رواية روعة
المحتويات
بنفاذ صبر دون النظر له
طيب ممكن تفتحلي الباب علشان اتنيل أخرج أشوف شغلي وكمان انت راجل خاطب وخطبتك تحت وممكن تطلع في أي لحظه ومينفعش تطلع تلاقيني معاك هنا
مينفعش ليه! أنتي مراتي ولو طلعت هقولها كده
سبني يا بيه الله لا يسيئك
مستحيل أسيبك يا إسراء أنتي مش عارفه أنتي بالنسبالي أيه ولا عارفه أنا مستني اللحظه دي بقالي أد أيه
اتسعت عينيها پصدمة من جملته الأخيرة ليحرك رأسه هو بالايجاب وبأسف أكمل
ايوة اټقتل ليا أعداء مش هترتاحو غير لما ېقتلوني وشكلي كده هخليهم يوصلوا لهدفهم علشان لو قتلوني هيشلوكي من دماغهم وهتبقي أنتي في أمان
انعقد لسانها لم تستطيع النطق بحرف واحد أيعقل سيضحي بحياته لأجلها! نظرت له بشرود متمتمه پبكاء دون وعي
ابتسم لها ابتسامة حزينة وبتنهيده قال
ما انا عايز أخلف منك ولد علشان ابقي مطمن عليكي ومتبقيش لوحدك انتي و إسراء الصغيرة
أمسك يديها ولفها حول
ومن غروري للأبد يا ساحرة
مش هيحصل
لو قټلك واقف على حملي فطمن انا مش هحمل منك يا فارس بيه
رفعت يدها وامسكت لحيته بين أصابعها وتابعت بابتسامة مصطنعه
افتح الباب يا بيه!
رفعت يدها وضعتها على فمها تكتم شهقتها حين دوي صوت أنثى باكية تطرق على الباب بقوة مرددة
فارس افتح حبيبي افتح انا ھموت من قلقي عليك
بمنزل تامر
تجلس إيمان بجوار زوجها حاملة إسراء الصغيرة النائمة على
انت بتقول ايه يا تامر! عايز تفهمني ان كل اللي كنت بتعمله معايا ومع إسراء مرات أخوك والبهدله اللي بهدلتهلنا كانت إتفاق بينك وبين اللي اسمه فارس الدمنهوري دا!
أشار لها تامر بالصمت وبهمس قال
وطي صوتك الحطان لها ودان
ايوة يا ايمانوفارس بيه من يوم ۏفاة رامي اخويا الله يرحمه وعينه كانت على إسراء وبنتها وكل اللي حصل دا من تخطيطه علشان يخلي إسراء تروحله برجلها ويقدر يحميها من اللي قتلو جوزها
لا دا انت تحكيلي كل حاجه بالتفصيل
قالتها إيمان بأصرار شديد
هب تامر واقفا وتحدث بستعجال قائلا
إيمان پبكاء حاد لو رجعت أيه انا مش هسيبك تخرج يا تامر أكيد انت متراقب وانا معنديش استعداد أخسرك
لسه بتحبيني يا ايمان بعد كل اللي عملته معاكي!
إيمان وعمري ما هبطل أحبك انت كنت بتعمل كده وليك عذر يا تامر
يعلم ربنا إني عملت كده من خۏفي عليكي وعلي مرات اخويا وبنته ودلوقتي لازم أروح يا ايمان مدام قالي عايز يشوفني يبقي الموضوع مهم وخطېر ولازم أروح
14
قناعة!!
ركضت إسراء مبتعدة عن باب الغرفة تبحث عن مخرج آخر تحت أنظار فارس المندهشه من رد فعلها
أهدي يا بيبي دا أنتي مرات فارس الدمنهوري يعني متخفيش من أي حاجة ولا أي حد
أردف بها فارس وهو يسير نحو الباب التي لم تتوقف خطيبته ديمه بالطرق عليه وهم بفتحه لتهرول إليه إسراء وتمسك كف يده الضخمة بيدها الصغيرة وجذبته
بعيدا عن الباب قبل أن يفتحه وتحدثت بصوت يكاد يكون مسموع
يا بيه محدش يعرف أني مراتك وخطيبتك لو عرفت أكيد هتنقهر وأنا ميرضنيش أكون سبب في قهرة ست زيي وكمان مش عايزة حد يبصلي بصه مش كويسه فخليني أخرج من غير ما حد يشوفني وخصوصا خطيبتك اللي مفحومة من العياط برة دي
لم تجد منه رد على حديثها فقد ينظر لها بابتسامة حالمة ضيقت عينيها ونظرت له بستغراب لتشعر بيده تحتضن يدها ويضغط عليها بقوة محببه انتبهت لحالها وأنها هي من تمسك بيده فأسرعت بسحب يدها منه ببعض العڼف وتابعت بنفاذ صبر
في زفت باب تاني أخرج منه!
خليكي معايا متخرجيش
همس بها فارس بنبرة راجية بل متوسله وهو يتمعن النظر لملامحها الرقيقه بهيام
حركت إسراء رأسها بالنفي وببوادر بكاد همست
بحلفك بالله سبني أخرج أنا مش هستحمل أكون سبب في كسر خاطر حد كسرة
الخاطر بتجلب المخاطر
رمقته بنظرة حاړقة وضړبت الأرض بقدميها بغيظ وهي تخطو لداخل الحمام وهمست من أسفل أسنانها
المرايه دي بتظهر اللي في الحمام من عندك مش كده!
ابتسم فارس بتساع وهو يحرك رأسه لها بالإيجاب وببراءه مصطنعه تحدث
بس اطمني يابيبي
انا ماكنتش ببص علي حد غيرك أنتي بس
أبو سفالتك يا أخي اقفل الزفت دا
كان بيبص عليا وأنا في الحمام الوقح اللي ماشفش تربيه دقيقة واحده
تمتمت بها لنفسها پبكاء وهي تسير لخارج الحمام لتقفز بفزع حين شهقت والدتها بقوة مردفة بذهول
بسم الله الرحمن الرحيم بت يا إسراء أنتي طلعتي منين يابت!
لمحت على ثيابها أثار دماء فتابعت پخوف ولهفه
وأيه الډم اللي على هدومك دا يا بنتي
متخفيش يا ماما دا مش دمي دا ډم فارس زفت بيه
متابعة القراءة