صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ليجفف ذلك الإنسدال الذي يزعجه وقام بخلع القميص حتي أصبح عاري الصدر
دلفت للتو تلك الخادمة التي يبدو عليها صغر عمرها الذي لم يتجاوز الثامنة عشر عاما ... تمسك بيدها صينية صغيرة يعلوها كوب من العصير الطازج فقالت بخجل دون أن تنظر له _ ياسين بيه العصير
ألتفت إليها وقال پغضب _ أظن إن فيه باب المفروض تخبطي عليه ولو أنتي داخله بيتكو !!
أقترب منها ليزداد توترها وخۏفها أكثر حتي أرتجفت يدها لتندفع الصينية عنوة عنها بالكوب فأنسكب العصير ع بنطاله الأسود ويقع الكوب ع الأرض ليصبح حطاما فشهقت پذعر ووضعت يدها ع فمها
وكأن الڠضب يتأجج بداخله كالنيران المشټعلة صاح ف وجهها وقال _ برررررره
كان يمر من أمام الصاله ليفتح الباب عندما سمع صياح شقيقه ....
_ بتزعق كده ليه يا ياسين .... قالها يونس الذي لاحظ العصير المسكوب ع بنطال شقيقه والكوب المحطم ع الأرضيه الخشبية
قال ياسين پغضب _ لو سمحت يايونس خد الغبية دي وطلعها بره
غادرت الصالة ع الفور وهي تركض نحو المخرج المؤدي إلي المنزل الصغير
بينما ف الصاله ....
_ مكنش داعي للزعيق ده يا ياسين البنت ملهاش ذنب أن الكوباية تقع تكسر دي مهما كان أمانه عندنا ومينفعش تعاملها كده ... قالها يونس
يونس _ برضو متكلمهاش بالطريقة دي بابا لو عرف مش هيسيبك غير لما تعتذر ليها
غر فاهه وقال بإزدراء وعنجهية _ نعم!!! أعتذر لبنت الجنايني أنت أتجننت !!
قال ياسين بسخرية _ ياعم هم 3 سنين فرق قارفني بيهم وخلاص كلها شهرين وهتم ال 24 سنة
يونس _ طيب يلا عشان بابا مستنينا ف الجنينة من بدري
في منزل الخدم حيث الطابق الثاني بداخل إحدي الغرف المتفرعة من الرواق الطويل ....
تدفس وجهها ف وسادتها وهي تبكي بشدة .... طرق إحداهم ع باب الغرفة .. توقفت عن البكاء فقالت وهي تمسح عبراتها _ مين
نهضت وهي تعدل ثوبها الأسود وحجابها الزهري ... لتتقدم بخطوات نحو الباب وفتحت لتشير إليها بالدخول
قالت علا وهي تتفحص آثار عبراتها ع وجنتيها _ أنتي كنتي بټعيطي
أومأت لها ياسمين بالنفي وقالت _ مفيش كنت مخڼوقة شوية
علا _ يبقي ياسين بيه سبب دموعك
وعندما ذكرت أسمه أشاحت وجهها بعيدا عنها وهي تحاول أن تكبت عبراتها
أقتربت علا منها فقالت _ ع فكرة أنا سمعت الحوار الي حصل وأول ما لمحت يونس بيه جريت ع طول ... بس أنتي فعلا غلطانه وقلبك هيوديكي ف داهية أنتي مش أدها والظاهر نسيتي هو مين وأنتي تبقي مين ... فوقي لروحك يابنت عم إسماعيل الجنايني
رمقتها ياسمين پغضب وقالت _ أحترمي نفسك ياعلا
تنهدت علا وقالت _ آسفه مش أصدي معايره أبدا والله أنا كنت عايزة أسمعك الكلام الي هيتقالك لو مرجعتيش عن الي ف دماغك ده
نظرت ياسمين لها بدون أن تنبس بكلمة .
___________________
_ بداخل حديقة القصر...
تتجمع عائلة عزيز البحيري جميعها حول الطاولة ... عزيز يترأس الطاولة وتجلس ع فخذيه حفيدته لوجي وع يمينه جيهان زوجته ... وبجوارها إبنتها ملك ويليها ياسين الذي يمسك بهاتفه ... ومن الجهة الأخري يجلس يوسف وتليه أنجي زوجته ثم يونس
قال يوسف _ تعالي يالوجي قعدي جمب مامي خلي جدو يعرف يقعد
أجابت بتذمر وهي تعقد ساعديها وقالت بصوتها الطفولي _ لاء أنا عايزة قعد مع جدو زيزو
ضحك الجميع فقال عزيز _ سيبها تقعد براحتها دي روح جدو .. قالها ثم قام بتقبيل وجنتها
قامت بمعانقته وقالت _ وأنت كمان روح لوجي
قالت جيهان _ أومال فين آدم
يونس _أنا شايفه من بدري وهو رايح ناحية الخيل
قالت ملك _ طبعا رايح يصبح ع رعد هاروح له أنا وأندهله ... قالها ثم نهضت وأزاحت المقعد للخلف وغادرت وهي تركض نحو أسطبل الخيول حتي أصتدمت بذلك الجبل الذي لم يهتز من ذلك الإرتطام
رفعت عينيها التي تشبه السماء الصافيه لتلتقي بتلك العيون الرمادية الحادة حتي شعرت بفارق الطول حيث طولها لايتعدي ال 160 سم وهو فارع الطول الذي يتعدي 195 سم
رمشت عدة مرات فقالت _ سوري مصعب ...قالتها وأنحنت حتي تلتقط هاتفها الذي وقع من يدها فسبقها هو وقام بإلتقاطه ثم أعطاه إياه وقال بصوته الأجش _
متابعة القراءة