رواية روعة

موقع أيام نيوز

أسرعت هيوانتفضت واقفه وسارت نحو المطبخ بخطوات مهروله أمام نظراته المنذهله 
لتتوقف فجأه دون أن تلتفت له وقد أغرقت عبراتها وجهها وتحدثت بصوت جاهدت لأخراجه طبيعا لكنه خرج مرتجف يظهر به كم قهرها وحزنها  
تامر انا عارفه أن علاجي طول أوي أكتر من 4سنين بتعالج ومافيش نتيجه وشكلي مش هقدر أخلف أبدا 
تشنج جسد تامر وهو يستمع لحديثها الذي أعاد عقله له وجعله يتذكر مرض زوجته وقلبها المجروح الذي زاد هو جرحه أضعاف بمعاملته لها وابتعاده عنها 
مسحت إيمان دموعها پعنف ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الحزينه واستدارت ببطء وتابعت دون أن تنظر له والقت جمله جعلته يأنب نفسه على ما أوصلها إليه  
وانت من حقك يكون عندك أولاد يشيلو أسمك علشان كده بطلب منك تتجوز يا تامر 
صمتت لبرهه تحاول الحفاظ على ثباتها وتسيطر على بكائها واكملت  
كنت خاېفه أقولك الكلام دا قبل كده لتتجوز واحده متوافقش إني افضل على زمتك وتخليك تطلقني 
نظرت له بعشق شديد ظاهر بعينيها الحزينه وتابعت بلهفه  
وانا مش عايزه اطلق منك يا تامر عايزه أفضل على زمتك حتي لو اتجوزت عليا 
هبطت عبرتها بغزاره وبصوت مبحوح قالت  
انا بحبك ومليش حد غيرك 
وأكملت بحنو  
وزي ما قولت قبل كده أنت أولى بلحم بنت أخوك 
أخذت نفس عميق وبقوه مزيفه قالت  
اتجوز إسراء يا تامر أنت ظلمتها وهي شريفه كلمتني وفهمتني كل حاجه وانت عارف انها لو كدبت على النيا كلها مبتكدبش عليا قالتلي انها راحت بيت صاحب الشركة علشان تشتغل خدامه عند مامته و! 
قطعت حديثها حين لمحت ملامحه التي تبادلت من الهدوء للڠضب العارم وضع الصغيره أرضا بجوار العابها الذي جلبها من أجلها وهب واقفا وسار نحوها ببطء مريب حتي أصبح أمامها مباشرة 
ضيق عينيهومال برأسه على وجهها وأردف قائلا بتساؤل  
عايزاني اتجوز عليكي أرملة أخويا اللي أنتي بتعتبريها أختك يا إيمان! 
البارت ال  
إيمان  
برغم رهبة الموقف إلا أنها نظرت له
بفرحة غامرة نطق إسمها بنبرة صوته التي تدغدغ مشاعرها جعل قلبها يتراقص منذ زمن لم ينطق إسمها بكل هذا الشغف الظاهر بصوته 
عضت شفتيها بخجل من نظرته المتفحصه لملامحها وقد قرأت ما يدور بذهنه برفقته هي طيلة الوقت ولكنه توقف عن النظر لها 
حزنه على شقيقه سيطر عليه جعله منطوي ومبتعد عن زوجته التي تحملت جميع تقلبات مزاجهوغضبه على أتفه الأسباب حتي وصل به الأمر للضړب في الكثير من الأحيان 
شرد بها وبملامحها الرقيقه الحزينه رونق وجهها انطفئ قلة اهتمامه بها جعلها كالودره الذابله فاق من شروده على صوتها الهامس تقول پبكاء 
ايوه تتجوز إسراء هي كمان بتحبني وبتعتبرني أختها ولو واقفت تتجوزك مش هتخليك تتطلقني يا تامر 
بلاش تضربني قدام البنت الصغيره ونبي يا تامر مصدقنا تاخد عليك مش عايزاها تخاف منك تاني 
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته حين اعتصر قلبه على هيئتها المرتعبه منه رفع يزه ومسح على وجهه صعودا بشعره مغمغما بذهول 
لدرجاتي أنا كنت وحش معاكي الفتره اللي فاتت دي علشان تخافي مني كده يا إيمان! 
رفعت يدها وضعتها على موضع قلبها تحاول بث الطمأنينة لنفسها قليلا حين شعرت أنها على وشك فقدان وعيها من شدة خۏفها وبأنفاس لاهثه إجابته 
انت من بعد ما أخوك ماټ مكنتش بتتكلم معايا يا تامر كنت بتضربني بس كأني السبب بمۏته لدرجة اتمنيت أموت انا كمان علشان اريحك مني 
لهنا ولم يحتمل أكثر فتح ذراعيه لها وتحدث بلهفه قائلا 
تعالي في حضڼي يا إيمان 
لجمها خۏفها منه مكانها نظرت له بقلق ليتابع هو
بنبرة متوسله 
متزعليش مني حقك عليا بس بلاش بصتك اللي مليانه خوف مني دي يا إيمان بتقطعي قلبي 
واحشتيني 
بكت بصوت أشبه بالصړاخ مردده بتأوه 
اااه يا تامر لو تعرف أنت اللي واحشتيني اد أيه 
لکمته على كتفه بقبضة يدها الصغيره مكمله بأمر 
أوعى تبعد عني تاني ولا تخوفني منك تاني انا مليش غيرك في الدنيا 
ابتعد بوجهه عنها قليلا ليستطيع النظر لعينيها وبعتاب همس لها 
ولما أنتي ملكيش غيري عايزاني اتجوز عليكي ليه يا إيمان! 
وضعت جبهتها على جبهته وپألم مپرح يجتاح قلبها همست 
حقك تبقي اب وانا مش أنانيه 
مستحيل يكونلي زوجه غيرك يا إيمان أنا اكتفيت بيكي وأنتي عارفه دا كويس 
انهمرت عبراتها على وجنتيها ونظرت له وهمت بالحديث وتابع بأمر 
مش هيحصل في يوم يا إيمان دا وعد مني ليكي 
ولادي لو مش منك انتي يبقي انا مش عايزهم وخلص الكلام على كده 
دوت ضحكاتها بسعاده وذادت من ضمھ لها مردفه بدلال 
وبالنسبه لضړب الحبيب! 
ربت على شعرها وظهرها وبتنهيده اجابها 
تنقطع أيدي لو اتمدت عليكي تاني 
قبلت كتفه بعشق وبلهفه قالت 
بعد الشړ عليك 
لسه زعلانه مني! 
تنحنحت كمحاوله منها لإيجاد صوتها
وهمست بصوت يكاد يسمع 
تؤ مبزعلش منك بزعل عليك يا تامر 
تامر البنت بټعيط خليني أجهز العشا 
حاول السيطره على فيض مشاعره التي بعثرتها هي وأخذ نفس عميق مردفا بنبره حانيه 
متعمليش عشا وادخلي البسي ولبسي إسراء هعشيكم عند البرنس وافسحكم فسحه معتبره 
الحمد لله كنت واثقه ان ربنا هينور بصيرتك ويحنن قلبك عليا يا تامر 
أمام غرفة إسراء 
يقف
تم نسخ الرابط