صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
مستنيني هناك .... قالتها وهي تشير إلي السيارة التي تبتعد بعدة أمتار
أخرج هاتفه وأجري أتصالا وقال بصوت أجش أمشي أنت ياعم شكري وهي هتروح معايا ... ثم أغلق المكالمة
وبنبرة حاده أركبي
_ مش هينفع ... قالتها بنبرة هادئة ليشتد حنقه وصاح ف وجهها هو أي الي مش هينفع .. هو أنا هاخطفك !!!
_ أنت بتزعقلي كده ليه .. أنا مينفعش أركب جمبك ف العربية وكمان لوحدينا ... قالتها خديجة بحنق
أجابت عليه بنبرة ع وشك البكاء شكرا يا آدم بيه ... أنا كنت فكراك هتقدرني وتحترم إحترامي لأهلي
_ دي عندي اسمها قلة ذوق ... قال بحزم
قالت بتحدي أسمها بحترم تعاليم ديني
_ كفاية بقي لحد كده عن أذنك ... قالتها لتهم بالذهاب
جذبها من معصمها وبدون أن يتفوه بكلمة فتح الباب ليدفعها بالداخل ثم ألتف للناحية الأخري ودخل وأوصد جميع الأبواب من زر تحكم
_ لو سمحت نزلني أنا هاروح ... صاحت بها خديجة
رمقها بنظرات مرعبة بدون أن يتفوه بكلمة .... فأرتعبت وأشاحت وجهها الناحية الأخري
_ في الحارة ...
_ شوفتي يا ماما قلبي كان حاسس إن الولية العقربة دي عزمانا مخصوص عشان تشوفني هعرف أخدمها ولا لاء لما أتجوز المحروس إبنها .... قالتها رحمة
والدتها وأي يعني لما طلبت منك تغسلي المواعيد وتشيلي الأكل ... دي هتبقي حماتك وف مقام أمك ... أكسبيها يا عبيطه
والدتها يوه يارحمة ... ارحميني يابنتي هو أنا ضربتك ع أيدك يوم ماوافقتي ع الناس دي ... وبعدين أنا قولتهالك كلمة وحطيها حلقة ف ودانك الدنيا مبتديش كل حاجة
توقفت عن السير ووقفت أمام والدتها وقالت يعني عايزاني أرضي بالأمر الواقع حتي لو فيه عذابي
رحمة وأنا ذنبي أي
والدتها ذنبك أنك عايشة ف حارة وشقة حوء ف دور أرضي ... وكل الي أتقدملك أشكال عرر والبكالوريوس بتاعك ولا نفعك ببصلة .. وخطيبك أحسن واحد جالك ... ويلا أدخلي خلينا نشوف الي ورانا
دوي صوت إنذار سيارة الإسعاف التي جاءت للتو ... ترجل منها رجلين يحمل كليهما سرير معدني متنقل
قال إحدي الرجال وسعو السكة الراجل ھيموت مننا
وقالت إحدي النساء لا حول ولا قوة الا بالله ... ده كان لسه مصلي بالناس الجمعة
أجاب عليها رجل أخر ده خلص صلاه من هنا وقعد يقرأ ف المصحف فجاءة فضل يكح كتير لما نفسه راح وأغمي عليه
جاء طه راكضا وقال پذعر بابااااا ... ثم قام بحمله مع الرجال
رجل الإسعاف أنت مين
طه بملامح الخۏف والقلق ع وجهه أنا ابنه
أشار له الرجل بأن يولج بداخل السيارة برفقة والده ... لم تشعر بقدميها وذهبت نحو السيارة لتوقف طه الذي كاد يغلق الباب ... فسمح لها بالصعود لتغادر السيارة الحارة متجهه إلي المشفي الحكومي.
_________________________
_ في السيارة ...
صدح رنين هاتفها من الحقيبة التي تحملها ع فخذيها .... أخرجت الهاتف .... رأت المتصل رحمة ... فلم تعايرها إهتمام لتلقي الهاتف ف الحقيبة .... فرن الهاتف مرة أخري ولم تجيب
آدم ما بترديش ليه ع التليفون
رمقته وهي ترفع إحدي حاجبيها وقالت وأنت مالك ... ده تليفوني
جز ع فكيه ليزيد سرعة السيارة بشكل چنوني ... أتسعت
________________________________________
حدقتيها بالفزع وهي تتمسك بالمقعد التي تجلس عليه
_ أرجوك يا آدم هدي السرعة ... أنا خاېفة ... قالتها والخۏف يرتسم ع ملامحها
هدأ من سرعته قليلا حتي توقف فجاءه وقال بنبرة حاده أنا أكتر حاجة بكرهها عدم سمعان الكلام
رمقته بإندهاش وقالت وأنا هاسمع كلامك بناءا ع أي
_ بناءا ع أنا ابن عمك و زي أخوكي الكبير ... قالها ولم يعلم تلك الكلمات التي كانت كالسكاكين تغرز قلبها العاشق له
لم تشعر بعبراتها وهي تنسدل وقالت ممكن تروحني البيت
رمقها بنظرات غير مفهومه وقال بټعيطي ليه
أخذت تمسح عبراتها التي لم تريده أن يراها ويري ضعفها فأجابت بصوت باكي أرجوك عايزة أروح يا آدم
رن هاتفها للمرة الثالثة ... فأجابت ألو يارحمه
رحمة أيوه يا خديجة مبترديش ليه تعالي بسرعة ع القصر العيني عم سالم تعب ودخل العناية المركزة
صاحت پذعر با بااااااااا
٩
_ في قصر العزازي ....
تمكث آسيرة الظلام والبرد بجسد مرتجف ... تنادي منذ الأمس بصوت سأم كل شئ ... تتمني أن يزهق روحها بدلا من هذا العڈاب ... لا يؤنسها سوي
متابعة القراءة