رواية روعة
المحتويات
ومراتك مع البنت مش عايزك تقلق من أي حاجه انا كلمتلك دار أيتام وخلصت كل الورق اللي خته منك وجبتلك جواب مشاهدة تقدر انت ومراتك تختار الطفل اللي عايزينه انهارده
تامر بمتنان مش عارف أشكرك إزاي يا فارس باشا
فارس مافيش داعي للشكر انا مديونلك بكتير وأولهم حق أخوك واوعدك إني هرجعهولك في أقرب وقت
أنا مش هسمح بأي غلط يتقال في حق مرات فارس الدمنهوري
بينما غفران أغلق هاتفه وظل واقفا مكانه لبرهه يحاول يتحكم في ضحكاته على شقاوة زوجته التي تزيد يوما بعد يوم
فقد أحضرت مقعد ووضعته خلفه ووقفت عليه حتي تتمكن من وضع أذنها على الهاتف معه
نفسي تقضي معايا أنا وولادك أجازة زي كل البابيهات يا
ظبوطي ايه غلطت أنا ولا كل حاجه عندك شغل وبس وانا وولادك ركنتنا على الرفات وبقي علينا تربات
لهنا ولم يستطيع كتم ضحكاته أكثر فنفجر بالضحك بقوة مرددا بصوته المزلزل لكيانها
يا فرحة قلب غفران
نظر لعينيها نظرة تعلمها هي جيدا وغمز لها بإحدى عينيه وحرك لسانه على وجنتيه بإيحاء جعلها ضحكت بستحياء وهي تقول
انتى اللي واحشتيني أكتر
بس خليني أروح لصاحبي أقضي معاه مشوار مهم وارجعلك على طول
دفنت نفسها بين اضلعه تستنشق رائحته بهيام وتمسكت به بكل قوتها مردفه
لو اتأخرت هكدرك يا حضرة المقدم
إسراء
تسير حول نفسها ذهابا وايابا يتأكل القلق قلبها تفرك يدها بتوتر مردفه
أنا رنيت عليه أكتر من مره لقيته أنتظار وبعد كده كنسل عليا اطمني متقلقيش يا حبيبتي خير إن شاء الله
قالتها خديجه الجالسة بجوار إلهام بصوتها الناعم الرقيق
إسراء ببوادر بكاء مش هطمن إلا لما اخد بنتي في حضڼي
إلهام بحب شديد ربنا يطمن قلبك يا ضنايا أشارت لها على الفراش جوارها مكمله بحنو
نفسي هتجنن واضمها في حضڼي
الصديقان
فارس غفران
بعد السلام الحار ارتجلفارس السيارة برفقة غفران الذي يقود بنفسه وخلفهما تسير سيارات الحراسه الخاصة بهما ويتحدث بذهول مردفا
اتجوزت! فارس الدمنهوري اللي مافيش ست تملي عينه ويوم ما خطب خد بنت رئيس الوزراء بعد ما أبوها هو اللي طلب إيدك كمانوفي الاخر تروح تتجوز عليها!
فارس بتنهيده عاشقه وانت مين قالك ان إسراء ملت عيني بس يا غفران!
أخذ نفس عميق وزفره على مهل
دي ملت قلبي
ونورت حياتي وطلعت من جوايا واحد تاني انا نفسي ماكنتش أعرف أنه موجود
أبتسم غفران وهو يري حاله يشبهه مع عشق قلبه عهد
عايش أنا في اللي بتحكي عنه دا بفضل ربنا اللي رزقني بأم زين
ربت على كتفه برفق مكملا
ربنا يسعدك يا صاحبي
مرت وقت قليل حتي وصلو لمنزل تامر
هتوحشيني يا حبيبتي أوي
ليه يا إيمان دموعك دي كلها هتزعليني منكوهلغي المفاجأه اللي عاملهالك
نظرت له بأعين تملئها العبرات وهمست بلهفه قائله
مفاجأة أيه يا تامر
لو قولتلك مش هتبقي مفاجأة
قالها تامر وهو يزيل عبراتها بأنامله بحنان بالغ وهب واقفا حين استمع لطرقات على باب شقته
يله اغسلي وشك
حركت رأسها بالايجاب وحملت الصغيرة معها وسارت نحو الحمام
بينما فتح تامر باب المنزل ليتفاجئ بوقوف فارس وغفران وخلفهما الكثير من الحرس والعساكر فابتسم لهما وتحدث بترحاب وهو يبتعد عن الباب ليفسح لهما المجال
يامرحب يا بشوات اتفضلوا
فارس انت عارف احنا لازم نتحرك على طول يا تامر!
صمت عن الحديث فجأه حين خرجت الصغيرة تركض وهي تضحك بصوتها الطفولي العذب الذي يخطف القلب
ظهرت على ملامحه الذهول والدهشه حين تمعن النظر لها جيدا أول مرة يراها عن قرب رغم أن الكثير
من صوارها معه منذ كانت بعمر الخمسة أشهر
نسخة هي مصغرة من ساحرته تمتلك ملامحها عينيها شعرهاوحتي ضحكتها التي تسلب
أنفاسه
اقترب منها وهو فاتح ذراعيه لها مرددا بابتسامة
تعالي يا إسراء
استقبالها هو بترحاب شديد وحملها عن الأرض وقد زرع حبها بقلبه حب أبوي لم يشعر به من قبل
بمكان اخر
عماد يا ساعدة البيه بلغ الباشا الكبير ان فارس باشا جاي مع الحكومة وهياخد البنت الصغيرة
إجابة الطرف الأخر خليك معايا
اخرج هاتف أخر وأرسل رسالة نصية باللغه الفرنسيه
مارفيل إبنك سيأخذ الصغيرة
إجابته برسالة
دعه يأخذ الصغيرة فقد مر وقت كبير على وجود تلك الفتاه برفقة ابني ولم يحدث شئ إذا كانت أخبرت فارس بمعلومة واحدة عننا كنا في عداد الأموات الآن لكنها يبدو أن زوجها لم يحكي لها عننا
متابعة القراءة