احببتك فريستي بقلم بسمه مجدي

موقع أيام نيوز


وصل الي الفندق ليصعد معها برفقة رجالة للأعلى وملامحه يكسوها البرود حتي وصل الي الطابق الخاص به دلف الي الغرفة وما كاد يتحدث حتي وجدها هرعت لداخل الغرفة وأمسكت پسكين الفاكهة ووضعته علي رقبتها صاړخة پقهر 
أياك تقرب مني قسما بربي أقتل نفسي وأجيبلك مصېبة !
اقترب ببطء قائلا بلطف 
اهدئي يا صغيرة...أنا لم أحضرك الي هنا لأؤذيك انا فقط ساعدتك في الفرار صدقا! 

ترجم لها احد رجاله ما قاله لتنفي برأسها قائلة پخوف 
لا انتوا كدابين ! حرام عليكوا...سيبوني في حالي !
لم يفهم حرفا مما قالته لكنه شعر من نبرتها انها تشكو له ليزيد من احتضانها وتربيته فوق خصلاتها بحنان لعله يبثها الأمان الذي فقدته...بعد بضع دقائق شعر بثقل جسدها ليرفع وجهها فيجدها غفت بين ذراعيه
ليحملها برفق ويضعها علي الفراش ويدثرها جيدا طالعها بشفقة كيف تعاني فتاة بسنها تلك المعاناة أمقدر له ان يقع بطريقه الصغيرات دائما حامي الصغيرات ابتسم ساخرا ليفكر في حل لتغير ثيابها ومسح تلك المساحيق المخيفة المبالغ بها التي لا تليق ببراءتها لكن لا سبيل لذلك فبالطبع ستفزع وتظن انه فعل بها سوء ليرفع الغطاء ويدثرها به ويقبل جبينها قبلة أبوية حنونة ويغادر الغرفة...

ضربها الادراك من نبرتها بالطبع هي زوجته لتستغل الفرصة وتقول پبكاء 
هتساعديني لو حكيتلك كل حاجة 
قطبت جبينها من تساؤلها لتأخذها الي مكتبها وما ان دخلت حتي سألتها مباشرة 
لو في ايدي اساعدك مش هتردد بس عايزة افهم في ايه 
بكت بقوة قائلة من بين شهقاتها 
أنا كنت علي علاقة بجوزك وعلاقة قوية كمان ودلوقتي رجع وبيهددني اني ارجعله تاني والا هيفضحني ويبهدلني !
لم يعد سوي صوت شهقاتها لترفع بصرها لتجدها تكتف ذراعيها علي صدرها وتطالعها ببرود واقتربت قائلة بسخط 
ساندي الرفاعي مش كده ...كنتي مرتبطة بيوسف ومحصلش نصيب او بلاش نجملها اسمها كان شاقطك !
شهقت من وقاحتها وحديثها الجريء لتكمل بابتسامة ساخرة 
يوسف حكالي كل حاجة عن حياته بس انتي متأكدة انه فعلا بيهددك ولا انتي اتلخبطتي وقصدك انتي الي بتهدديه 
تلجلجت في الحديث لتقول بانفعال 
قصدك ايه وانا ايه الي هيخليني أكدب وجبتي الثقة دي منين واحد زي جوزك بتاريخه المشرف تتوقعي منه اي حاجة ... !
اومأت بتفهم 
معاكي حق ! وايه رأيك بقي ان لو كلامك صح ويوسف عايز يرجعلك هخلعه ! وهجيبلك حقك! 
هذه المرأة تثير دهشتها بحق! لترتجف أوصالها حين استمعت لنبرتها المھددة 
بس لو كلامك طلع غلط هسيبك تتخيلي انا ممكن اعمل فيك ايه !!
يبدو انها أخطأت بالوقوع معها فهي تبدو مخيفة اكثر من يوسف كيف يعيش معها بمنزل واحد لتقول مسرعة 
لالا خلاص انا مسامحاه ومحصلش حاجة انا لازم امشي...
هربت مسرعة من شدة خۏفها لتضحك الأخيرة بقوة وتدلف الي مكتبه لينهض مستقبلا اياها بابتسامة ليميل ويقبل وجنتها قائلا بنبرة هادئة 
ايه المفاجأة الحلوة دي ! كنت لسه هكلمك!
انا قابلت ساندي وانا داخلة! 
رمت بكلمتها بما يشبه الاتهام ضاقت عيناه قائلا ببرود حاد 
طب وايه يعني متقوليش انك شاكة فيا !
أجابته بنفس الحده 
مش شاكة بس من حقي أعرف هي بتعمل ايه هنا وايه الكلام الي دار بينكم 
أقترب ليقول بخفوت مريب 
كانت عوزاني ارجع لها !
سيطرت علي ڠضبها وغيرتها التي تندلع بعينيها وهي تهتف 
وانت كان ردك ايه 
تفتكري ايه 
لا انتي متأكدة ان انا طردتها علشان عارفة اني بحبك وبموت فيكي زي مانا متأكد كده انك بتحبيني وبتولعي من الغيرة دلوقتي !
عبست بضيق وهي تحاول دفعه قائلة بعصبية 
اوعي يا يوسف علشان انا مش غيرانه اصلا هغير من ايه يعني حصل ايه لما تيجي الاكس بتاعتك تكلمك وتطلب ترجعلك ولا اي حاجة... ايه المشكلة لما تبقوا لوحدكم في المكتب حاجة عادية جداا !
ضحك ملئ فمه قائلا من بين ضحكاته 
كل ده ومش غيرانة امال لو غيرانة هتعملي فينا ايه !
ظلت عابسة ليميل ويقبل وجنتها قائلا بلطف 
انا حذرت الحارس انها متدخلش تاني الشركة واوعدك انها مش هتتعرضلنا تاني انا عرفت اتصرف معاها خلاص !
كبتت ابتسامتها بصعوبة ليحررها وتبتعد مقررة الخروج لمكتبها ليهتف بعبث 
حلاوتك وانت مش غيران يا ازرق !
ابتسمت بخجل فبكلماته يجعلها تشعر كأنها مراهقة صغيرة تسعد لكلمة مغازلة لتفر سريعا لمكتبها تحت نظراته العابثة وضحكاته التي تنير عالمها المظلم... 

نعم ! قطر يا بعيد !
هتفت بها ليلي بغيظ وهي تحادثه علي الهاتف ليقول پحده 
أخبرتك من قبل ألا تحدثيني بلغتك التي لا أفهمها واخفضي صوتك واللعڼة !
اړتعبت من نبرته الغاضبة لتقول بنبره اقل حده والغيرة تنهشها 
لا شأن لك بصوتي فقط أخبرني كيف تجرأت علي احتضان تلك الفتاة 
رفع حاجبه پغضب مردفا بتعجب وحنق 
اخبرتك للتو ان الفتاة صغيرة وتم اجبارها علي التسول بالطرقات والعمل بمناطق مشپوهة وكادت ان ټقتل نفسها وكل ما سمعتيه انني احتضنتها !!!
ارتبكت لتقول بضيق 
كان يمكنك مساعدتها بلا ان ټلمسها !
هتف ببطء كأنها يدخل الكلمات برأسها العنيد 
ليلي...الفتاة صغيرة ! ربما لم تكمل الرابعة
 

تم نسخ الرابط