نظر لها بحدة وقضب حاجبيه وقال بنبرة صوت مخيفة..زينب هو معتز طلب نسرين ردي عليا انتي منين واثقة كدا من كلامك ثم اكمل بنبرة محذرة.. ردي من غير كدب
بلعت لعابها بصعوبة فهي تشعر بالخۏف من نظرته ونبرة صوته التي ارعبتها حكت ماحدث بينها وبين معتز لانها خاڤت من زوجها فهو طيب ودائما ساكت ولكن اذا تكلم او تدخل لايمكنها ان تكسر كلمته
نظر عزت ل نسرين وجدها تبكي اشفق على حالها فقال بحنان..مالك بس يابنتي بټعيطي ليه
نسرين بدموع وانفاس متقطعة من اثر البكاء..انا مش هقدر اتجوزه والله انا شايفاه زي احمد
زينب نظرت لها بحدة وقضبت حاجبيها ..اوعي تكوني فاكرة اني مكنتش واخدة بالي من تصرفاتك وانتي ما تصدقي تطلعي فوق عشان تشوفيه ايه اللي غيرك
شعرت نسرين بالخجل من نفسها ألهذه الدرجة كانت تصرفاتها واضحة ومازاد خجلها وجود والدها يسمع هذا الكلام لم ترد وظلت تبكي
عزت احدت عيناه بغيظ يرمها بنظرات غاضبة من كلامها فهو يفهمها هي تفعل هذا كله في محاولة لضغط عليها ..انتي هتحاسبيها على حاجة عملتها وهي صغيرة ومراهقة وطايشة وبعدين ماهي كانت قدامه ليه ماكنش شايفها وليه دلوقتي بعد ما اتجوز وخلف كمان جاي يتقدم لها دلوقتي شافها وعايزها ولا عشان عارف ان مفيش بنت هترضى به لكن طبعا لما يتقدم لنسرين احنا نطير من الفرحة ونجري عليه مش كدااا قالها بصوت عالي
زينب تغيرت ملامحها وهدئت نبرتها لتقول بهدوء..لأ هو قال انه ندمان انه مافكرش فيها من الاول وان هي اكتر واحدة هتخاف عليه وتتحمله
اراد عزت الرد على زوجته لانه يشعر بالڠضب الشديد منها يضغط على اسنانه وعيونه حمراء تكاد تخرج من مكانها من شدة الڠضب لكن قاطعه صوت رنين هاتفه ونظر فيه وجد رقم بدون أسم دخل غرفته ليبتعد عن زوجته وبكاء نسرين ويعرف يرد على المتصل
عزت اخذ نفس عميق وهدئ من انفعاله وغضبه وقال بهدوء..السلام عليكم
ادم بنبرة هادئة ..وعليكم السلام حضرتك والد الانسة نسرين
عزت بأستغراب فالمتصل يعرف نسرين ..ايوة انا ابوها انت مين وتعرف نسرين منين
ادم بتوتر ..إحم احم انا ادم عزالدين
تذكر عزت هذا الاسم فهو صاحب المكتب الذي تعمل به نسرين
عزت..ايوة أستاذ ادم صاحب المكتب مش كدا في حاجة هي نسرين عملت لحضرتك حاجة فهو تخيل انه اتصل كي يشكو منها لانه يعرفه انسان ملتزم واذا فعلت شئ لن يكلمها
ادم بهدوء..ايوة انا بس الاول بلاش حضرتك دي انا زي ابنك ولا حضرتك مترضاش اني اكون أبنك
عزت بنبرة ابوية حنونة..لأ طبعا انت زي احمد ومحمد ودي حاجة تشرفني يا ابني
ادم قد شعر بالرحة ..انا كنت عايز حضرتك في موضوع مهم
عزت يستمع بأهتمام..اتفضل ياابني
ادم ..انا عايز اتقدم للانسة نسرين وعايز من حضرتك تسألها ولو هي موافقة نحدد ميعاد واجيب امي واطلبها رسمي ولو رفضت بردو ياريت حضرتك تبلغني لو سمحت
عزت بفرح..دي حاجة تشرفنا ياابني حاضر هسألها وارد عليك
ادم بنبرة يملأها السعادة..انا متشكر ليك جدا
عزت ..مفيش شكر انت زي ولادي يبقى