صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


_ ماشي .. صبرك عليا يارحمة .
_______________________________
_ غادرت كارين المبني التي تقطن فيه متجهة نحو دراجتها الڼارية ... ترتدي خوذة الأمان ... صعدت فوق الدراجة وأرتدت حقيبتها التي تلازمها عندما تذهب إلي عملها أو المعارض الفنية ... وكالعادة يذهب خلفها اثنان من الحراس التابعين لقصي يستقل كليهما سيارة سوداء ...

وقبل أن تشغل المحرك قامت بإجراء مكالمة هاتفية وتتحدث من السماعة البلوتوث بداخل أذنها
كارين _ أيوه ياعمار عملت أي ف حوار اللوحة
عمار _ والله ياكارين ما لاقيها ف أي معرض ... بس يمكن ف أمل تلاقيها عند واحد متخصص ف رسم البورتريهات وممكن تلاقي عنده البورتريه ده
كارين _ طيب متعرفش اسم الجاليري ده والاقيه فين 
عمار _ أنا هدورلك عليه ع جوجل ماب وهبعتلك اللوكيشن أوك 
كارين _ ياريت والله يا عمار لأن خلاص المفروض فاضل ليا أسبوع وهاروح أقدم الرسالة ومعاها اللوحات ويعتبر خلصت كله ماعدا اللوحة الفقرية دي .... هاقفل بقي معاك وابعتلي بسرعة اللوكيشن وخليني أخلص بقي ... سلام
أغلقت المكالمة لتزيد سرعتها حتي لاحظت ف مرآه الدراجة التي تقع ع يمينها السيارة التي تلازمها إينما ذهبت .... زفرت بحنق وقالت _ ماشي أبقو وروني بقي هتمشو ورايا إزاي ... قالتها لتزيد من السرعة أكثر وهي تتسلل من بين السيارات وإزدحام السير حتي تطرقت إلي منعطف أدي بها إلي طريق لم يستطيعو الوصول إليها .
_ بداخل السيارة ...
الحارس بصوت أجش _ الو .. قصي باشا ...أنسه كارين خدت بالها مننا وأختفت ف الإشارة
صاح قصي پغضب قد أخترق أذن كلا الحارسين _ عشان مشغل شوية مساطيل ... اسمع ياكلب منك ليه تدورو عليها وتخلو بالكو منها لو غابت عنكو لحظة مش هقولكو هاعمل فيكو أي
الحارس _ أمرك يا باشا
_ هدأت من السرعة حتي توقفت أمام متجر لبيع الحلوي والسناكس ...
جاءت لها رسالة ع هاتفها ... قامت بفتحها وقرأتها فأبتسمت وقالت _ حلو أوي دي قريب مني
أوقفت دراجتها خلف سيارة في موقف إنتظار أمام المتجر ... خلعت الخوذة ... دلفت بداخل المتجر المليئ بالأرفف المعدنية التي تصطف بالتوازي ... لمعت عينيها عندما وجدت مبتغاها وهو إحدي السناكس الشهيرة ... أمسكت سلة المشتروات ألقت بداخلها 3 أكياس وكذلك أخذت بعض عبوات الشيكولاته التي تعشقها ... توقفت لتسترق السمع عندما لفت إنتباهها صوت ليس بغريب ع مسامعها
_ وف الجهة الأخري من الرف المعدني ... يمسك بعبوات معدنية لمياه غازية ويتحدث إلي صديقه ف الهاتف ....
_ مين دي الي تضايق يونس البحيري ... لا هي ولا ألف زيها
زياد _ بس متنكرش أن البت بجمالها وحلوتها علقت ف دماغك ياصاحبي
يونس _ جمال مين ... دي لبسها زي الواد وفاكرة نفسها أرسطو ولسانها عايز مقص بتاع الشجر ... أنا تقولي غبي والله لما اشوفها هخليها ټعيط عشان أسامحها
زياد _ ده أنت لو عرفت هي أخت مين أنت الي هتعيط عشان تسامحك
يونس _واحدة باللسان ده هتلاقي أخوها إبراهيم الأبيض ولا رفاعي الدسوقي بتاع مسلسل الأسطورة .... قالها وقام بأخذ شيئا من فوق الرف حتي ظهر له الجهة الأخري ليري طيفها بعد أن أختبأت وهي تتوعد له بداخلها وهي تجز ع شفتها السفلي
وقع من يده بدون قصد هاتفه فتأفف پغضب وقال _ أستغفر الله العظيم حتي سيرتها النحس لما جت قلبت بكوارث
_ أنا نحس يا منبع الغباء إما وريتك مبقاش كارين .... قالتها لتسرع إلي المحاسب حتي تدفع ثمن ما أخذته وهي تراقب ذلك الذي يقف بعيدا مازال يقف مكانه .
________________________________
_ في قصر العزازي ....
يجلس خلف مكتبه يزفر دخان سيجارته ... يجلس أمامه كنان مساعده وصديقه والحارس الخاص له
_ كنان أنا عايز الشغل يمشي زي الألف ف خلال اليومين الي هسافرهم .... قالها قصي بحسم
كنان _ طبعا يا باشا كأنك موجود ... والشحنة الي هتوصل بعد بكرة هبعتلك تقرير عنها صوت وصورة
قصي _ كده تمام أوي ... وطبعا مش هواصيك زود الحراسة ع المخازن دي بضاعة بالملايين ولو أتسرقت منها حاجة تطير فيها رقاب
كنان _ متقلقش ساعدتك ف الحفظ والصون ... بس ممكن سؤال لو مفيهاش رذاله مني
تنهد وأرجع ظهره إلي الخلف وهو يحرك المقعد يمينا ويسارا _ قول
كنان _ هي السفرية دي الهني مون ولا صفقة جديدة مع سينيور اندرو ولا هني مون مع صفقة 
أرتسمت ع محياه إبتسامة ثقة وقال _ الأتنين مع بعض وحاجة تالته هتعرفها بعدين
دق الباب ...
قصي بنبرة أمر _ أدخل
دلفت الخادمة وقالت _ قصي بيه صبا هانم رافضة الأكل تماما ... الفطار لاقيت الصينية زي ما هي والغدا أميرة دخلته ليها صړخت ف وشها وطردتها برة
جز ع فكيه وأحتدت عينيه بنظره مخيفة .. أرتعبت الخادمة ....
_ روحي دلوقت وأنا طالع ليها ... قالها بنبرة هادئة وتحمل مكنون من الڠضب
ركضت الخادمة مسرعة إلي
 

تم نسخ الرابط